العرب اليوم يبحث في شأن النزاع السوداني في كردفان
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

"العرب اليوم" يبحث في شأن النزاع السوداني في كردفان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العرب اليوم" يبحث في شأن النزاع السوداني في كردفان

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

تسبب القصف الصاروخي على مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، الجمعة، بطرح العديد من الأسئلة، أهمها سبب تزامن القصف مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا، ومكان تواجد "الحركة الشعبية قطاع الشمال" فعليًا، فضلًا عن مستقبل الحوار، وما إذا كان القصف تكتيكًا من جانب الحركة قبل التفاوض. وتحدث مراسل "العرب اليوم" إلى بعض الأطراف، بحثًا عن إجابات للأسئلة، حيث التقى رئيس دائرة الاتصال السياسي في حزب "الأمة" القومي عبد الجليل الباشا، الذي قال أن "الأوضاع في جنوب كردفان تمضي في إتجاه التصعيد، والمسألة تحتاج لمعالجات سياسية وأساسية، تخاطب جذور المشكلة، لاسيما بعد اعتراف الحكومة بقضية جبال النوبة، من خلال إتفاق السلام الشامل، ومن خلال بروتكول فض النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"، مشيرًا إلى "إنه ولظروف كثيرة، تعثر تنفيذ البروتكول، ولذلك تحتاج القضية لحل عبر الحوار والتفاوض، للوصول لتسوية سياسية تعالج قضايا المنطقة، وتهيء المناخ لحل قومي شامل"، مجددًا رفضه للاعتداء على المواطنيين العزل، مؤكدًا أن ذلك خلف آثارًا كارثية على المواطنيين، موضحًا أن "الأمر ليس مرتبطًا بتغير حاكم مدني والمجيء بعسكري، على غرار الحل الدارفوري، بقدر ما هو مرتبط في الأساس بمخاطبة جذور المشكلة". من جانبها، وصفت عضو البرلمان السوداني عفاف تاور تجدد القصف على مدينة كادقلي بالمؤشر الخطير، وأضافت أن "القصف في نظري رسالة لحكومة السودان، بأن الارتباط قائم بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وجنوب السودان", وألمحت إلى أن "الفرقة التاسعة، الموجودة في ولاية جنوب كردفان، مرتبطة أساسًا مع جنوب السودان، من حيث التمويل والعتاد، والإتفاق الخاص بالترتيبات الأمنية بين السودان وجنوب السودان بعيد عما يحدث الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق, بدليل أن العمليات العسكرية مازالت مستمرة في جنوب كردفان"، مشيرة إلى أن الحكومة السودانية مطالبة بحسم الصراع المسلح، دون الرجوع إلى حكومة جنوب السودان, وأن المسالة في جنوب كردفان تختلف عما يحدث في دارفور والنيل الأزرق"، حيث أوضحت أنه "في النيل الأزرق استطاعت الحكومة السودانية سريعًا حسم المسألة بتعيين حاكم عسكري، أما في دارفور فهناك القوات الأممية، التي تقوم بأدوار  حفظ الأمن والاستقرار، ولكن الوضع في جنوب كردفان مختلف، لذا لابد من مراجعات ومعالجات وحسم، لاسيما بعد عودة ولاية غرب كردفان، التي كانت ولاية منفصلة، ثم ذابت بموجب استحقاقات السلام في جنوب كردفان، لتعيدها الحكومة ولاية منفصلة"، مؤكدة أنها "على يقين من أن تعيين حاكم عسكري في جنوب كردفان يستطيع حسم الأمور نهائيًا". وعن مستقبل الحوار المعلن من جانب الحكومة السودانية مع "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، قالت تاور أنها تحتفظ برأيها على هذا الإعلان، وأنه لا تعليق لها، ولا توقعات على خلفية إعلان الحكومة الحوار مع الثلاثي "عقار، عرمان، الحلو"، وهم قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال. أخيرًا، طرح "العرب اليوم" أسئلته على الخبيرالعسكري اللواء سليمان عبد الله آدم، وهو قائد سابق في جنوب كردفان، الذي قال أن "الاعتداء على كادقلي كان مفاجأة، فالمؤشرات كانت تستبعد التصعيد بعد الإعلان عن الحوار مع قطاع الشمال، الأمر قد يعني أن الحركة الشعبية تقع تحت سيطرة جهات أخرى، وتتعرض لضغوط من جهات، لعدم قبول أي عرض لصالح تحقيق الأمن، ووقف الحرب"، مؤكدًا أن "واقعًا كهذا يتطلب أن تتبنى الحكومة شعار الحسم العسكري، قبل التفكير في الحوار"، مشيرًا إلى أن "عمليات الحركة الشعبية الأخيرة لن تحقق لها نجاحات عسكرية  على الأرض". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يبحث في شأن النزاع السوداني في كردفان العرب اليوم يبحث في شأن النزاع السوداني في كردفان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab