إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة

دمار في حي الشجاعية ناتج عن حرب غزة
القدس المحتلة - العرب اليوم

نفت اسرائيل الاحد الاتهامات التي تلاحق جيشها باستهداف المدنيين خلال الحرب ضد قطاع غزة في العام 2014، ووصفت في تقرير حكومي العمليات العسكرية، التي سقط ضحيتها حوالى 2200 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بالـ"المشروعة" و"القانونية".

وخلص تقرير حكومي اسرائيلي الاحد الى ان الجيش الاسرائيلي "لم يستهدف عمدا مدنيين او مواقع مدنية" خلال النزاع في تموز/يوليو- اب/اغسطس 2014.

وتأتي هذه النتائج مخالفة تماما لتقارير منظمات غير حكومية واخرى دولية فضلا عن تصريحات لجنود اسرائيليين، جميعها تحدثت عن استخدام "من دون تمييز" للقوة ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل اسرائيل منذ ثماني سنوات.

ودانت منظمات غير حكومية عدة واخرى دولية مرات عدة الهجمات ضد المدنيين والاطفال والمدارس خاصة تلك التابعة للامم المتحدة.

ووصف التقرير الحكومي الداخلي الحرب ضد قطاع غزة التي استمرت 50 يوما بـ"المشروعة والقانونية".

وجاء في التقرير ان "الكثير مما ظهر لاطراف خارجية على انه اذى عشوائي لمدنيين او ضد اهداف مدنية محض، هو في الحقيقة هجمات مشروعة ضد اهداف عسكرية تبدو فقط مدنية الا انها في الحقيقة جزء من عمليات عسكرية لمنظمات ارهابية". وتابع التقرير ان المدنيين تضرروا ايضا نتيجة "عواقب عرضية مؤسفة ولكن قانونية لعملية عسكرية مشروعة في مناطق تأوي المدنيين وفي محيطهم".

وتتهم اسرائيل حركة حماس، التي واجه مقاتلوها الجيش الاسرائيلي خلال ثلاث عمليات عسكرية اطلقتها الدولة العبرية ضد القطاع خلال الاعوام الست الماضية، باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية".

وهو اتهام يرفضه الفلسطينيون الذين يتهمون اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة، ما دعاهم الى اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية بهدف ملاحقة مسؤولين اسرائيليين. وقرر المدعي العام في المحكمة الجنائية في كانون الثاني/يناير البدء في تحقيق اولي لتحديد ما اذا كان هناك "اساس منطقي" لفتح تحقيق في القضية.

ومن المفترض ان تقدم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تقريرها حول حرب غزة في نهاية حزيران/يونيو، وهو تقرير لم يصدر حتى الآن وبرغم ذلك وصفه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بانه "مضيعة للوقت".

وقال نتانياهو ان مفوضية حقوق الانسان هي "جهاز صوت لصالح قرارات ضد اسرائيل اكثر من قرارات ضد سوريا وايران وكوريا الشمالية مجتمعة".

وبحسب نتانياهو فان "اسرائيل مستهدفة من قبل حملة لازالة الشرعية غير مسبوقة (...)، الهدف منها هو تلطيخ (اسم) اسرائيل، ونحن سنرد". وتسعى الحكومة الاسرائيلية حاليا الى اطلاق حملة مضادة ضد الدعوات الدولية لمقاطعتها والانتقادات التي تلاحقها في الخارج.

وبالنسبة لنتانياهو فان المسؤولة هي حركة حماس، التي يقول عنها انها "منظمة ارهابية دموية مسؤولة عن ارتكاب جريمتي حرب: من جهة اطلاق الصواريخ ضد المدنيين طواعية والثانية الاختباء خلف المدنيين".

ويعتمد تقرير الحكومة الاسرائيلية الاخير على تحقيقات اجراها الجيش، كان اخرها تحقيق في مقتل اربعة اطفال من عائلة واحدة تتراوح اعمارهم بين 9 و11 عاما على شاطئ غزة خلال الحرب في القطاع الصيف الماضي.

واعلن الجيش انه "تم حفظ الملف بعد اجراء تحقيق جنائي كامل"، مضيفا ان قضيتين اخريين بشان مقتل فلسطينيين خلال معارك اغلقتا ايضا.

واستنكرت عائلات الاطفال الاربع الذين تتراوح اعمارهم بين 9 و11 عاما الامر، وطالبت "المجتمع الدولي والمعنيين بالعدالة التحرك الجدي لوقف مهزلة المحاكم الاسرائيلية".

واكدت الحكومة الفلسطينية ان تقرير الحكومة الاسرائيلية الذي صدر الاحد لا يغير موقفها المطالب بتحقيق دولي. وقال المتحدث باسم الحكومة ايهاب بسيسو لوكالة فرانس برس ان "القرار الاسرائيلي بنفي استهداف المدنيين في غزة ياتي استكمالا لما قامت به اسرائيل في قطاع غزة" ولا يغير مطلب اجراء تحقيق دولي في حرب غزة.

وشنت اسرائيل في الثامن من تموز/يوليو العام 2014 حملة جوية وبرية ضد قطاع غزة، وخلال 50 يوما قتل حوالى 2200 فلسطيني، بينهم 500 طفل، وفق الامم المتحدة. وفي المقابل قتل من الجانب الاسرائيلي 73 شخصا بينهم 67 جنديا.

وهذه الحصيلة هي الاكبر منذ العام 1967 واحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية، وفق الامم المتحدة التي تقول ان 11 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية المحتلة على ايدي جنود اسرائيليين منذ بداية العام 2015، قتل آخرهم صباح الاحد قرب رام الله.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab