ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70 % في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70 % في تونس

ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة بين التونسين بعد الثورة
تونس - حياة الغانمي

تمكن أعوان الفرقة المركزية لمكافحة المواد المخدرة الإثنين، من حجز مخدرات ومبالغ مالية تُقدر بـ 7400 ألف دينار، حسبما صرّح الناطق الرسمي باسم الحرس الوطنى التونسي، العميد خليفة الشيباني، حيث تم توقيف مروج للمواد المخدرة عمره 27 عامًا في جهة الوسلاتية القيروان، وحُجزت لديه 6 كغ من مادة القنب الهندي (زطلة)قيمتها المالية 44 ألف دينار.

وبالتحقيق معه تم التعرف على مزود هذه المادة، القاطن بالقصرين والبالغ من العمر 28 عامًا، وبتفتيش منزله بعد مداهمته والقبض عليه تم العثور على 400 غرام من مخدر الكوكايين قيمتها المالية 160 ألف دينار، كما تم حجز مبلغ مالي قيمته 535 ألف دينار متأتية من تجارة المواد المخدرة وبذلك تكون القيمة الجملة للمحجوز 740 ألف دينار، علمًا أن وحدات الحرس الوطني تمكنت أخيرًا من الكشف عن مزرعة لمخدر الماريغواناـ وتم العثور داخلها على 1900 شجرة طولها بين 80 و210 سنتميترًا، والقبض على صاحبها وشخص أخر بعد استشارة النيابة العمومية.

وتجارة المواد المخدرة في تونس انتعشت خلال الفترة التي تلت الثورة، وتزايد عدد المتورطين في قضايا المواد المخدرة بشكل ملفت للانظار، بل ان عددا من التونسيين مروا من مرحلة الاستهلاك والترويج إلى مرحلة الانتاج، حيث تم التفطن في أكثر من مرة إلى مزارع وضيعات لنبنة الماريغوانا، ويبدو أن تنقيح القانون 52 المتعلق باستهلاك المواد المخدرة والقاضي بتخفيف العقوبات عن مستهلكي مادة القنب الهندي، قد ساهم بشكل أو بآخر في انتشار ظاهرة التجارة والانتاج، فيما أظهرت إحصائيات أصدرها أخيرًا المعهد الوطني للصحة العامة أن 15% من الفتيان و4% من الفتيات بين سن 15 و25 عامًا استخدموا المواد المخدرة مرة على الأقل في حياتهم.

وجاء في دراسة حديثة أن نسبة ادمان المواد المخدرة في تونس ارتفع إلى 70 % بعد الثورة فيما لوحظ أن 30% من الفتيات في تونس يدمن المواد المخدرة، كما أن 60% من المدمنين هم من الفئة العمرية المتراوحة بين 13 و18 عاما، وأظهرت الدراسة الميدانية التي أصدرتها وحدة علوم الإجرام بمركز الدراسات القضائية الحكومية أن 30 % من فتيات تونس مدمنات على مختلف أنواع المواد المخدرة وأن هذه النسبة ترتفع لدى الطالبات بالمعاهد الثانوية وبالجامعات لتبلغ 40 % مقابل 60 % لدى الذكور، فيما لاحظت الدراسة أن نسبة الإدمان لدى الشباب بصفة عامة ارتفعت بنسبة 70 % مند ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، رغم العقوبات الجزائية.

وأكدت الدراسة  أن “نسبة المتعاطين للمخدرات بمختلف أنواعها لدى المراهقين والشباب تبلغ 60 % بين الفئة العمرية 13 و18 عامًا، بينما تقل نسبة التعاطي تدريجيًا بين الفئات الأكبر سنّا حيث تعد 36.2%بين 18 و25 عامًا، كما لاحظت الدراسة أن مادة الحشيش والتي تسمى في تونس “الزطلة” هي “أكثر المواد المخدرة استهلاكًا بنسبة 92 % تليها المواد المستنشقة (23.3) % يليها الكوكايين بنسبة 16.7 % والهروين بنسبة 16 %”.

وأرجع الأخصائيون في العلوم الاجتماعية انتشار المواد المخدرة لدى الفتيات إلى “حالة التفكك الاجتماعي والإحباط واهتزاز الشخصية” الناجمة عن التغيرات الاجتماعية الكبرى التي يشهدها المجتمع التونسي، في حين تختلف المواد المخدرة المستهلكة حسب الوضع الاجتماعي حيث تنتشر مادة “الزطلة” في الأحياء الشعبية مثل حي التضامن الذي يعد أكثر من 500 ألف ساكن وتبلغ نسب الفقر فيه مستويات مرتفعة بالإضافة إلى البطالة، أما في الأحياء الراقية فينتشر استهلاك الكوكايين والهيروين مثل حي النصر الواقع شمال تونس العاصمة الذي تقطنه الفئات الميسورة، وما يؤشر على أن استهلاك المواد المخدرة يختلف بحسب صنفه والمقدرة الشرائية، وحسب دراسة أجرتها الجمعية التونسية لعلوم الإجرام فإن المواد المخدرة والمسكرات تمثل 70% من أسباب جرائم الذبح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة إلى 70  في تونس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab