البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان
آخر تحديث GMT19:49:15
 العرب اليوم -

البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان

ميركل بين النواب خلال عملية التصويت
برلين - العرب اليوم

 وافق النواب الالمان بغالبية كبيرة اليوم الاربعاء على خطة الانقاذ الثالثة لليونان في جلسة تمكنت خلالها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من تجنب تمرد عدد من نواب حزبها يعارضون هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 86 مليار يورو على مدى ثلاثة اعوام.

واعلن رئيس المجلس نوربرت لاميرت بعد التصويت ان 454 نائبا من اصل 585 حضروا جلسة البوندستاغ (مجلس النواب) وافقوا على الخطة التي صوت ضدها 113 نائبا وامتنع 18 عن التصويت.

وبين الذين اختاروا عدم دعم الخطة 63 نائبا من الحزبين المحافظين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي. ولم يشارك 17 نائبا من حزب ميركل في التصويت بينما امتنع ثلاثة عن التصويت.

وخلال الجلسة، لم تتول المستشارة التي حضرت الى البوندستاغ الدفاع عن الخطة بل تركت وزير المالية في حكومتها فولفغانغ شويبله يدعو النواب الى اقرار هذا البرنامج.

وقال شويبله الذي يعد من اكثر المتشددين حيال اثينا "بما ان البرلمان اليوناني تبنى جزءا كبيرا من الاجراءات (الاصلاحات) سيكون عدم انتهاز هذه الفرصة لتأمين انطلاقة جديدة لليونان امرا ينم عن لامسؤولية".

واعترف شويبله بانه "ليست هناك ضمانات" للنجاح لكنه قال انه بتبني الخطة ستصبح الكرة في ملعب اليونان.

وقال بعيد بدء الجلسة "اذا اليونان واجهت مسؤولياتها واذا طبق البرنامج بشكل كامل وثابت فان الاقتصاد اليوناني سينمو في السنوات المقبلة". واكد شويبله ان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس "سيفعل عكس ما وعد به" ناخبيه، لكن الاصلاحات التي فرضت في ايرلندا واسبانيا والبرتغال وقبرص اثمرت.

وفي هولندا ايضا يفترض ان يصوت النواب اليوم الاربعاء على الخطة، لكن رئيس الوزراء مارك روتي قد يواجه مذكرة لحجب الثقة.

وتبني هذه الخطة من قبل برلمانات اوروبية ضروري لتتمكن اليونان من الحصول قبل الخميس على 3,4 مليارات يورو من البنك المركزي الاوروبي.

وكان النواب الالمان البالغ عددهم 631 وافقوا في 17 تموز/يوليو على بدء المفاوضات حول هذا البرنامج الثالث لليونان.

وكان اقرار الخطة مرتقبا اذ ان "التحالف الكبير" الذي يجمع الاشتراكيين الديموقراطيين والاتحادين المسيحيين (بقيادة ميركل وحليفه البافاري) يشغل 504 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 631.

 ويدعم الحزب الاشتراكي الديموقراطي النص مثل جزء كبير من المعارضة. لكن الاستياء واضح في صفوف المحافظين على الرغم من التضحيات التي طلبت من اليونانيين.

وخلال تصويت السابع عشر من تموز/يوليو عارض ستون من 311 نائبا موقف المستشارة الالمانية، مقابل 29 في شباط/فبراير الماضي. وامس كشف تصويت في كتلة الاتحادين المسيحيين ان 56 نائبا يعارضون الخطة.

وقال النائب عن الاتحاد الديموقراطي المسيحي كلاوس بيتر فيلش احد المعارضين للخطة ان عدد "الخارجين عن الصف" كما تسميهم الصحف الالمانية، لا يمكن الا ان يزيد.

واوضح مؤخرا ان "النواب الستين الذين صوتوا بلا (...) قطعوا وعودا لناخبيهم ايضا. لم يتغير شيئا في اليونان في الواقع".

ويعتمد رافضو الخطة على رأي عام مقتنع بان اموالا طائلة دفعت لليونان حتى الآن. فقد كشف استطلاع للرأي اجراه معهد فورسا في منتصف آب/اغسطس ان 84 بالمئة من الالمان لا يثقون في رغبة اليونانيين في الاصلاح و75 بالمئة منهم يعارضون خطة الانقاذ الثالثة.

 كل هذا مع ان دراسة لمعهد لايبنيتس للابحاث الاقتصادية اشارت الى ان المانيا استفادت بما قيمته مئة مليار يورو من ازمة الدين الاوروبية خصوصا عن طريق الفوائد الدنيا لديون الدولة.

وما يزيد من صعوبة مهمة ميركل وقيادة الحزب المحافظ في اخماد التمرد، موقف صندوق النقد الدولي.

فقد ارجأت هذه الهيئة المالية الدولية قرارها حول المشاركة في الخطة الى تشرين الاول/اكتوبر مشترطة خفضا كبيرا في الدين اليوناني الذي وصفته بانه "غير قابل للسداد".

ويعارض الالمان بشدة هذا المطلب لكنهم يأملون في ان يتمكنوا من الاعتماد على صندوق النقد الدولي الذي يعتبرونه ضمانة لعودة القروض التي تمنح الى اليونان، بسبب استقلاليته وصرامته.

واكد شويبله امام النواب انه "واثق" من ان الاوروبيين والصندوق سيصلون الى "مواقف مشتركة حول ملاءة الدين اليوناني"، ومن ان صندوق النقد الدولي سيساهم في الخطة.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab