كابول ـ العرب اليوم
ذكرت مجموعة الأزمات الدولية ، الجمعة، أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني ، ورث حكومة أوشكت الأموال في خزانتها على النفاد ، وصارت تتراجع وتخسر الأرضية أمام تصاعد التمرد.
ويلخص التقرير الذي أصدرته المجموعة، بشكل دقيق الكثير من المخاوف التي يشعر بها العالم الغربي إزاء أفغانستان ومستقبلها، في الوقت الذي تستعد فيه قوات حلف الناتو لسحب معظم جنودها من البلاد بحلول نهاية 2014، إيذانا بانتهاء حرب استمرت 13 عاما مع حركة «طالبان» المتمردة التي تمكنت من استرداد قوتها ولم تتم هزيمتها بعد.
ومن المقرر أن تبقى في أفغانستان قوة دولية صغيرة فقط ليس من مهامها القيام بعمليات قتالية، ومن هنا فستتولى مسؤولية حفظ الأمن هناك قوة أفغانية قوامها 350 ألف جندي.
وتدور تساؤلات حول قدرة هذه القوة على مواجهة الهجمات التي تشنها طالبان، خاصة عند النظر إلى أن 2014 يتجه بالفعل لكي يصبح أكثر الأعوام عنفا منذ إقصاء «طالبان» عن الساحة، منذ 2001.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حجم الاصابات في صفوف المدنيين من أول 2014، حتى منتصف نوفمبرتشرين الثاني الماضي، بلغ أكثر من 8 آلاف مدني من بينهم 3 آلاف قتيل.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن «هذه الأرقام تمثل أعلى معدل في الخسائر في الأرواح بين المدنيين مقارنة بنفس الفترة في أي عام سابق»، وتم إلقاء مسؤولية الغالبية الكبرى من الوفيات بين المدنيين على المجموعات المناهضة للحكومة بما فيها «طالبان».
وفي نوفمبرتشرين الثاني الماضي، وحده وقع 16 هجوما في العاصمة الأفغانية، كابول، وأشار مسؤولون أمنيون غربيون إلى أن هذا الرقم غير المسبوق من الضحايا هو الأعلى الذي يقع في هجمات خلال شهر واحد، منذ 2009.
المصدر: د.ب.أ
أرسل تعليقك