رام الله - وليد أبوسرحان
أكَّد المسؤول الإعلامي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة"، أنور رجا، الأربعاء، أنَّ "مَن شُردوا من مخيم اليرموك، سوريين وفلسطينيين، سيعودون إلى منازلهم بعد عشرة أيام على الأقل، ريثما تتمكن عناصر الهندسة التي بدأت اليوم، تفكيك العبوات الناسفة، وأية عوائق تعرقل عودتهم".
وكشف رجا، أنه "جرى الاتفاق خلال لقاء جمع الثلاثاء وفدًا قياديًّا من القيادة العامة، وبعض الهيئات الشعبية، ولجنة المصالحة في مخيم اليرموك، مع معظم قادة المجموعات المسلحة في المخيم، على دخول عناصر هندسة فلسطينية إلى قلب المخيم بدءًا من، الأربعاء؛ لتفكيك العبوات الناسفة والألغام، أو أية عوائق يمكن أن تعرقل دخول اللجان والهيئات الشعبية إلى داخل المخيم".
وأضاف رجا، أن "عملية التفكيك، سيتلوها انسحاب المسلحين الفلسطينيين إلى حدود المخيم للقيام بمهمة مؤقتة، تضمن عدم عودة المسلحين من غير الفلسطينيين من الأطراف المقابلة للمخيم مثل الحجر الأسود"، مؤكدًا أن ذلك سيتم بإشراف الهيئات الشعبية، وقوة فلسطينية مسلحة، ستدخل من خارج المخيم".
وأوضح إنه "بعد التثبت من نجاح تلك المرحلة، سيعمل خلالها على إدخال مواد طبية وغذائية إلى من تبقى من الفلسطينيين داخل المخيم"، مشيرًا إلى أن "تلك المرحلة تشمل فقط المنطقة الواقعة ما بين شارعي 30 واليرموك، أي ما يعادل أكثر من نصف المخيم من حيث المساحة، على أن يتم الانتقال إلى القسم المتبقي من المخيم والواقع بين شارعي اليرموك وفلسطين، بعد التثبت من نجاح المرحلة الأولى".
وأشار إلى أن "الاتفاق وبكل مراحله هو مقدمة لعودة المخيم إلى موقعه الطبيعي تحت مظلة الدولة السورية، أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فستتم بعد تثبيت الوضع أمنيًّا، لضمان عدم حصول أي اختراق، بعد ذلك سيتم العمل على إعادة من شردوا من قلب المخيم من فلسطينيين وسوريين"، مشيرًا إلى "اعتقاده أن تلك الخطوة تحتاج لعشرة أيام على الأقل".
وبالنسبة لمستقبل المسلحين المكلفين بالمهمة المؤقتة، أوضح رجا، أنه "سيتم وبالتزامن مع تلك المرحلة، العمل على إعداد قوائم اسمية لتسوية أوضاع معظم المسلحين الفلسطينيين في المخيم وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة"، مؤكدًا أن "هناك تجاوبًا واضحًا من تلك المجموعات المسلحة للإسراع بتسوية أوضاعها".
ولفت رجا، إلى أن "مَن يحاولون العمل على عرقلة أي اتفاق يهدف إلى إنهاء محنة اليرموك، والذين بدؤوا يطلون برؤوسهم إعلاميًّا وسياسيًّا وأمنيًّا أحيانًا"، مؤكدًا أن "جميع خطوات تنفيذ الاتفاق تتم بشكل حذر ومدروس مع أخذ كل الاحتياطات المناسبة منعًا لحدوث أية اختراقات محتملة".
وأضاف، أن "هؤلاء مرجعيتهم دول خليجية، وبشكل أساسي، قطر والسعودية وبعض الفلسطينيين الذين تآمروا على سورية، وكانوا أداة في المشروع الذي يهدف إلى اغتيال حق العودة إلى فلسطين، حين عملوا على الزج ببعض المخيمات وبعض العناصر الفلسطينية الداخلية في الأزمة السورية، متنكرين للبلد العربي الوحيد الذي دعم قضية فلسطين قولًا وعملًا".
أرسل تعليقك