الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
التقي مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى جنوب السودان، دونالد بوث، الإثنين، برئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، والذي أكَّد في تصريحات صحافية، في مدينة جوبا، قبل أن يلتقي سلفاكير، أن "بلاده ستقف مع جنوب السودان للتوصل إلى حل للأزمة"، مضيفًا أن "المخرج من الأزمة الحالية، هو الطريق السلمي، والابتعاد عن استخدام القوة". وطالب بوث، الأطراف المتنازعة بـ"المحافظة على التقدم الذي حدث في جنوب السودان"، مضيفًا أن "بلاده ستدعم مبادرة دول "الإيقاد" من أجل التوصل إلى حل للأزمة في الدولة الوليدة".
من ناحيته، أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، في تصريحات صحافية إلى "العرب اليوم"، مساء الإثنين، أن "المبعوث بحث مسألة الحوار مع المجموعة التي تورطت في المحاولة الانقلابية، ويقودها رياك مشار". وأضاف الوزير، أن "الحكومة لا تمانع في الحوار، لكن على الطرف الآخر ألا يستغل الوقت ويقوم بالاعتداء على المناطق، ويستمر في قتل المدنيين.
من ناحية أخرى، رحَّب السودان، بـ"قبول الرئيس سلفاكير ميارديت، لوساطة دول "الإيقاد"، وموافقته الدخول في حوار غير مشروط مع الطرف الآخر". وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير أبوبكر الصديق، في تصريحات صحافية، أنه "لا بديل للحوار لحل أي خلاف بين الأطراف المعنية في جنوب السودان"، مضيفًا أن "السودان لديه مصلحة إستراتيجية وقومية في تحقيق الاستقرار والسلام في جنوب السودان". وأعرب الصديق، عن "أمله في أن تنجح مساعي "الإيقاد"، مؤكدًا أن "بلاده على أتم استعداد لتقديم الدعم لإنجاح تلك المبادرة". من جانبها، تعهدت الصين، بـ"العمل مع جميع الأطراف المعنية، لمساعدة جنوب السودان في استعادة الاستقرار في أقرب وقت ممكن".
وأكَّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينج، في مؤتمر صحافي، أن "بلادها قلقة للغاية إزاء تطورات الوضع، وتعمل على دفع المفاوضات بطريقتها". يذكر أن الشركات الصينية تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات النفطية في جنوب السودان.
وفي باريس، أكد المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية، فانسان فلورياني، في مؤتمر صحافي، أن "هناك نحو 51 من المواطنين الفرنسيين، لا يزالون في جنوب السودان، ومعظمهم يعملون في منظمات إنسانية"، مشيرًا إلى أن "السفارة الفرنسية في جوبا طالبت مجددًا هؤلاء بمغادرة البلاد".
وأضاف فلورياني، في تصريحات صحافية، أن "الكثير من الرعايا الفرنسيين في جنوب السودان، سيغادرون البلاد في الأيام القليلة المقبلة". أما اليابان؛ فقررت تزويد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان بالذخيرة، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي تزود اليابان قوات مسلحة تابعة لدول أخرى، أو قوات الأمم المتحدة، بمثل تلك الإمدادات. وذكرت وكالة أنباء يابانية، أن "اليابان ستقدم عشرة آلاف رصاصة بالمجان، حيث ستحصل عليها القوات الكورية الجنوبية المشاركة في عملية حفظ السلام الأممية في جنوب السودان". وأضافت الوكالة، أن "قرار اليابان يعتبر عملًا استثنائيًّا لقرار حظر الأسلحة المتبع، وأنه جاء نظرًا إلى الحاجة الملحّة والاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان".
وقال السفير المصري في جنوب السودان، أيمن الجمال، بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية في جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، إن "بلاده تُدعِّم مبادرة دول "الإيقاد"، وأنها على استعداد للقيام بدور الوساطة". وفي تطور آخر، أوضح الجنرال، بيتر قديت ياك، الذي أعلن أخيرًا تمرده ضد حكومة بلاده، أن "قراره بالقتال ضد سلطات جوبا، هو الخيار الصحيح"، موضحًا أنه "يحارب من أجل حرية شعب جنوب السودان، مدينًا "الحكومة اليوغندية، بعد قيامها بشن غارة جوية قصفت خلالها قواته في محافظة جونقلي".
أرسل تعليقك