نيويورك – العرب اليوم
وبّخ ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بسبب الوضع "المخيف" الذي وصلت إليه الأزمة السورية.
وقال أوبراين في آخر إفادة يقدمها لمجلس الأمن قبل أن يغادر منصبه نهاية الشهر الجاري إن "جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي ليس بإمكانهم سوى الشعور بالعار إزاء اخفاقهم في وضع نهاية للوضع المخيف الذي يعيشه السوريون ومقتل 500 ألف شخص من بينهم على الأقل".
ودعا المسؤول الأممي في إفادته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول سوريا، المجلس إلى "إحالة الوضع في سوريا والمسؤولين عنه إلى المحكمة الجنائية الدولية"، دون أن يسمي طرفا بعينه.
وقال أوبراين: "إنني أدعو السلطات السورية، للمرة الأخيرة باعتباري منسقا عاما للشئون الإنسانية العاجلة بالأمم المتحدة إلي منح الوصول الكامل للجنة تقصي الحقائق المستقلة (وهي لجنة شكلتها سابقا الأمم المتحدة للتحقق من مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا)".
وأضاف: "وفي حالة رفض السلطات السورية فإنها تقوم ببساطة بتقديم الحصانة للمتورطين وتشجيعهم.. وذلك في الوقت الذي كنا فيه جميعا شهودا على تدمير بلد وشعب كامل".
واتهم "أوبراين" سلطات النظام السوري بمواصلة منع وصول المواد الطبية من قوافل الإغاثة المتجهة إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة قدمت طلبات إلى النظام السوري خلال هذا الشهر للوصول إلى أكثر من مليون ونصف المليون شخص من المدنيين في 36 موقعا وقال إن حكومة النظام "تواصل التلكؤ وانتزاع المواد الطبية من القوافل الإنسانية".
أرسل تعليقك