150 ألف يمنية تضررن من الفيضانات و200 ألف يواجهن مخاطر
آخر تحديث GMT10:59:51
 العرب اليوم -

150 ألف يمنية تضررن من الفيضانات و200 ألف يواجهن مخاطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 150 ألف يمنية تضررن من الفيضانات و200 ألف يواجهن مخاطر

الفيضانات
صنعاء _العرب اليوم

مع النقص الشديد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، فإن النساء كن أكثر الفئات النازحة تضرراً من إيقاف برامج المساعدات، ومن الفيضانات التي ضربت معظم المخيمات في أكثر من محافظة؛ حيث إن عدد الأطفال والنساء يزيد على 3 ملايين من قوام النازحين البالغ عددهم 4.3 مليون شخص، وفق أحدث بيانات الأمم المتحدة للسكان. كما أن 150 ألفاً من هذه الفئة تضررن من الفيضانات من أصل 300 ألف متضرر.
وتقول قبول، وهي في بداية العقد الخامس من العمر، ونزحت مطلع العام الجاري من محافظة الحديدة، وتقيم حالياً في أحد المخيمات في محافظة الضالع، إن السماء كانت مليئة بالغيوم، ثم فجأة انهمرت الأمطار الغزيرة، وجرفت السيول الناتجة عنها الخيمة التي تعيش فيها مع أطفالها الستة.
وتضيف: «جرفت السيول كل ما نملكه من مواد تموينية، وحتى الوثائق الشخصية والبطانيات»، مشيرة إلى أنها فرت بسبب القتال في جنوب الحديدة، ولم يكن معها أي شيء يمكن أن يوفر أهم ضروريات الحياة لأطفالها، مثل الطعام أو الدواء. ولكنها اليوم وأطفالها ضمن عشرات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم والممتلكات المتبقية، نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت نحو 16 محافظة من محافظات البلاد البالغة 22 محافظة.
بدورها، تقول إيمان (28 عاماً) وهي نازحة من غرب محافظة الحديدة، إن حياتها وأسرتها على الرغم من بساطتها فإنها كانت سعيدة، وكانت شغوفة بعملها خياطة نسائية، وكان زوجها محمد يدير متجراً صغيراً للخضراوات، ولكن مع اقتراب القتال من قريتهم، اضطرت الأسرة للفرار إلى محافظة عمران شمال صنعاء.
وتشرح إيمان كيف أنه لم يكن لديها أي خيار سوى بيع ماكينة الخياطة الثمينة الخاصة بها، لدفع تكاليف الانتقال إلى محافظة عمران. وتقول إن أفراد الأسرة ما إن وصلوا موقع النزوح حتى أدركوا أنهم أصبحوا عاطلين عن العمل، معزولين وقلقين، ولم يعد لديهم سقف آمن فوق رؤوسهم.
ووفق بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإنه منذ أبريل (نيسان)، دمرت الفيضانات المفاجئة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق ومصادر المياه ومراكز الرعاية الصحية. مع وجود أكثر من 300 ألف شخص تضرروا من ذلك، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات، وكثير منهم قد نزح بالفعل عدة مرات، وهم في حالة جسدية ونفسية ضعيفة.
وبحسب البيانات الأممية، سارعت المنظمات الإغاثية إلى توفير ملابس نسائية لهن، ومستلزمات النظافة الأساسية، مثل الصابون والفوط الصحية، جنباً إلى جنب مع أوعية الماء والأطعمة الجاهزة، للتخفيف من محنتهن.
هذه البيانات تظهر أن في اليمن 4.3 مليون نازح داخلياً، أكثر من ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال، وهناك حوالي 1.3 مليون امرأة حامل حالياً، منهن ما يقرب من 200 ألف معرضات لخطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة، ولا يتمتعن إلا بقدرة غير مستقرة -إن وجدت- من خدمات الصحة الإنجابية.
كما تشير إلى تفعيل آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان في 16 محافظة متضررة من الفيضانات، وأكثر من 100 مديرية في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، وفق الصندوق، تم إيصال المساعدات الطارئة إلى أكثر من 50 ألف شخص بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وصندوق اليمن الإنساني، كما حصل آلاف على خدمات الصحة والحماية. لكن النقص الحاد في التمويل -وفق ما يقوله الصندوق- يعني أنه حتى البرامج الأساسية قد تم تقليصها، مما يعرض للخطر حياة النساء الحوامل وحديثي الولادة والناجين من العنف إلى الخطر.
ومع حلول شهر سبتمبر (أيلول) الجاري، تذكر الأمم المتحدة أنه تم قطع الخدمات ولم يتمكن موظفو الرعاية من الوصول إلى من هم في حاجة ماسة إلى الدعم؛ لأن الصندوق لم يتلقَّ سوى ثلث مبلغ 100 مليون دولار المطلوب لضمان الصحة الإنجابية، وتوفير الحماية لملايين النساء والفتيات في اليمن.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس الرئاسة اليمني يدعو واشنطن للضغط على "أنصار الله" لفتح طرق تعز والإفراج عن الأسرى

 

اليمن وبريطانيا تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

150 ألف يمنية تضررن من الفيضانات و200 ألف يواجهن مخاطر 150 ألف يمنية تضررن من الفيضانات و200 ألف يواجهن مخاطر



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
 العرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 العرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab