أوباما وبوتين ألتقيا للبحث عن حلول في سورية والخلافات قائمة
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

أوباما وبوتين ألتقيا للبحث عن حلول في سورية والخلافات قائمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما وبوتين ألتقيا للبحث عن حلول في سورية والخلافات قائمة

الرئيسان الاميركي اوباما والروسي بوتين
الامم المتحدة - العرب اليوم

التقى الرئيسان الاميركي والروسي باراك اوباما وفلاديمير بوتين الاثنين في الامم المتحدة بحثا عن حلول في مواجهة الفوضى في سوريا لكنهما لم يحققا اي اختراق خصوصا حول دور الرئيس بشار الاسد.
وكان اوباما وصف الرئيس السوري في خطاب في الجمعية العام للامم المتحدة بانه "مستبد يقتل الاطفال"، بينما رأى بوتين من على المنبر نفسه ان العالم يجب ان يدعم الاسد ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ودعا الرئيس الروسي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة الى الاتحاد لمكافحة التنظيم الجهادي واكد انه ينوي زيادة الدعم لقوات الاسد ولم يستبعد توجيه ضربات جوية.
وكان الرئيسان الروسي والاميركي تبادلا رفع الانخاب وتصافحا على غداء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لكن لا شيء يخفي الهوة بين مواقفهما.

واللقاء بين بوتين واوباما استمر نحو تسعين دقيقة، ووصفه الرئيس الروسي "بالبناء والجدي" بينما قال مسؤول اميركي كبير ان الاجتماع اتسم "بالجدية".
وعبر بوتين عن ارتياحه لان اوباما اقر بدور لروسيا في الجدل. وقال "برأيي هناك قاعدة للعمل معا على القضايا المشتركة".
واكد الرجلان ضرورة عملية انتقالية سياسية في سوريا. الا ان المسؤول الاميركي قال انهما "مختلفان بشكل جوهري" على دور الاسد.

واضاف المسؤول نفسه "اعتقد ان الروس يدركون بالتأكيد اهمية وجود حل سياسي في سوريا وعملية تسعى الى حل سياسي". واضاف "هناك خلاف حول نتيجة هذه العملية".وقال الرئيس الروسي في خطابه الاول في الجمعية العامة للامم المتحدة منذ عشر سنوات ان "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الارهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". واضاف "علينا ان نعترف ان لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس (السوري) يقاتل فعليا الدولة الاسلامية".

 ولمواجهة الجهاديين في تنظيم الدولة الاسلامية، دعا بوتين على منبر الامم المتحدة الى تشكيل "تحالف واسع لمكافحة الارهاب"يشبه ذاك الذي شكل "ضد هتلر" خلال الحرب العالمية الثانية.
واقترحت روسيا في مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا يدعم تحالفا سياسيا وعسكريا. وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان هذا التحالف يفترض ان يشمل ايران والنظام السوري ايضا.

ويؤكد البيت الابيض الذي فاجأه التحرك الدبلوماسي الروسي ان الامتناع عن محاولة استخدام ورقة الحوار مع فلاديمير بوتين سيكون امرا غير مسؤول.
وتعقيبا على تصريحات بوتين، تحدث اوباما عن "ارادة مشتركة" في ايجاد حلول في مواجهة الحرب في سوريا التي ادت الى ازمة هجرة غير مسبوقة. لكنه اشار الى خلاف حقيقي حول نهاية عملية انتقالية سياسية محتملة.

 وقال الرئيس الاميركي ان "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع اي دولة بما في ذلك سوريا وايران لتسوية النزاع". وبدلا من مهاجمة التطرف الجهادي، حمل اوباما بعنف على الرئيس السوري لانه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل اطفال ابرياء".
لكن بوتين قال ان تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق نتيجة للفوضى التي عمت بعد اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين والزعيم الليبي معمر القذافي.

وحمل بوتين على الغرب معتبرا انه بدا بعد انتهاء الحرب الباردة "مركز هيمنة" على العالم وفرض نفسه لتسوية نزاعات بالقوة. وقال ان هذه القوة ادت الى "ظهور مناطق فوضى في الشرق الاوسط ينتشر فيها المتطرفون والارهابيون".
ورأى ان الضربات التي يوجهها التحالف الدولي في سوريا غير شرعية لانها لم تتم بطلب سوريا ولا بموجب قرار لمجلس الامن الدولي يجيزها.
الا ان بوتين لم ينف في مؤتمر صحافي عقد لاحقا امكانية توجيه ضربات روسية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا اذا توفرت قاعدة شرعية للمشاركة.

وقال بوتين "نفكر في زيادة المساعدة للجيش السوري". واضاف "لا نستبعد اي شيء. لكن اذا قررنا التحرك فسيتم ذلك في اطار الاحترام الكامل لمعايير القانون الدولي".
وبدت بعض الدول الاوروبية اكثر ليونة حيال دور الاسد مشيرة الى امكانية بقائه خلال المرحلة الانتقالية. الا ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدا اقرب الى موقف اوباما.
وصرح هولاند ان "روسيا وايران تقولان انهما تريدان المشاركة في حل". واضاف "لذلك علينا العمل مع هاتين الدولتين لنوضح لهما ان الطريق الى الحل لا يمر عبر بشار الاسد".

وتابع الرئيس الفرنسي "لا يمكن ان نجعل الضحايا والجزار يعملون معا"، مؤكدا ان "الاسد هو اصل المشكلة ولا يمكنه ان يكون جزءا من الحل".
اما اوباما فاكد في خطابه انه يجب طي صفحة الاسد. وقال "بعد كل هذه الدماء التي نزفت والمجازر لا يمكن ان تكون هناك عودة الى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب".
وفي تلميح واضح الى موسكو، دان اوباما المنطق الذي يقضي بدعم "طاغية يقتل اطفالا ابرياء" تحت ذريعة ان البديل "سيكون اسوأ".

وهاجم بوتين نظيريه الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند اللذين يدعوان باستمرار الى رحيل الرئيس السوري.
وقال في المؤتمر الصحافي في نيويورك الذي عقد بعد المحادثات مع اوباما "اكن احتراما كبيرا لنظيري الاميركي والفرنسي لكنهما ليسا مواطنين سوريين وعليهما الا يشاركا في اختيار قادة دولة اخرى".

وتعمل واشنطن ونحو ستين دولة اوروبية وعربية منذ سنة في اطار تحالف عسكري يوجه ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. لكن كل هذه العمليات لم تمنع المنظمة الجهادية من تعزيز مواقعها ولم تؤثر على قدرتها على التجنيد.

وخلال لقاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، اكد بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني تفاهمهما خصوصا بشأن الشرق الاوسط.
وقال روحاني الذي القى اول خطاب له في الجمعية العامة للامم المتحدة منذ توقيع الاتفاق النووي ان "العلاقات بين ايران وروسيا  تحسنت وتعززت في السنتين الاخيرتين".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وبوتين ألتقيا للبحث عن حلول في سورية والخلافات قائمة أوباما وبوتين ألتقيا للبحث عن حلول في سورية والخلافات قائمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab