أميركا تجرّ الجزائر إلى مالي وتؤكد أنها الوحيدة القادرة على ضبط أزواد
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

أميركا تجرّ الجزائر إلى مالي وتؤكد أنها الوحيدة القادرة على ضبط أزواد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تجرّ الجزائر إلى مالي وتؤكد أنها الوحيدة القادرة على ضبط أزواد

الجزائر - حسين بوصالح

كشف تقرير أمني أميركي حديث، أن الجزائر دفعت ضريبة الحرب في ليبيا وسيطرة الإسلاميين على إقليم أزواد الذي أعقبه التدخل الفرنسي في مالي بأكثر من ملياري دولار كنفقات مباشرة صرفت لنقل قوات عسكرية وأمنية كبيرة، وإنشاء قواعد دائمة لها في الحدود الجنوبية والشرقية، وتوقعت الدراسة التي أجراها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الجزائر ستتدخل عسكرياً في شمال مالي، وأن الأمر مسألة وقت فقط، وأشارت إلى أن الجزائر موجودة فعلاً في المنطقة عن طريق أجهزتها الأمنية التي تلاحق أمراء القاعدة. وأضافت الدراسة أن ثورات "الربيع العربي" والحرب في ليبيا دفعتا الحكومة الجزائرية إلى رفع نفقات التسلح وأعادت الجيش الجزائري إلى واجهة الأحداث، كما كشفت أن الوضع الأمني المضطرب في الحدود الشرقية والجنوبية، كلف الجزائر منذ عام 2011 أكثر من ملياري دولار كنفقات مباشرة، ونفقات أخرى صرفت لرفع ميزانية تسليح وتجهيز الجيش وقوات الأمن. وأوصت الدراسة بتعاون وثيق بين واشنطن والجزائر وباريس، من أجل التصدي للفصائل السلفية الجهادية في إقليم أزواد، كما أوصى معهد واشنطن بزيادة حجم العمليات السرية الأميركية باستعمال الطائرات من دون طيار في شمال مالي، محذراً من تسلل عناصر من تنظيمي القاعدة والتوحيد والجهاد إلى دول جديدة تحت ضغط العمليات العسكرية الواقعة في شمال مالي. وحذر من جهته، المعهد الأمريكي للدفاع والأمن "روفس" في دراسة حديثة من انعكاس الأوضاع الأمنية المضطربة في منطقة الساحل الأفريقي وبالأخص منطقة أزواد على أمن الأراضي الجزائرية الحدودية مع مالي، مشيراً إلى أن الأوضاع الميدانية في شمال مالي تؤكد أن القوات الفرنسية لن تتمكن، حتى بمساعدة الأميركيين والقوات الأفريقية، من القضاء على التمرد الذي تشنه الجماعات السلفية الجهادية في إقليم أزواد. ودعت الدراسة المؤسسة العسكرية والأمنية في الجزائر لمراجعة خياراتها، واتخاذ قرار بالتدخل في شمال مالي، حسب الدراسة التي جاءت تحت عنوان "أخطاء في إدارة الصراع في مالي"، وأشارت فقرات منها إلى أن المخابرات الجزائرية موجودة فعلاً في شمال مالي، وهي تدير عمليات ملاحقة أمراء القاعدة بالتعاون مع الفرنسيين. وتوقعت الدراسة أن الجيش الفرنسي سينسحب إذا تواصل الضغط العسكري للقاعدة وأنصار الدين، ولن تتمكن سوى قوة إقليمية واحدة من إعادة النظام لإقليم أزواد وهي الجزائر، موضحة أن الجزائر تتعامل بحساسية كبيرة مع شمال مالي لسبب الخوف من انتقال عدوى التمرد إلى أراضيها، في الوقت الذي أشارت فيه إلى استعادة المبادرة خلال الأسبوع الأخير من طرف تنظيم القاعدة وحلفائها وشنوا هجومين كبيرين على مدن في أزواد، وهو ما أربك مخطط الانسحاب الفرنسي من مالي. وفي هذا السياق، كانت تقارير أميركية نقلت إلى الحكومة الجزائرية الوضعية الصعبة التي تعيشها القوات الفرنسية في شمال مالي، وتتحدث هذه الدراسة عن قلة تعداد القوات البرية التي أقحمتها فرنسا في حرب مالي، حيث لا يزيد تعداد القوات المالية والفرانكو أفريقية التي حشدت لمواجهة تمرد القاعدة وحلفائها في شمال مالي، عن 15 ألف جندي. وباستثناء القوات الفرنسية، فإن القوات الأفريقية تعاني من ضعف في التسليح والتدريب، ولهذا فإن الفرنسيين، حسب  الدراسة نفسها، يكونون قد ارتكبوا الخطأ ذاته الذي وقع فيه وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، أثناء غزو العراق قبل 11 عاماً، عندما قرر الاعتماد على القوة الجوية مع تقليل القوات البرية على الأرض، وكانت النتيجة أن التمرد العسكري في العراق تفاقم وتحول إلى مصدر تهديد رئيسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تجرّ الجزائر إلى مالي وتؤكد أنها الوحيدة القادرة على ضبط أزواد أميركا تجرّ الجزائر إلى مالي وتؤكد أنها الوحيدة القادرة على ضبط أزواد



GMT 03:23 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ألمانيا وفرنسا تنتقدان تصريحات ترامب بشأن غرينلاند

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 1970 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab