طهران ـ العرب اليوم
تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدم استقالة حكومته بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع سعر العملة. وقال روحاني، في كلمة بثها التلفزيون، إنه يخطئ من يعتقد أن حكومته خائفة.
وأوضح تقرير لموقع "بي بي سي" عربي، أن روحاني قال في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران، إن الإيرانيين يجب أن يتحدوا في مواجهة الضغط الأمريكي، ويجب أن "يجعلوا أميركا تركع"، على حد تعبيره.
وقال روحاني :"سنواجه المشكلات، سنواجه الضغوط، لكننا لن نضحي باستقلالنا".
اعتقالات في إيران مع استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية
وكان ثلثا النواب الإيرانيين قد طلبوا في خطاب وجهوه إلى روحاني بتغيير فريقه الاقتصادي للتعامل مع الأوضاع المالية المتردية، بحسب وسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء. ونشرت وكالة "إرنا" للأنباء خطابا وجهه 187 نائبا من أصل 290 في البرلمان جاء فيه : "الأداء السيء لكبار المسؤولين الاقتصاديين في السنوات الأخيرة تسبب في زيادة انعدام الثقة لدى المواطنين".
وحث أعضاء البرلمان في الخطاب روحاني على العمل "بشكل عاجل"، ودعوه إلى إحداث تغيير "في قيادة الفريق الاقتصادي"، على أن يتحلى الجميع "بالديناميكية" و"تفهم" الوضع الاقتصادي قبل أن يتخذ البرلمان "قرارا بهذا الشأن".
إضراب في متاجر بازار طهران احتجاجا على تدهور قيمة الريال الإيراني
وجاء التحذير في أعقاب تظاهرات وإضراب نادر شهده بازار طهران الكبير، في الوقت الذي يحتج فيه إيرانيون على تردي أوضاعهم الاقتصادية. ويضم الفريق الاقتصادي للحكومة نوابا للرئيس ووزراء، بالإضافة إلى مستشارين اقتصاديين للرئيس ورئيس البنك المركزي.
ويخول الدستور المشرعين سلطة إقالة الوزراء أو الإعلان بأغلبية ثلثي الأصوات، وهو ما قد يمهد السبيل أمام عزل الرئيس نفسه من جانب المرشد الأعلى. ويتعرض روحاني لضغوط متزايدة بسبب الأوضاع المالية للبلاد وتراجع سعر العملة الإيرانية بنحو 50 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.
اعتقالات في إيران مع استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية
وتفاقمت الأوضاع في البلاد منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الست العالمية، وإعلانه تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران. وأعيد انتخاب روحاني في مايو/أيار2017 بعد أن تعهد بتحسين اقتصاد البلاد وإحداث إصلاحات اجتماعية.
ويواجه هجومًا عنيفًا منذ أسابيع من جانب محافظين متشددين يدينون سياسته للانفتاح مع الغرب ويتهمونه بإضرار الاقتصاد.
أرسل تعليقك