واشنطن - العرب اليوم
اعتبر الجنرال مارتن ديمبسي قائد اركان الجيوش الاميركية الاحد خلال زيارة له الى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، انه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للائتلاف الدولي على تنظيم داعش.
ودعا الجنرال الاميركي في المقابل الى اعتماد "الصبر الاستراتيجي" في المواجهة مع هذا التنظيم في العراق وسوريا.
وقال ان "القاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل"، مضيفا "علينا ان نكون دقيقين جدا في استخدام قوتنا الجوية". وقال ايضا ان زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين وستصب في مصلحة الادبيات الجهادية.
ودعا الجنرال ديمبسي "الى التروي واخذ الوقت اللازم" لجمع المعلومات الدقيقة حول المواقع التي يجب ان تستهدف بالقصف.
كما اعلن ايضا ان وتيرة الضربات الجوية تبقى مرتبطة بقدرات الجيش العراقي على الارض ورغبة الحكومة العراقية بالتصالح مع السكان العرب السنة الذين يتوجسون من القوات العراقية التي يعتبرون ان الشيعة يهيمنون عليها.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية استفاد من مشاعر التهميش التي يعاني منها السكان السنة في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكن في حزيران/يونيو الماضي من السيطرة على مناطق شاسعة شمال وغرب العراق حيث غالبية السكان من السنة من دون معارك فعلية.
وعندما اطلقت القوات العراقية قبل ايام هجومها الواسع لاستعادة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي الى اعطاء الاولية لحماية السكان المدنيين خلال هذه العمليات العسكرية.
والقى الجنرال الاميركي كلمته وهو يقف الى جانب نظيره الفرنسي الجنرال بيار دي فيلييه، واكد انه من غير الضروري زيادة عدد العسكريين الاميركيين الموجودين حاليا في العراق والذين يبلغ عددهم نحو 2600 جندي يقومون بتدريب الجيش العراقي.
واضاف الجنرال ديمبسي "هناك مستشارون عسكريون ينتظرون تقدم وحدات عسكرية عراقية اليهم" للمشاركة في التدريبات، وعندما تقدمت بعض هذه الوحدات "بدا على بعض جنودها الضعف وهم يعانون من نقص في العتاد".
وتقوم حاملة الطائرات شارل ديغول بمهمة في مياه الخليج تستغرق ثمانية اسابيع في اطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويفيد ضباط فرنسيون ان ما بين 10 و15 طائرة مقاتلة تقلع يوميا من حاملة الطائرات للقيام بمهمات عسكرية في العراق.
وتدل زيارة الجنرال ديمبسي الى حاملة الطائرات الفرنسية على العلاقات الجيدة بين البلدين والجيشين بعيدا عن الخلافات التي سادت بين باريس وواشنطن خلال الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003.
ا ف ب
أرسل تعليقك