أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، الجمعة، عن استمرار النزوح في البلاد، مشيرة الى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين عراقي للفترة من كانون الثاني/يناير2014 لغاية كانون الاول/ديسمبر2015، كما أكدت بأن محافظة بغداد استضافت العدد الأكبر من النازحين.
وأوضح بيان للمنظمة ورد لـ "العرب اليوم" نسخة منه، ان "مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق التي تم نشرها البارحة حددت أن هناك 3,195,390 نازحًا عراقيًا (532,565 أسرة) منذ الأول من كانون الثاني/يناير لعام 2014 حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2015". مشيرة الى ان "المصفوفة اخذت في الاعتبار المعلومات المتاحة ومنهجية مصفوفة تتبع النزوح، قوم الفريق القُطري الانساني للأمم المتحدة بتخطيط بُنية للاستجابة الانسانية لاحتواء 3.2 مليون نازحًا".
وأوضح بيان المنظمة، أن "محافظة بغداد استضافت أكبر عدد من النازحين ما يقارب 18% أو (577,230 فردا) وتليها محافظة الأنبار 18% (570,768 فردا) ودهوك 13% (409,170) ومحافظة كركوك 12٪ (381,156) وأربيل 10% (329,472) ونينوى 7% (220,398) ومحافظة السليمانية 5% (162,678)".
وتابعت ان "بنسبة (44% أو 1,394,190 فردا) هم أغلبية النازحين الذين ينحدرون من محافظة الأنبار وبنسبة (33% أو 1,063,470 فردا) من محافظة نينوى. حيث حددت لجنة تتبع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة نسبة الأفراد النازحين حديثًا ما يقارب (15,054) في محافظة نينوى في فترة ما بين 12 تشرين الثاني/نوفمبر الى 12 كانون الأول/ديسمبر بسبب العمليات العسكرية التي لها تأثير على منطقة سنغار".
وأشارت الى انه "في تاريخ الثالث من كانون الأول/يناير لعام 2015 أعلن أن هناك ما يقارب من (76,393 أسرة نازحة) أو (458,358 فردا نازحا) عادوا الى ديارهم ومن بين هذا المجموع هناك ما يقارب 54% من النازحين أو (247,932 فردا) عادوا الى محافظة صلاح الدين وبنسبة 20% (92,352 فردا) عادوا الى محافظة ديالى وبنسبة 15% أو (68,958) عادوا الى محافظة نينوى".
ونقل البيان عن رئيس المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس قوله "نحن مسرورين برؤية عودة المزيد من النازحين، ولكن نشعر بالأسى لاستمرارية النزوح حديثا في خضم الصراع المسلح. فالنازحين حديثا والنازحين على المدى الطويل والعائدين جميعهم بحاجة إلى مساعدات خصوصا. وستستمر المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة بتقديم المساعدات للنازحين العراقيين في جميع أنحاء البلاد في هذا الوضع الصعب".
ونسقت المنظمة الدولية للهجرة مع الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة بتطوير حزمة المعلومات لمصفوفة تتبع النزوح بما في ذلك خرائط لمواقع وعدد النازحين والمأوى حسب الترتيب وذلك لتقديم تحديثا شاملا حول أوضاع النازحين في العراق حيث تهدف مصفوفة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة برصد النزوح وتوفير بيانات دقيقة حول عدد النازحين في العراق.
أرسل تعليقك