كيم جونغ اون يضع كوريا الشمالية على اهبة الاستعداد للحرب
آخر تحديث GMT05:59:02
 العرب اليوم -

كيم جونغ اون يضع كوريا الشمالية على اهبة الاستعداد للحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيم جونغ اون يضع كوريا الشمالية على اهبة الاستعداد للحرب

الزعيم كيم جونغ اون
سيول - العرب اليوم

أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون القوات المسلحة برفع درجة تأهبها اعتبارا من مساء الجمعة الى "حالة الحرب" على الحدود في شبه الجزيرة المقسومة التي يسودها توتر بعد تبادل نادر للقصف المدفعي بين بيونغ يانغ وسيول.

والقوات الكورية الجنوبية في حالة تأهب قصوى منذ الانذار الذي اطلقته بيونغ يانغ الخميس مطالبة سيول بوقف حربها الدعائية على الحدود خلال 48 ساعة او تتعرض لعمليات عسكرية من قبل الشمال.

ودعا الاتحاد الاوروبي الكوريتين الى تجنب "الاستفزازات".

ووافقت اللجنة المركزية العسكرية الكورية الشمالية التي تتمتع بنفوذ كبير على الانذار وعلى خطط "توجيه ضربات انتقامية وشن هجوم مضاد على طول الحدود".

وافادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "كيم جونغ-اون اصدر بصفته القائد الاعلى لجيش الشعب الكوري امرا بدخول الوحدات المشتركة لجيش الشعب الكوري في الجبهة الامامية في حالة حرب لكي تكون على اتم الاستعداد للقتال ولشن عمليات مفاجئة".

واوضحت الوكالة ان قرار رفع درجة التأهب اتخذ ليل الخميس الجمعة اثناء اجتماع طارئ للجنة العسكرية المركزية التي يرأسها كيم.

واضافت ان القرار يسري اعتبارا من الساعة 17,00 (08,00 تغ) الجمعة، مشيرة الى ان هذه القوات يجب ان تكون "على استعداد تام للقتال ولبدء عمليات مباغتة" بينما توضح خطوط لجبهة باسرها ستوضع في "شبه حالة حرب".

وردت رئاسة الاركان الكورية الجنوبية بالتوجه مباشرة الى الجيش الكوري الشمالي الذي دعته الى "الامتناع عن اي عمل متهور" وحذرته من انها لن تقف مكتوفة الايدي في حال عملية استفزاز جديدة.

وبث التلفزيون الكوري الجنوبي صورا لرئيسة البلاد بارك غوين-هيه اثناء خطاب القته امام كبار القادة العسكريين قرب سيول.

وقالت بارك "لن يتم التسامح مع اي استفزازات من جانب كوريا الشمالية".

وهذه ليست المرة الاولى التي تصدر فيها كوريا الشمالية مثل هذا الاعلان في اجواء من التوتر. وتعود المرة الاخيرة الى 2013 عندما اعلن الزعيم الكوري الشمالي الشاب "حالة الحرب" مع الجنوب.

وما زال البلدان تقنيا في حالة حرب لان الحرب بينهما (1950-1953) انتهت بوقف اطلاق نار وليس باتفاق سلام.

وفي بروكسل، دعا الاتحاد الاوروبي الجمعة الى "تجنب الاستفزازات" غداة تبادل القصف المدفعي بين الكوريتين. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية، "نحن قلقون من التوترات المتزايدة على الحدود. ندعو الى تجنب الاستفزازات".

وحضت الولايات المتحدة بيونغ يانغ على تجنب اي تصعيد اضافي فيما شدد البنتاغون على التزامه الدفاع عن حليفته كوريا الجنوبية.

وقال يو هو-سيو استاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة سيول الكورية "شهدنا ذلك عدة مرات لكن هذا لا يعني ان الامر ليس خطيرا". واضاف "هناك امكانية حقيقية في ان تتحول هذه المواجهة الى شكل من الصدام المسلح".

ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الانذار الذي تنتهي مهلته عند الساعة 8,30 بتوقيت غرينتش من السبت. وقال متحدث باسم الوزارة ان مكبرات الصوت ستواصل بث الرسائل الدعائية عبر الحدود.

وتتهم سيول بيونغ يانغ بانها تسببت بهذا التوتر باطلاقها عدة صواريخ باتجاه واحد من مكبرات الصوت على الحدود. وردت سيول باطلاق "عشرات" من القذائف المدفعية من عيار 155 ملم.

وسقطت كل القذائف التي اطلقها كل من الجانبين تقريبا في الشطر الذي يخضع لسلطته من المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد كيلومترين على جانبي الحدود.

وتبادل اطلاق النار المباشر على الحدود نادر جدا نظرا لمخاطر تصعيد مفاجىء، كما يقول المحللون.

ويات تبادل اطلاق النار الذي لم يسفر عن اصابات وسط تصاعد للتوتر في المنطقة الحدودية بعد انفجار الغام ارضية ادت الى بتر اطراف عنصرين من دورية لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين في وقت سابق الشهر الحالي وبدء تدريبات عسكرية كورية جنوبية - اميركية ضخمة هذا الاسبوع.

وبعد ان اتهمت سيول بيونغ يانغ بوضع هذه الالغام، ردت باستئناف بث التسجيلات الدعائية بصوت مرتفع عبر الحدود مستخدمة مكبرات صوت كانت صامتة لاكثر من عقد من الزمن.

ونفى الشمال اي دور له في الالغام وهدد بقصف "عشوائي" لمكبرات الصوت ما لم يتوقف بثها في مهلة تنتهي السبت.

وقالت اللجنة المركزية العسكرية الكورية الشمالية ان الوضع لن يهدأ ما لم توقف سيول مكبرات الصوت. واضاف ان قادة جيش كوريا الشمالية لديهم توجيهات بالاستعداد "لتدمير ادوات الحرب النفسية" هذه والرد على اي "هجمات مضادة" محتملة.

من جهتها، اعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان دخول منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة بين الكوريتين والواقعة في اراضي الشمال، سيقتصر على بعض الكوريين الجنوبيين.

ويعمل في كايسونغ نحو 53 الف كوري جنوبي في 120 شركة كورية جنوبية. ويبدو اعلان الوزارة اشبه بتهديد مبطن باغلاق المنطقة الصناعية التي تشكل مصدرا ثمينا للعملات الاجنبية لكوريا الشمالية، بشكل كامل.

وكانت بيونغ يانغ هددت ايضا بهجمات انتقامية بعد رفض سيول وواشنطن الغاء مناوراتهما العسكرية السنوية "اولشي فريدوم" التي انطلقت الاثنين وتحاكي ردود الفعل المحتملة على اجتياح يشنه الشمال المزود بسلاح نووي.

ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والاميركيين. وهي احد التدريبات السنوية العديدة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مع تاكيدهما بانها دفاعية. لكن بيونغ يانغ تندد بها بشدة وتعتبرها تدريبا على اجتياح اراضيها واستفزازا.

 المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيم جونغ اون يضع كوريا الشمالية على اهبة الاستعداد للحرب كيم جونغ اون يضع كوريا الشمالية على اهبة الاستعداد للحرب



GMT 03:23 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ألمانيا وفرنسا تنتقدان تصريحات ترامب بشأن غرينلاند

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab