أسلي أردوغان تعتبر أن الوضع في بلادها يشبه ألمانيا قبل النازية
آخر تحديث GMT08:50:10
 العرب اليوم -

أسلي أردوغان تعتبر أن الوضع في بلادها يشبه ألمانيا قبل النازية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسلي أردوغان تعتبر أن الوضع في بلادها يشبه ألمانيا قبل النازية

الكاتبة التركية أسلي أردوغان
أنقرة - أ ف ب

اعتبرت الكاتبة التركية أسلي أردوغان والتي تعيش في ألمانيا منذ إطلاق سراحها من السجون التركية في كانون الأول/ديسمبر 2016، أن الوضع في بلادها يشابه الحالة التي سادت في ألمانيا قبل وصول النازيين للسلطة. ولا تربط هذه الكاتبة التي تلاحق بتهمة "الدعاية الإرهابية" أي صلة قرابة بالرئيس التركي.

أبدت الكاتبة التركية المقيمة في ألمانيا أسلي أردوغان قلقها على مستقبل بلادها في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، واصفة الوضع بأنه يماثل ألمانيا قبل أن يشتد فيها حكم النازيين في الأربعينيات من القرن الماضي.

وترى الكاتبة التي لا تربطها أية صلة قربى بالرئيس التركي أن "الطريقة التي تسير بها الأمور في تركيا تشبه ألمانيا النازية". وتضيف أسلي أردوغان البالغة من العمر51  عاما "أعتقد أننا أمام نظام فاشي، لا أقول إننا في ما يشبه ألمانيا في الأربعينيات، ولكن في الثلاثينيات"قبل أن يشتد حكم النازيين.

ولا تبدي هذه الكاتبة الحائزة على جوائز عالمية أي ثقة بالقضاء التركي، وهي ملاحقة بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وخصوصا لأنها عملت في صحيفة "أوزغور غونديم" الممولة من "حزب العمال الكردستاني" والذي تصنفه أنقرة والغرب كمنظمة إرهابية.كما ترى أسلي أن "غياب النظام القضائي يشكل عاملا حاسما" في تردي تركيا.

واعتبرت المؤلفة التركية أن سجون بلدها مكتظة، والتحقيقات توكل لقضاة شباب ليس لديهم أية خبرة، لكنهم موالون للسلطة، وقد حلوا مكان أولئك الذين أقصوا من مهامهم بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو من 2016.

وأسلي أردوغان اليوم هي واحدة من عشرات آلاف الأشخاص المطلوبين للسلطات، وسبق لها وأن أمضت 137 يوما في الاحتجاز. وتستهدف هذه التوقيفات أنصار الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل، وأيضا أشخاصا معارضين ومناصرين للقضية الكردية.

وترفض تركيا الاتهامات الموجهة لها بانتهاك حقوق الإنسان، وتقول إنها تتحرك بما يتلاءم مع مواجهة تهديد وجودي على الدولة. لكن أسلي تعتبر أن أردوغان يمسك بكل مقاليد البلاد، فهو "من يحدد أسعار الأدوية، ومستقبل الرقص الكلاسيكي، ويتولى أفراد من عائلته الشؤون الاقتصادية..أما الأوبرا التي يكرهها فهي مرتبطة به مباشرة".

وتابعت "إنه أمر مضحك ومبك".

ومع تعزيز صلاحيات أردوغان بعد آخر انتخابات والاتجاه لإصدار قانون مثير للجدل باسم "مكافحة الإرهاب" ليعوض حالة الطوارئ، ترى الكاتبة أن الأمور تتجه لما هو أسوأ. ولهذا، فهي لا تتعلق بأي أمل لأن يبرأها القضاء في جلسات المحاكمة التي تبدأ في تشرين الأول/أكتوبر، مذكرة بعدد من الصحافيين الذين حكم عليهم بالسجن وصولا إلى السجن المؤبد في الأشهر الماضية.

وبرغم أنها تشعر بالأمان في ألمانيا، لكن أسلي أردوغان تنتظر الحكم الذي سيصدر بحقها بفارغ الصبر. وتقول في هذا الصدد "من أقسى أنواع العذاب أن يبقى مصير المرء مجهولا".

وكان أطلق سراح أسلي من السجون التركية في كانون الأول/ديسمبر 2016، وفي أيلول/سبتمبر من العام التالي استعادت جواز السفر وانتقلت على الفور إلى الخارج، على غرار عدد كبير من المثقفين والفنانين. وهي تعيش منذ ذلك الحين في فرانكفورت مستفيدة من برنامج يدعم الكتاب الفارين من الملاحقات.

لكن، لا تزال أسلي أردوغان عاجزة حتى اليوم عن الكتابة، وتعيش تحت الصدمة والإحباط وقلة النوم والانعكاسات الصحية، إلا أنها تشارك كثيرا في الندوات الثقافية والمؤتمرات. وهي تسعى للدفاع عن المسجونين في تركيا لأسباب سياسية، وفي هذا الشأن صرحت "لقد دُفعت إلى دور سياسي، على أن أؤديه بشكل جيد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلي أردوغان تعتبر أن الوضع في بلادها يشبه ألمانيا قبل النازية أسلي أردوغان تعتبر أن الوضع في بلادها يشبه ألمانيا قبل النازية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 العرب اليوم - محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab