ارتياح في مالي غداة انتخابات رئاسية هادئة وناجحة
آخر تحديث GMT09:12:00
 العرب اليوم -

ارتياح في مالي غداة انتخابات رئاسية هادئة وناجحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتياح في مالي غداة انتخابات رئاسية هادئة وناجحة

باماكو - أ.ف.ب.

تنفست باماكو وباريس الصعداء الاثنين غداة الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مالي التي جرت في اجواء هدوء وتعبئة الناخبين في دلالة على ارادتهم الخروج من سنة ونصف من ازمة دفعت البلاد الى الفوضى. ولم تشهد البلاد ولو حادثا واحدا ولا اعمال عنف شابت الاقتراع رغم ما صدر من تهديد من المقاتلين الاسلاميين الذين احتلوا شمال مالي قبل ان يطردوا اثر تدخل عسكري دولي قادته فرنسا. الى ذلك، لاحظ المراقبون الوطنيون والدوليون مشاركة كبيرة من الناخبين. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين سبعة ملايين. واعلن لوي ميشال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ان نسبة المشاركة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في مالي تقدر ب"نحو 50%" معتبرا ان هذا الاقتراع جرى في "شروط ممتازة". وقال ميشال في مؤتمر صحافي في باماكو "كان هناك تعبئة مهمة للسكان تقدر ب50% بحسب اول التقديرات التي وردتنا" مذكرا بان النسبة خلال الانتخابات الرئاسية الماضية لم تتجاوز 38%. واضاف "كان هناك حماسة حقيقية لدى الناخبين الذين ادركوا الرهان واهمية التصويت". وقال ان الاقتراع الذي جرى "بهدوء" تخللته "شفافية مميزة" في "شروط ممتازة". وقال ميشال ايضا "اهنىء الماليين بما انجزوه امس" مشيدا ب"مرحلة اولى تكللت بالنجاح للعودة مجددا الى الديموقراطية" في مالي. وحتى في كيدال، كبرى مدن شمال شرق مالي ومعقل الطوارق وحركة تمردهم، حيث كانت الريبة تشوب الاقتراع بسبب توتر شديد بين السود والطوارق، لم يسجل اي حادث يذكر الاحد لكن تعبئة الناخبين كانت ضعيفة. واعرب حاكم المنطقة العقيد اداما كاميسوكو العائد الى المدينة في منتصف تموز/يوليو لتحضير الانتخابات، عن ابتهاجه قائلا "انا رجل سعيد، واجهنا تحدي الاقتراع في كيدال المنطقة التي تفتقر الى الامن حيث جميع الناس تقريبا يحملون السلاح ولم يحدث شيء ولم تطلق رصاصة واحدة، لم يكن احد يتصور ذلك قبل بضعة اسابيع". وحرص لوي ميشال رئيس مراقبي الاتحاد الاوروبي المئة المنتشرين في مالي، على ان يتوجه لبعض ساعات الى كيدال يوم الاقتراع واعرب عن ارتياحه لحسن سير الاقتراع ليس فقط في هذه المدينة بل ايضا في بقية انحاء البلاد ملاحظا خصوصا "حماسة" الناخبين. ولم يشر سوى الى بعض "الخلل" الذي قد يكون اثار استياء الناخبين الذين لم يجدوا اسماءهم على لوائح مراكز الاقتراع التي كانوا مسجلين فيها لكن تلك المشاكل حلت تدريجيا حسب شبكة دعم الاقتراع في مالي التي نشرت 2100 مراقب مستقبل في كافة ارجاء البلاد. ولم تخف فرنسا التي مارست بعد تدخلها العسكري الناجح لدحر جماعات المقاتلين الاسلاميين من شمال البلاد ضغوطا على النظام الانتقالي في باماكو لينظم الانتخابات في تموز/يوليو، ارتياحها. واعلن الرئيس فرنسوا هولاند ان "هذه الانتخابات تكرس عودة مالي الى النظام الدستوري بعد الانتصار الذي تحقق على الارهابيين وتحرير الاراضي" مضيفا ان "المشاركة غير المسبوقة تدل على حرص الماليين على القيم الديموقراطية". وتحدث رئيس الوزراء جان مارك ايرولت الاثنين من ماليزيا عن "نجاح كبير" بالنسبة لفرنسا. واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان من جهته ان تعبئة الماليين خالفت اصحاب النوايا السيئة. وهنأت الولايات المتحدة الاثنين مالي على تنظيم الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد بهدوء وحضت جميع الماليين على قبول نتائجها. وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فانتريل الذي شددت بلاده على الدوام على عودة الديموقراطية الى مالي بالتزامن مع التدخل العسكري الفرنسي ضد الاسلاميين في شمال البلاد، لوكالة فرانس برس بالقول "نهنىء الشعب المالي لحماسته والتزامه في هذه الانتخابات". ويفترض ان تصدر النتائج المرحلية والنهائية في الثاني من اب/اغسطس على اقصى تقدير لكن منذ مساء الاحد افادت النتائج الاولى التي جمعها الصحافيون الماليون من مراكز الاقتراع عبر البلاد تقدم المرشح الاوفر حظا ابراهيم ابو بكر كيتا الملقب باسم اي.بي.كا. وتفيد هذه النتائج غير الرسمية ان كيتا (68 سنة) الذي كان رئيس وزراء ويعتبر من كبار رجال السياسة في البلاد، قد يحدث المفاجأة ويفوز من الجولة الاولى على اكبر خصومه سومايلا سيسي وزير المالية السابق وزعيم منظمة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب افريقيا. وما ان بثت الاذاعات المحلية هذه المعلومات حتى خرج الاف انصار كيتا يعبرون عن فرحتهم امام مقر حزب التجمع من اجل مالي ومنزل المرشح في باماكو. لكن اذا لم يحصل اي من المرشحين اللذين يحلان في المقدمة على اغلبية 50% من الاصوات ستنظم جولة ثانية في 11 اب/اغسطس. واعلن سومايلا سيسي ان تنظيم دورة ثانية امر "اكيد ولا مفر منه". وقال سيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع ثلاثة مرشحين اخرين تنتمي احزابهم الى تحالف "جبهة الديموقراطية والجمهورية" الذي انشىء لمعارضة الانقلاب العسكري في 22 اذار/مارس 2012 "نعتقد ان دورة ثانية امر اكيد ولا مفر منه في مالي بالنظر الى الارقام التي لدينا". وايا كان الرئيس الجديد ستوكل اليه مهمة شاقة تتمثل في النهوض ببلاد خرجت منهكة اقتصاديا من 18 شهرا من نزاع عسكري وسياسي والمصالحة بين مكونات البلاد المنقسمة اكثر من اي وقت مضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح في مالي غداة انتخابات رئاسية هادئة وناجحة ارتياح في مالي غداة انتخابات رئاسية هادئة وناجحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
 العرب اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab