أونروا تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين وتكشف أكبر المانحين
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

"أونروا" تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين وتكشف أكبر المانحين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أونروا" تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين وتكشف أكبر المانحين

"أونروا" تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين
الرياض – العرب اليوم

لطالما كانت القضية الفلسطينية شعاراً ينزوي خلفه طيف المتنفعين والوصوليين، ممن استمرأوا استغلال العواطف والظروف الإنسانية، بالمشي على حبال الانتهازية والرقص بأطوار الاستغلال والكذب.
فعلى مدى سنوات طويلة كان فيها الوجع الفلسطيني يشق صدور العرب حزناً وحسرة، ما انفك أولئك الانتهازيون يحيكون البكائيات الكاذبة ويكتبون الخطب الفضفاضة لتأجيج الأحقاد والظهور بمظاهر الأبطال، فأضحت قضية فلسطين بالنسبة لهم حجر الدومينو الذي يتلاعبون به ويحركونه كيفما تمليه المصالح وتسيره الأهواء، دون اعتبار حقيقي للفلسطينيين وقضيتهم.

فبينما أماط تقرير أممي اللثام عن وجوه الدول الداعمة فعلياً لهذه القضية والتي تصدرتها عربياً السعودية ثم الإمارات فالكويت، لم تكن دول أخرى خارج القائمة لتتورع جهاراً نهاراً في المتاجرة بالقضية وترديد شعاراتها على نحو يفيض نفاقاً وكذباً، يزداد سخونة وضجيجاً كلما اشتد عليها خناق أو حاقت بها أزمة أو حاصرتها فضيحة. أسقط التقرير الرسمى الذي صدر عن الأمم المتحدة (أونروا) أخيراً، زيف ادعاءات دول عدة لطالما تشدقت بدعم فلسطين، حين كشف عبر قائمة الدول والهيئات الـ20 الأكثر دعماً للشعب الفلسطينى عام 2016، عن خلوها من أسماء دول مثل قطر وإيران.

بينما تصدرت القائمة من المنطقة السعودية والإمارات والكويت، إضافة إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، لتعري المتشدقين بالدعم لفلسطين والدفاع عنها. وكشفت الأرقام للعام الثانى على التوالى، زيف شعارات قطر وإيران وبشأن دعم الفلسطينيين وقضيتهم، الأمر الذي يعري مواقفهم ونفاقهم على عكس دول الخليج الأخرى التي قدمت الدعم الحقيقي ولم تهادن في قضية فلسطين أو تساوم عليها بعلاقات مشبوهة مع الكيان الصهيوني المحتل أو تتاجر بها على منابر الإعلام. ولطالما ظلت حكومات ووسائل الإعلام القطرية والإيرانية، تقلل جهود الدول العربية إزاء قضية فلسطين وتتبنى رؤية تستهدف تشويه الدعم الكبير الذي تقدمه لصالح تجميل مواقفها والظهور بمظهر قوي على نقيض واقعهم المتخاذل.

وأشار تقرير (أونروا) إلى أن السعودية كانت أكبر المانحين العرب والثالث عالمياً بإجمالي منح ومساعدات تصل إلى 148 مليون دولار، بينما وصلت المنح الإماراتية إلى نحو 17 مليون دولار، ولا تختلف أرقام عام 2015 عن ذلك، إذ بلغت المنح والمساعدات السعودية 96 مليون دولار، والمنح والمساعدات الكويتية 32 مليون دولار، والإماراتية نحو 17 مليون دولار.

الأمر الذي يدفع بضرورة وعي الفلسطينيين قبل غيرهم، بمن يتاجر بقضيتهم ومن يدعمهم فعلياً بالمال والمواقف السياسية والإنسانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونروا تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين وتكشف أكبر المانحين أونروا تعرّي المتاجرين بقضية فلسطين وتكشف أكبر المانحين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab