حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة
آخر تحديث GMT03:12:18
 العرب اليوم -

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

إسلام أباد ـ جمال السعدي

هاجم أحد كبار السياسيين وصحافي تليفزيوني باكستاني وكالة الاستخبارات الباكستانية (آي إس آي) بعد المذبحة التي وقعت السبت الماضي في مدينة كويتا، واتهمها بتجاهل الجماعات المسلحة، فيما طالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة بإجراءات ملموسة.  واوضح مقدم البرامج حميد مير لصحيفة ال"غارديان"، أن وكالة الاستخبارات تجاهلت تيار المد الطائفي الدموي بعدما قامت عن عمد بتكوين "كتائب موت خاصة" لشن حرب ضد الانفصاليين في إقليم بلوشستان المضطرب. وسبق موقف مير، الذي نشره أيضا في أكبر الصحف بلغة الأوردو، تاكيد  محافظ بلوشستان ذو الفقار ماغسي، أن الانفجار الضخم الذي وقع وسط سوق مزدحم يكشف عن "فشل أجهزة استخباراتنا وعجزها". وأن قوات الأمن إما هي "خائفة أو لا تستطيع اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة". وقد عمت التظاهرات انحاء البلاد  الاثنين، احتجاجا على الهجوم الذي يتردد بأن من قامت به مليشيات سنية محظورة تعرف باسم عسكر جهانفي. واغلقت العاصمة كراتشي مرافقها كافة لمدة يوم واحد على سبيل الإضراب احتجاجا على الحادث. وقال الكاتب في صحيفة الفجر نديم باراشا، ان كل الباكستانيين بدأوا يشعرون بقدر من الرعب والمأساة، والملاحظ أن هذه المرة الأولى التي لا يكتفي فيها الناس بلوم الحكومة وإنما بدأوا يتساءلون عن المقابل الذي تتلقى وكالة الاستخبارات من أجله الملايين في باكستان. وتظاهر شيعة الهزارة في مدينة كويتا وتجاهلوا التقاليد الإسلامية التي تقتضي سرعة دفن الموتي، وتعهد زعماؤهم بالإبقاء على 71 جثة من الضحايا للعرض أمام الجماهير في قاعة للصلاة حتى تتحقق مطالبهم. وطالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة "بإجراءات ملموسة" وقال "إنهم يقتلون نساءنا وشبابنا وأطفالنا الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى خمس سنوات". وهذه هي المرة الثانية خلال خمسة أسابيع التي تتخذ فيها أقلية الهزارة خطوات صارمة، فقد عرضوا في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، ما يقارب  100 ضحية لانفجارين بقاعة سنوكر، في الشوارع. ما دفع برئيس الوزراء للسفر إلى كويتا وإقالة الحكومة الإقليمية هناك. إلا أن ذلك لم يمنع من وقف ما يسمى "بالإبادة الجماعية للشيعة" في باكستان، ويطالب العديد من الشيعة هناك الجيش بالسيطرة المباشرة على بلوشستان.   ونقلت منطمة هيومان رايتس ووتش عن المدير الباكستاني دايان حسن، أن الحقيقة تتمثل في أن الجيش والقوات شبه العسكرية يسيطرون على الإقليم طوال الوقت، عندما يطالب المتظاهرون بحكم الجيش لكويتا فإنهم يخدعون أنفسهم لأنهم يطالبون بحكم الجهة المسؤولة في الواقع عما يحدث. إلا أن اقسى الانتقادات جاءت على لسان مقدم البرامج حميد مير، الذي كان يعتقد بانه مقرب من الجيش الباكستاني . فاكد أن بعض هؤلاء الذين يحملون اسم عسكر جهانفي إنما هم جزء من من الكتائب الموقتة نفسها التي كونتها الأجهزة الأمنية ضد المليشيات البلوشية، ويخضعون لأجهزة الأمن إلا أنهم يقومون من ناحية أخرى بعملياتهم الخاصة ضد الشيعة. واضاف أن كل باكستاني يدرك فشل الاستخبارات التام، والجميع يريد معرفة ماهي الإجراءات التي سيتخذها المحافظ أو الرئيس أو قائد الجيش نفسه ضد فشل أجهزة الاستخبارات. يذكرأن عنف المتطرفين من السنة الذي يمارسونه ضد الشيعة، قد بات مشكلة متنامية في باكستان. حيث يقومون بشن هجمات في كل المدن الرئيسة تستهدف الشيعة.  وفي كويتا هناك ما يقارب النصف مليون من الهزارة، كما أن ملامحهم المميزة وتحدثهم بالفارسية يجعل من السهل استهدافهم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab