الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أفرج "جيش تحرير السودان" الذي يقوده علي كاربينو، والذي يندرج في عِداد جماعات المعارضة المسلحة في دارفور، اليوم الأربعاء، عن خمسة جنود سودانيين كان يحتجزهم في دارفور، ويسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية الإفراج عن هؤلاء الجنود بصفتها وسيطًا محايدًا.
وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان "جون كريستوف سوندو" في هذا الصدد: "لقد طلبت السلطات السودانية وجيش تحرير السودان الذي يقوده علي كاربينو من اللجنة الدولية تيسير عملية نقل الجنود المفرج عنهم، وتقديم المساعدة اللوجستية اللازمة لهذه العملية".
وتستطيع اللجنة الدولية الاضطلاع بدورها الفريد كوسيط محايد بفضل حوارها المنتظم مع السلطات الحكومية السودانية ومع مختلف جماعات المعارضة المسلحة.
وبحسب بيان للجنة توصل "العرب اليوم" بنسخة منه، فقد رافق مندوبو اللجنة الدولية الجنود المفرج عنهم أثناء نقلهم على متن طائرة مروحية إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، حيث تُركوا في رعاية السلطات السودانية، بعد أن تحدث مندوبو اللجنة الدولية إلى هؤلاء الجنود على انفراد قبل نقلهم، للتأكد من موافقتهم على نقلهم بمحض إرادتهم.
وأشار بيان اللجنة الى أنها شاركت في عمليات مماثلة خلال هذا العام، منها نقل خمسة من أسرى الحرب إلى وطنهم جنوب السودان بعد إفراج الحكومة السودانية عنهم، ونقل 32 فرداً من أفراد القوات المسلحة السودانية و 36 مدنيًا، وتسليمهم للسلطات السودانية بعد إفراج جماعات المعارضة المسلحة عنهم.
وأوضح البيان أن اللجنة التي تعمل في السودان منذ العام 1978، وسَّعَت نطاق عملياتها هناك في العام 2003، لكي تشمل إقليم دارفور، حيث تساعد اللجنة الدولية الناس الذين يعانون من عواقب النزاع المسلح وأعمال العنف الأخرى.
أرسل تعليقك