المنافسة بين فتح وحماس تسيطر على الجامعات الفلسطينية
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

المنافسة بين "فتح" و"حماس" تسيطر على الجامعات الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنافسة بين "فتح" و"حماس" تسيطر على الجامعات الفلسطينية

انصار لحماس يشاركون في تجمع عشية انتخابات مجالس الطلاب
بيرزيت - العرب اليوم

تتخطى المنافسة بين حركتي فتح وحماس الساحة السياسية الفلسطينية لتصل الى الجامعات والمعاهد الطلابية عبر الانتخابات التي تشارك فيها كتل تمثل الحركتين والفصائل الفلسطينية الاخرى.

وطغى تعثر المصالحة التي تبدو الان بعيدة الان بين الحركتين بعد عام من الاتفاق حولها بالاضافة الى الخلافات الرئيسية بين الحركتين على اجواء الانتخابات الطلابية.

وشملت المناظرة بين كتلة طلابية تابعة لحركة حماس وكتلة طلابية تابعة لحركة فتح في جامعة بيرزيت قرب رام الله مقر السلطة الفلسطينية، اتهامات متبادلة هي نفسها التي تتبادلها الحركتان على الصعيد التنظيمي.

وركز ممثل كتلة حماس على التنسيق الامني الذي يجري في الضفة الغربية متهما السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس بمواصلة التنسيق الامني مع اسرائيل "رغم اعلانها عن وقفه لاكثر من 13 مرة".

لكن ممثل حركة فتح سأله "اين المطار والميناء في غزة الذي وعدتمونا به؟"، في اشارة الى وعود حماس ابان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفقير.

وتحظى الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة باهتمام ومتابعة كبيرة من قيادات الحركتين وقيادات الفصائل الفلسطينية الاخرى.

ويتبادل الطلاب من ممثلي الحركتين في كافة المناظرات الاتهامات نفسها بين الحركتين على الصعيد التنظيمي وتطرح مواضيع مثل المصالحة المتعثرة والتنسيق الامني مع اسرائيل واجراء انتخابات تشريعية مع تجاهل لمشاكل الطلاب العادية.

ويقول عماد غياظة استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت ان ما يجري في الدعايات الانتخابية بين الكتل الطلابية "تراث قديم ارتبط في فترة ما قبل السلطة الفلسطينية حيث كان حينها احتلال".

واضاف غياظة ان "النقاش والجدل بين الطلاب كان يدور حول الوسائل من قبل الفصائل الفلسطينية لتحرير فلسطين".

واشار الى ان "الطلاب يتوارثون هذا  دون التفكير في محتواه"، معتبرا ان المناظرات اصبحت "مسرحية للتنفيس السياسي".

وقبل قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، كان الفلسطينيون محرومين من التمثيل السياسي والمشاركة في الانتخابات ولجأوا في حينه الى انتخابات المجالس الطلابية والعمالية.

وكانت حماس حققت انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2006. وبعدها بعام طردت  حركة فتح من غزة اثر اشتباكات دامية مما ادى الى انقسام فلسطيني بين الحركتين: فتح في الضفة الغربية المحتلة وحماس في قطاع غزة.

ويؤكد عارف جفال مدير المرصد العربي للديموقراطية والانتخابات ان "كل السياسيين الكبار في حركتي حماس وفتح يعتبرون النجاح في انتخابات الجامعات والمعاهد هو نجاح لهم" .

وبحسب الجفال انه لهذا السبب "تكتسي الدعايات الانتخابية بين الكتل الطلبية باللون السياسي اكثر من اللون الاكاديمي وتمول الدعايات الانتخابية من ميزانية القوى السياسية".

واوضح ان "الانتخابات الطلابية التي تكون فيها المنافسة بين فتح وحماس ترتفع نسبة المشاركين فيها"، مؤكدا على اهمية "التأثير السياسي" لهذه الانتخابات على ارض الواقع.

وعلى الرغم من تنافس فتح وحماس في الانتخابات الطلابية في العديد من الجامعات، الا ان الانتخابات التي تجري في جامعة بيرزيت التي يدرس فيها نحو عشرة آلاف طالب تحظى باكبر اهتمام على الساحة المحلية ومن قبل الاحزاب الفلسطينية.

واحتل خبر فوز حركة حماس ب26 مقعدا مقابل 19 لحركة فتح في المجلس الطلابي في جامعة بيرزيت الاخبار المحلية على تلفزيون فلسطين وباقي وسائل الاعلام.

وفي تفسيره لذلك، يقول غياظة "قرب الجامعة من مقرات السلطة في رام الله يعطي مؤشرا ايجابيا للسلطة الفلسطينية بانها تسمح بحرية الرأي حين يتم انتقادها من قبل حركة حماس هناك".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافسة بين فتح وحماس تسيطر على الجامعات الفلسطينية المنافسة بين فتح وحماس تسيطر على الجامعات الفلسطينية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab