لندن -العرب اليوم
تحذيرات من أن التوتر الناجم عن الصراع الدائر في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا يرفعان أسعار الأسمدة عالميا، ما قد يدفع بالنظام الغذائي العالمي إلى "كارثة".
ودفعت أسعار الأسمدة المرتفعة بشدة المزارعين في جميع أنحاء العالم إلى تقليص استخدامها وتقليل مساحة الأراضي التي يزرعونها، نتيجة للصراع الدائر في أوكرانيا، وعلى أثره حذر خبراء الصناعة الزراعية من نقص في إمدادات الغذاء العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وهي مُصدر رئيسي للبوتاسيوم والأمونيا واليوريا ومغذيات أخرى للتربة، إلى تعطيل شحنات هذه الأسمدة الرئيسية حول العالم، والتي تعد بمثابة مفتاح الحفاظ على محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح، ويسعى المزارعون حول العالم جاهدين للتكيف مع هذه الظروف.
و ووفقا لبيانات مجموعة رابوبانك الهولندي، وهو ثاني أكبر بنك في هولندا من حيث إجمالي الأصول، فروسيا وبيلاروس مجتمعتان شكلتا أكثر من 40% من الصادرات العالمية من البوتاسيوم العام الماضي، وهو واحد من ثلاثة مغذيات أساسية تستخدم لتعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك، استحوذت روسيا على حوالي 22% من الصادرات العالمية من الأمونيا، و14% من صادرات العالم من اليوريا وحوالي 14% من فوسفات الأمونيوم الأحادي- وجميع هذه المواد تعتبر من الأنواع الرئيسية للأسمدة.
كما تعتبر روسيا وأوكرانيا منتجين رئيسيين للحبوب. ويشكلان معا حوالي 30% من صادرات القمح العالمية و20% من صادرات الذرة.
وقال ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن "أزمة الأسمدة تثير القلق لأنها قد تمنع إنتاج الغذاء في بقية العالم، وإذا لم نحل مشكلة الأسمدة، فسنواجه مشكلة خطيرة للغاية تتعلق بإمدادات الغذاء العام المقبل".
إذا...
ما هي أبعاد أزمة نقص الأسمدة الروسية في الأسواق العالمية؟
وهل يتجه العالم العربي لأزمة غذاء بسبب هذه الظروف؟
هذه كانت بعض من الأسئلة التي وجهناها إلى ضيفينا في لقاء جديد من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب
وكان ضيفا اللقاء الدكتورعمرو الديب، مدير مركز خبراء رياليست الروسي، من العاصمة موسكو.
والدكتور سفيان التل، المقرر العام السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP من عمان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك