استمرار الحرب في سورية يضع الشباب بين قضبان البطالة والفقر أوخيار الهجرة
آخر تحديث GMT04:30:47
 العرب اليوم -

استمرار الحرب في سورية يضع الشباب بين قضبان البطالة والفقر أوخيار الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار الحرب في سورية يضع الشباب بين قضبان البطالة والفقر أوخيار الهجرة

معاناة الشباب السوري تزداد يومًا بعد يوم من حيث أرتفاع اسعار ومواصلات وعدم وجود وظائف
دمشق - العرب اليوم

تتواصل معاناة الشباب السوري نتيجة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمسة أعوام، وتتمثل معاناته الأساسية في ارتفاع الأسعار وأهمها المواصلات مقابل توقف العديد من المعامل الشركات وانخفاض حجم الوظائف المعلنة.

ويعيش بعض الشباب في سورية وحيدين نتيجة سكنهم في منطقة تبعد عن المنطقة التي يقطنها أهلهم، إضافة إلى صعوبة الزواج نتيجة ارتفاع تكاليفه. وبالرغم من إنخفاض أعداد الشباب في سورية نتيجة الهجرة إلى الخارج، فإن المتبقين، منهم من هو موظف في الدوائر الحكومية  ، أو طالب في الجامعة أو يعمل في مؤسسات خاصة أو لديه عمل حر.
 
وفي جميع الحالات فإن هنالك مصاريف أساسية لابد منها، يستحيل الاستغناء عنها، كالمواصلات والأكل والاتصالات والدخان. و يقدر راتب الشاب السوري العازب “الموظف” وسطيًا بـ 35 ألف ليرة بعد التعويض المعاشي الذي أضيف الى الراتب، إلا أنه بالرغم من ذلك لا يكفيه من أجل العيش في بلد ارتفعت فيه أسعار كل شيء.

وإذا ما حسبنا الحاجات الأساسية للعيش، فإن الشاب يحتاج يوميًا 100 ليرة مواصلات بعد رفع الأسعار الأخيرة، وبالتالي يحتاج لـ 3000 ليرة شهريًا كلفة تنقل، إذا افترضنا أنه يستقل واسطة نقل واحدة يوميًا فقط إلى عمله، في حين يدفع قيمة الفواتير (كهرباء وماء) وسطيًا نحو 2000 ليرة شهريًا، إضافة إلى الغاز التي تصل قيمة الجرة إلى 2600 بعد رفعها في 15 حزيران/يونيو الحالي.
 
أما أسعار الاتصالات “الخلوية والأرضية إضافة إلى فاتورة الإنترنت”، فإنها تصل إلى حدود 3000 ليرة سورية شهريًا بشكل وسطي، ومع انتشار التدخين كثيرًا في فئة الشباب “العازبين” فإنه بحاجة إلى 7500 شهريًا كون أرخص علبة سجائر الآن بـ 250 ليرة.
 
أما مصاريف الطعام الأساسية، فتعود إلى الشاب، إن كان يفضل الأكل في المطاعم، وتعد غالية جدًا، أو الطبخ في البيت ما يحتاج توفير مواد أساسية، وبالتالي فإن الطعام يوميًا بشكل وسطي يكلف نحو 1000 ليرة، ما يعني 30 ألف ليرة شهريًا.
 
هذه المصاريف والتي تبلغ نحو 50 ألف ليرة، هي أبسط ما يمكن أن يحتاجه الشاب السوري ويقتصر على الحاجيات الأساسية فقط، ناهيك عن الملابس أو شراء أدوية، إذ يحتاج لضعف هذا المبلغ.
 
وإذا كان هذا حال الشاب “العازب” الذي يعيش وحيدًا في سورية، فكيف هو حال أسرة مكونة من خمسة أفراد وسطيًا؟، إذ تزيد مصاريف الملابس والتعليم والدواء والطعام، وبالتالي فإن الأسرة السورية أصبحت بحاجة لأربعة أضعاف المبلغ أي “200 ألف ليرة” كي تستطيع العيش وإلا ستكون تحت خط الفقر.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الحرب في سورية يضع الشباب بين قضبان البطالة والفقر أوخيار الهجرة استمرار الحرب في سورية يضع الشباب بين قضبان البطالة والفقر أوخيار الهجرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab