لندن - يو.بي.آي
دعت منظمة العفو الدولية الفصائل المتحاربة في جنوب السودان اليوم الجمعة إلى منع قواتها من شن المزيد من الهجمات على المدنيين، ووقف انتشار العنف في البلاد.
وقالت المنظمة إن هناك أدلة متزايد على أن القوات المسلحة والمدنيين من قبيلتي الدينكا والنوير، تقوم بعمليات القتل التي تستهدف المدنيين على أساس خلفيتهم العرقية، كما قُتل ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حين اقتحم شبان من قبيلة النوير قاعدة حفظ السلام التي تأوي مدنيين من قبيلة الدينكا في أكوبو، عاصمة ولاية دنقلي.
واضافت أن نحو 14 ألف مدني سعوا لايجاد مأوى في مجمع الأمم المتحدة في ضواحي أكوبو، في حين لجأ آخرون إلى الغابات القريبة بعد انتقال العنف من جوبا، عاصمة جنوب السودان، إلى أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك ولاية دنقلي، التي تُعد أكبر ولاية في جنوب السودان.
واشارت المنظمة إلى أن المستشفيات المحلية أكدت مقتل أكثر من 500 شخص، من بينهم عدد كبير من المدنيين، في أعمال العنف وبنيران البنادق.
وقال نتسانت بيلاي مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الهجمات على المدنيين الباحثين عن مأوى تُعد تطوراً مروعاً في الصراع الذي يزداد ضراوة في جنوب أفريقيا، وحقيقة أن هذه الهجمات نفذها شبان مسلحون هي مؤشر مثير للقلق بأن هذا الصراع تجاوز القتال بين الجنود وصار نزاعاً طائفياً على نطاق واسع".
واضاف بيلاي أن الوضع الإنساني في جنوب السودان "أصبح مدعاة للقلق العميق وسيتفاقم إذا استمر العنف، بعد أن صارت البلاد تعاني بالفعل في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين والمشرّدين".
أرسل تعليقك