وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية
آخر تحديث GMT01:16:49
 العرب اليوم -

وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية

رضيع سوري
دمشق - العرب اليوم

بعد وفاة الشاب السوريّ أحمد الحسن  الذي حاول عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروس ، تكررت المأساة بوفاة طفل سوري يبلغ من العمر عاما واحدا في غابة على الحدود البولندية البيلاروسية.
وقال المركز البولندي لمؤسسة المعونة الدولية : "تلقينا رسالة مفادها أن شخصا واحدا على الأقل موجود الآن في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية".
وحسب رجال الإنقاذ، اتضح أن ثلاثة أشخاص بحاجة للمساعدة.
وقال المركز: "مكثوا في الغابة لمدة شهر ونصف الشهر .. الطفل كان يعاني من آلام شديدة في البطن، ومصابا بالجفاف، وإلى جانبه كان زوجان سوريان بحاجة للمساعدة.. الرجل مصاب بتمزق في ذراعه والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها".
وخلال العام الحالي، منع حرس الحدود البولنديون أكثر من 35 ألف محاولة لعبور الحدود عبر بيلاروس بشكل غير قانوني، وهو ما يزيد 370 مرة عن العام الماضي.
وفي 8 تشرين الثاني / نوفمبر تصاعد الموقف بشكل حاد حيث اقترب عدة آلاف من المهاجرين من الحدود بشكل دوري وفي مجموعات كبيرة محاولين اختراق الحواجز ودخول أراضي بولندا.
وكان الشاب السوريّ أحمد الحسن حاول عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروسيا طمعاً بحياة أقلّ بؤساً في ربوع الاتحاد الأوروبي. لكنه انتهى مع أحلامه جثّة هامدة في مقبرة للأقليّة المسلمة في قرية بولندية حدودية حيث لم يستطع السكّان سوى أن يؤمنوا له دفناً "لائقاً".
في مسجد مبنيّ من الخشب في قرية بوهونيكي الواقعة في الشرق البولندي، أقيمت صلاة الجنازة على أحمد الحسن البالغ تسعة عشر عاماً، تلتها مراسم دفن هي أولى لمهاجر في بولندا منذ بدء أزمة المهاجرين في الصيف الماضي.
تمكّنت عائلة أحمد الحسن من المشاركة في تشييع ولدها، ليس حضورياً وإنما في اتصال بالفيديو عبر الهاتف تطوّع به طبيب سوري يعيش هناك منذ سنوات.
يتحدّر أحمد الحسن من مدينة حمص . وقال قاسم شادي متحدّثاً باسم عائلته "كان أحمد يأمل بمواصلة دراسته التي بدأها في مخيّم للاجئين في الأردن".
وأضاف "كان يبحث عمّا يبحث عنه أي شاب لديه أحلامه.. لكن الحظّ لم يحالفه".
لم يحظ أحمد بشيء من رحلته سوى بدفن "لائق". وقال ماسييج شسنوفيتش الذي يدير شؤون الجماعة المسلمة في تلك المنطقة، إنه "إنسان ولا بدّ من أن يُدفن بكرامة".
وبحسب المسؤول، غرق أحمد فيما كان يحاول اجتياز نهر البوغ الفاصل بين بيلاروسيا وبولندا. وهو واحد من أحد عشر مهاجراً قضوا منذ بدء أزمة المهاجرين الحالية.
وبحسب ما روى للسلطات البولندية مهاجر آخر ممّن كانوا مع أحمد أثناء الحادث، فإن حرس الحدود في بيلاروسيا قذفوهم في النهر، علماً أنهم لا يجيدون السباحة.
تُلقي هذه القصة المأسوية مزيداً من الضوء على معاناة آلاف المهاجرين من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من دول الشرق الأوسط، تغصّ بهم الحدود البولندية البيلاروسية منذ أسابيع، في ظلّ طقس قارس يزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع اقتراب الشتاء.
وتبدو أبواب القدر مقفلة بوجه هؤلاء المهاجرين، فبعدما هربوا من جحيم أوطانهم الغارقة في الحروب والنزاعات والاضطرابات والفقر، وجدوا أنفسهم عالقين بين مطرقة الشرطة البيلاروسية التي ترفض عودتهم عبر أراضيها إلى بلدانهم، وسندان الشرطة البولندية الرافضة لدخولهم أراضيها.
ويتّهم الأوروبيون بيلاروس بترتيب هذه الموجات من الهجرة عمداً، انتقاماً من العقوبات الغربية التي فُرضت بعد قمع السلطات في بيلاروسيا للمعارضة.
وإزاء هذا الواقع، أعلنت بولندا حالة الطوارئ على حدودها، وأرسلت آلاف الجنود إلى هناك، ووضعت سياجاً شائكاً.

قد يهمك ايضاً

دراسة توضح وزن الأم قبل الحمل يحدد مصير الطفل مع مرض الحساسية

 

وزن الأم قبل الحمل يحدد مصير الطفل مع الحساسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية وفاة رضيع سوري داخل غابة على حدود البولندية البيلاروسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab