أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن تدفق الإرهابيين الأجانب إلى سورية ما زال مستمرا رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدول الغربية.
ولفتت الصحيفة في سياق تقرير أعده مراسلاها جو باركنسون وماريا ابي حبيب إلى أن الإرهابيين الذين تقوم التنظيمات الإرهابية بتجنيدهم واستقطابهم من جميع انحاء العالم يعتمدون أساليب مختلفة وطرقا مواربة تمكنهم من الوصول إلى سورية والتسلل الى داخلها والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الإرهابيين الأوروبيين يعبرون بالحافلات طرقا وعرة وبلدانا عدة في ظل إجراءات أمنية ورقابة هشة في كثير من الأحيان وخاصة على الحدود في حين يعمد إرهابيون آخرون إلى السفر بطريقة أخرى مستغلين ما يسمى “السفر المتقطع” حيث يستخدمون الزيارات العائلية أو اي ذريعة لقضاء العطل بهدف إخفاء وجهتهم النهائية.
وكأحد الأمثلة التي ساقتها حول تسلل الإرهابيين الأوروبيين عبر الحدود إلى سورية اشارت الصحيفة إلى “حياة بومدين” زوجة الإرهابي الفرنسي اميدي كوليبالي التي تسللت إلى الأراضي السورية قبل أيام من وقوع هجمات إرهابية شارك في تنفيذها في فرنسا الشهر الماضي.
وعادة ما تكون تركيا نقطة عبور الإرهابيين إلى سورية حيث لا يزال نظام رجب طيب أردوغان مستمرا منذ نحو أربع سنوات بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المختلفة فى سورية وتسهيل مرور عشرات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية بعد أن تحولت المدن والبلدات التركية ولا سيما القريبة من الحدود إلى ملاذ آمن للإرهابيين القادمين من شتى بقاع الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام الإرهابيين لطرق بديلة للتسلل إلى سورية يشكل تحديا أمنيا بالنسبة لقادة الاتحاد الأوروبي فيما يوكد مسؤولون استخباراتيون غربيون أن أغلبية الإرهابيين الأوروبيين يحاولون السفر مباشرة الى تركيا والتسلل من خلالها إلى سورية.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن العشرات من الإرهابيات الأوروبيات ولاسيما البريطانيات انضممن إلى القوة النسائية التي شكلها تنظيم “داعش” الإرهابي تحت مسمى “كتيبة الخنساء” لفرض ممارساته المروعة وافكاره الملتوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 60 بريطانية انضممن إلى هذه الفرقة النسائية الارهابية وذلك بحسب احصاءات اعدها /اتحاد البحث والتحليل بالإرهاب/ في وقت سابق.
ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بنحو الفي بريطاني وفقا لما كشفه نواب في مجلس العموم البريطاني.
كما كشفت الصحيفة البريطانية ذاتها عن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدريب أطفال لم تتجاوز أعمارهم الخامسة في معسكرات إرهابية خاصة أنشاها في مدينة الرقة السورية.
وأوضحت الصحيفة ان التنظيم الارهابي نشر شريط فيديو وصورا يظهر فيها أطفالا يحملون البنادق ويخضعون للتدريبات في أحد المعسكرات الإرهابية.
وكانت تقارير إعلامية أكدت أن تنظيم “داعش” الإرهابي يجند المئات من الأطفال في سورية والعراق للقيام بعمليات إرهابية بعد تلقيهم دروسا في القتل وأساليب التعذيب وتشربهم أفكارا متطرفة وأيديولوجية تكفيرية.
من جهة ثانية تحدثت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن مقتل عاملة الإغاثة الأمريكية /كايلا جين مولر/ في وقت سابق من الشهر الجاري مشيرة إلى أن عائلة الضحية يلقون باللائمة على الإدارة الأمريكية بسبب تقاعسها عن دفع فدية مقابل اطلاق سراحها.
ونقلت الصحيفة عن كارل مولر والد كايلا قوله إن” السلطات الأمريكية تهتم بالسياسة أكثر من حياة الأمريكيين “موضحا أنه لو قامت الإدارة الأمريكية بدفع فدية لما كان حصل ذلك لابنته.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي خطف مولر في مدينة حلب شمال سورية في شهر آب عام 2013 ليعلن عن مقتلها في اوائل الشهر الحالي في غارة جوية لطيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن
أرسل تعليقك