الشؤون الدينية الجزائرية تتهم السلفيين بنشر الفوضى
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

"الشؤون الدينية" الجزائرية تتهم السلفيين بنشر الفوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشؤون الدينية" الجزائرية تتهم السلفيين بنشر الفوضى

الجزائر ـ حسين بوصالح

اتهمت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية، رئيس "صحوة المساجد" مؤسس الحزب السلفي الشيخ عبدالفتاح زيراوي، بـ"محاولة نشر الفوضى والفتن وسط المجتمع، والعودة إلى التطرف بإعادة سيناريو الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، بعدما صرّح باستعداده للخروج إلى الشارع بعد رفض منح رخصة عقد جلسة تأسيسية، فيما رد الشيخ زيراوي أنه "لا يدعو إلى العنف وإنما بالتظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم". وقال المستشار الإعلامي في وزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي، تعقيبًا على تصريحات رئيس "صحوة المساجد"، إنها "الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تسعى للإصلاح وإنما للظهور الإعلامي وإحداث البلبلة"، فيما ردّ الشيخ زيراوي بأن "تصريحاته الصحافية كانت واضحة، وهي التعامل مع الموقف بالطرق الحضارية، وأن التيار السلفي سيخرج إلى الشارع من المساجد نحو الولاية أو الداخلية في اعتصام سلمي للمطالبة بحقه الشرعي الذي يكفله الدستور الجزائري". وشدد فلاحي في تصريح خص به جريدة "النهار الجديد"، السبت، على "ضرورة الإسراع في تدارك الموقف قبل تفاقم الأوضاع"، كما أعاب على مؤسس الحزب تفكيره بالخروج إلى الشارع، مضيفًا أن "زيراوي يدّعي محاولة الإصلاح والإرشاد، وأن أتباع الحزب السلفي يودّون إعادة سيناريو الجبهة الإسلامية للإنقاذ من باب جديد، حينما أكدوا على ضرورة منحهم الاعتماد، أو اللجوء إلى طرق أخرى من شأنها أن تفتح المجال لعودة التطرّف إلى البلاد من جديد، بعدما قطعنا شوطًا كبيرًا في القضاء عليه". وأكد المسؤول الجزائري، أنه "تحدث شخصيًا إلى الشيخ أبو عبدالمعز محمد علي فركوس الذي يعتبر مرجع السلفيين في الجزائر، بشأن هذه المسألة ومدى تمثيل هذا الحزب لأتباع هذا التيار"، فرد الشيخ فركوس بأن "الشيخ زيراوي لا يمثل إلا نفسه وأمثاله، على اعتبار أن أتباع التيار السلفي في الجزائر يرفضون رفضًا قاطعًا مسألة الحزبية، فضلاً عن دعوته في ما سبق إلى ضرورة إخراج السلفية النقية من دائرة الصراع الذي يحدث بين منتسبي هذا التيار من أتباع حمداش والجهة الوصية". واتهم فلاحي مؤسسي الحزب السلفي "الصحوة الحرة"، بمحاولة "إخراج الناس إلى الشارع من أجل الضغط على السلطة، للحصول على الاعتماد الذي يمكنه من ممارسة السلطة ونشر أفكاره"، مضيفًا أن الأولى بالشيخ زيراوي اللجوء إلى الطرق القانونية التي يخوّلها له قانون الأحزاب، بالطعن في قرار الوزارة أمام العدالة التي تنظر في القرار وإعادة الفصل من جديد. وكان "العرب اليوم" قد انفرد الجمعة، بمقابلة مع الشيخ عبد الفتاح حمداش زيراوي، الذي استنكر الطريقة التي تعاملت بها وزارة الداخلية وولاية الجزائر العاصمة وتماطلها في إصدار قرار منح رخصة عقد الجلسة التأسيسية، معربًا عن تفاجئ مؤسسي الحزب بقرار الرفض الصادر عن مصالح الولاية 48 ساعة قبل موعد انعقاد الجلسة التي كانت مبرمجة السبت 16 فبراير/ شباط بداية من الساعة 16:00 مساء. وطالب الشيخ زيراوي مصالح الولاية بتقديم مبررات رفض منح الرخصة، قائلاً "نريد توضيحًا حول ما يحدث بالضبط، ومن حقّ الرأي العام أن يعرف حقيقة ما يجري، من غير المعقول أن يطلب منا عقد جلسة تأسيسية لشرح أهداف الحزب، ولما نستوفي الشروط القانونية نتلقى هذا الرفض وبهذه الطريقة غير الحضارية"، مشيرًا إلى وجود بصمة الداخلية "نحن تفاجئنا للرفض لأن ملفنا استوفى كل الشروط القانونية، ونرى أن الأمر فيه بصمة وزارة الداخلية لا علاقة لها بالقانون، وقد حاولنا الحصول على تفسيرات من مسؤولي ولاية العاصمة عن سبب الرفض قالوا لنا لا نعلم شيئا ولا نملك تعليقًا على الأمر". وأكد الشيخ زيراوي أن مؤسسي "الصحوة الحرة" سيقدمون طلبًا ثانيًا لعقد الجلسة، وإن تطلب الأمر طلبا ثالثا ورابعا، وأنه في حالة المماطلة وبقاء الحال كما هو، سنطالب بمقابلة والي الجزائر أو من ينوب عنه لتوضيح الصورة وتقديم مبررات الرفض، وإن لم نتلق ردًا مقنعًا، سنطالب بمقابلة وزير الداخلية أو من ينوبه، وإن تأكد لنا أن رد الداخلية غير دستوري، سنلجأ للحل الأخير وهو الخروج للشارع والاعتصام أمام الوزراة والولاية للمطالبة بإنصاف التيار السلفي الذي يمثل شريحة وقوة حقيقية داخل المجتمع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشؤون الدينية الجزائرية تتهم السلفيين بنشر الفوضى الشؤون الدينية الجزائرية تتهم السلفيين بنشر الفوضى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab