الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يُغلّب الخيار السلمي في سورية
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يُغلّب الخيار السلمي في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يُغلّب الخيار السلمي في سورية

لندن - العرب اليوم

رأى رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، هيثم منّاع، أن الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يؤدي إلى تغليب خيار الحل السلمي في سوريا، ووضع حركة جماعة الأخوان المسلمين في موضع لا تُحسد عليه. وقال منّاع ليونايتد برس انترناشونال اليوم الاربعاء "إن كل الاحتمالات مطروحة بشان الحل السلمي، والأمر مرهون بقمة سعودية ـ إيرانية تحدد طبيعة العلاقة بين البلدين في ظل الرئيس حسن روحاني والمستجدات الإقليمية والدولية". وأضاف أن قطر "لم تحسم بعد موقفها من الخيار العسكري في سوريا، الأمر الذي سيضطرها إما للاستمرار في دعم جماعات متطرفة في حفلة مزاودة مع السعودية، أو وضع حد لنهج وزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم وخلفه خالد العطية، الذي أنجب لاءات الدوحة (لا للتفاوض، لا للحوار، لا لإعلان جنيف). ورأى منّاع أن قرار السعودية ادراج الأخوان المسلمين على لائحتها للمنظمات الارهابية مع جماعات أخرى "وضع الحركة في موضع لا تُحسد عليه"، لكنه استبعد امكانية أن تضع عراقيل "تعقّد مهمة الجماعة". ولفت إلى أن حركة الأخوان المسلمين "عودتنا في أوضاع كهذه على امتهان براغماتية فائقة لحماية نفسها، ولن تقع في فخ فروسية مثالية في حرب لا تقوى على خوضها". وعما إذا كان القرار السعودي سيؤثّر على الائتلاف السوري المعارض لكون جماعة الأخوان المسلمين أحد أبرز أطرافه، فأجاب "السعودية تضع ثقلها في الهيئة السياسية الحالية للائتلاف ولا يمكن أن تضع أية عراقيل تعقد مهمة الجماعة، والجميع يعلم ما حدث في مدينة اسطنبول التركية، وقضية الانسحابات من الائتلاف، وكذلك عودة المنسحبين إليه بدون شروط". وحكم رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية المعارضة بالفشل على عملية جنيف للسلام في سوريا، لاعتقاده بأن هذه العملية "ولدت ميتة، ولم يعد قطارها يمشي على السكة الضرورية لنجاح المؤتمر، ويحتاج الأمر إلى طرف يُعلن عن مراسم دفنها". وقال إن، أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "قام بذلك الدور في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام". وتساءل منّاع "كيف يمكن لوفد يؤمن بضرورة الحل الأمني العسكري، وآخر قرر الإنتساب لكلمة التفاوض قبل أيام من انعقاد مؤتمر (جنيف 2) أن ينجزا تسوية سياسية تاريخية تخرج سوريا من المستنقع العنفي والعبثي السائد؟، وهل تكفي دورة تدريبية على التفاوض لإعادة تأهيل من أمضى الوقت يتحدث عن إنجازات عسكرية ضد الإرهاب في جانب، أو الاسترزاق من معزوفة: نريد مالاً ونريد سلاحاً نوعياً في الجانب الآخر؟". وقال إن مسؤولاً في الائتلاف السوري المعارض "اعلن بصريح العبارة قبل أسبوعين أن شحنات أسلحة لها أول وليس لها آخر ستتدفق على المعارضة، وبعد أيام همس بأذن أحد المقربين: لقد ضحكوا علينا". وأضاف منّاع أن ما وصفها بالمعارضة السورية المعترف بها غربياً وخليجياً "أفلست، ولم تعد حقنات الدفع تكفي لشعبية الحد الأدنى المطلوبة سورياً وإقليمياً ودولياً، في حين أُصيبت السلطة بالتصلب اللويحي منذ نيسان/ابريل 2011 عندما أقنعت نفسها بفكرة المؤامرة الكونية على نظام الممانعة، وأصرّت على رفض أن المؤامرة الحقيقية إنما تستهدف المشروع المدني الديمقراطي الوطني الذي يهزّ نجاحه كل عروش القرون الوسطى في المنطقة وليس فقط السلطة الدكتاتورية في دمشق". واستبعد احتمال اقدام المبعوث الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي، على الاستقالة من منصبه جراء فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سوريا. وقال منّاع "إن أسباب استقالة المبعوث السابق، كوفي عنان، بدأت تتضح للناس اليوم وأظن أنه بتصريحاته الأخيرة أراد وضع عدة نقاط على الحروف في ما يتعلق بجدية أطراف إقليمية ودولية في نجاح حل سياسي، وأتمنى ألا يصل الإبراهيمي إلى النقطة نفسها، ومشكلة الأمم المتحدة أنها لا تملك بديلاً قوياً خاصة وأن أي بديل عنه من بلدان الجوار ومصر غير وارد بالنسبة إلى مجلس الأمن الدولي". وأقرّ بوجود خلافات في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة حول عدد من المواضيع، لكنه اعتبرها "ظاهرة صحية، لأن الأوضاع في سوريا تعطي توافقاً على برنامج سياسي عام، يصعب أن تخلق حالة اندماج فكري وسياسي في أي تكوين من تكوينات المعارضة". وأكد منّاع بأنه "ما زال يحتفظ بحصته من الأمل مع دخول العام الرابع على حراك 18 آذار/مارس الذي انطلق من درعا مسقط رأسه". وقال "لا يمكن لنا إلا أن نكون أكثر صلابة وقوة في الدفاع عن شعب قدّم كل ما يستطيع شعب تقديمه في الأزمنة المعاصرة، ولن نستسلم أمام ظلامية الدكتاتورية ودكتاتورية الظلاميين، وسنناضل حتى آخر رمق من أجل الأهداف المشروعة التي انطلقت من أجلها شرارة التغيير".   يو.بي.آي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يُغلّب الخيار السلمي في سورية الخلاف السعودي ـ القطري يمكن أن يُغلّب الخيار السلمي في سورية



GMT 02:41 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يرد على منتقدي نفوذ إيلون ماسك

GMT 03:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تُؤكد أن إيران باتت في أضعف نقطة لها منذ عقود

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab