انتقاد الزعماء الأوروبيين لليونان جزء من تعبئة الرأي العام
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

انتقاد الزعماء الأوروبيين لليونان جزء من تعبئة الرأي العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقاد الزعماء الأوروبيين لليونان جزء من تعبئة الرأي العام

مدخل بنك اليونان في اثينا
بروكسل - العرب اليوم

 بعد اشهر من المحادثات الفاشلة، استخدم قادة الاتحاد الاوروبي لغة غير دبلوماسية في تصريحاتهم بشان اليونان ووجهوا مجموعة من الاتهامات الى اثينا من بينها التوجه نحو الانتحار، والابتزاز، والكذب.

ورغم ان هذه الانتقادات تعكس مشاعر الاحباط من اساليب التفاوض التي يستخدمها رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس وحكومته التي يقودها حزب سيريزا اليساري المتشدد، الا انها ربما تكون كذلك جزءا من استراتيجية لتعبئة الراي العام قبل نهاية الازمة، بحسب ما يرى خبراء.

ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر، المعروف بصراحته، كان ابرز الزعماء الذين اعربوا عن مشاعرهم بدون تحفظ.

ففي مؤتمر صحافي الاثنين قال انه يشعر ب"الخديعة" و"الحزن الشديد" بسبب "الاعيب" اليونان.

ويبدو ان ما اثار غضب يونكر، الذي كان من اشد مؤيدي تسيبراس في الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الخمسة من المحادثات، هو خروج اليونان من المحادثات بينما كان الاطراف على وشك التوصل الى اتفاق حول مستقبل اليونان في اوروبا، بحسب الاتحاد الاوروبي.

وبعد ذلك دعا تسيبراس الى اجراء استفتاء الاحد يحدد فيه اليونانيون موقفهم من شروط الاتفاق، وهي الخطوة التي اعتبرها قادة الاتحاد الاوروبي بمثابة تصويت على مستقبل اليونان في اوروبا.

وفي الاسابيع السابقة شوهد يونكر (60 عاما) يرحب بتسيبراس (40 عاما) بالعناق والقبلات اثناء زياراته لبروكسل، الا ان جو البهجة ذلك اختفى.

وقال يونكر "ساقول لليونانيين انا احبكم بحق، وان عليكم ان لا تختاروا الانتحار لمجرد انكم خائفون من الموت"، داعيا اليونانيين الى التصويت ب"نعم" في الاستفتاء.

وفي محاولة اخيرة، قدمت اليونان الثلاثاء اقتراحا تطلب فيه صفقة انقاذ اخرى بقيمة نحو 30 مليار يورو (33 مليار دولار) تضاف الى برنامجي الانقاذ بقيمة 240 مليار يورو اللذين حصلت عليهما منذ 2010.

الا ان دول منطقة اليورو رفضت اجراء اي محادثات اضافية مع اثينا الا بعد اتضاح نتيجة الاستفتاء.

واضافة الى تصريحات يونكر، ادلى العديد من زعماء الاتحاد الاوروبي بتصريحات تنتقد اليونان.

فقد دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليونان الى التصرف "كالبالغين"، فيما وصف الالماني مارتن شولتز رئيس البرلمان الاوروبي اساليب اثينا بانها "مزعجة حقا" و"متعبة".

ولكن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تقود اكبر اقتصاد في اوروبا، كانت اكثر حذرا في تصريحاتها، الا ان وزير ماليتها فولفغانغ شويبله اتهم تسيبراس بإطلاق "مزاعم غير صحيحة لا تمت للواقع بصلة".

وذهب يانيس ريرس وزير مالية لاتفيا الى ابعد من ذلك اذ قال للتلفزيون المحلي الخميس "نستطيع الان ان نرى سياسات سيريزا: الترهيب، الابتزاز والاكاذيب".

وقد ردت الحكومة اليونانية على الانتقادات بالمثل، اذ اتهم تسيبراس قادة اوروبا في تغريدة على تويتر بممارسة "الخنق المالي" و"الابتزاز" و"الاكراه".

ورغم الخلافات بين الطرفين الا ان وزراء مالية منطقة اليورو تركوا الباب مفتوحا لاجراء مزيد من المحادثات بعد الاستفتاء. واقر القادة الاوروبيون بان هذه المحادثات ستكون اكثر صعوبة من سابقتها.

واعتبر محللون انه ربما كانت وراء هذه التصريحات الغاضبة استراتيجية سياسية.

وراى بابلو كالديرون مارتينز استاذ الدراسات الاسبانية والاوروبية في جامعة كنغز كوليدج في لندن ان القادة الاوروبيين ربما يحاولون التمهيد  لتداعيات الحل النهائي للازمة.

ومن المرجح ان يكون هذا الحل مكلفا جدا لدول منطقة اليورو كما انه سيؤدي الى انقسام الراي العام.

واوضح ان جميع القادة الاوروبيين "يحاولون تغطية انفسهم من اي نوع من الانكشاف (على تداعيات الازمة) ... فقد بدأت لعبة تبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية للاخر".

واشار برونو امابل الخبير الاقتصادي في جامعة بانثيون سوربون في باريس الى ان التصريحات السلبية تهدف الى توجيه رسالة الى الناخبين الاوروبيين.

واوضح ان هذه التصريحات "تريد ان تظهر لعامة الناس ان اي حكومة ليسار متطرف تقود الى الفشل وان عليهم ان يثقوا بالاحزاب التقليدية".

ومعظم الحكومات في دول منطقة اليورو حاليا هي حكومات تتبنى سياسات اقتصادية ليبرالية.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد الزعماء الأوروبيين لليونان جزء من تعبئة الرأي العام انتقاد الزعماء الأوروبيين لليونان جزء من تعبئة الرأي العام



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab