لجنة أممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

لجنة أممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لجنة أممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده الشرق الأوسط

باولو سيرجيو بينيرو رئيس لجنة التحقيق
جنيف - العرب اليوم

حمل رئيس لجنة التحقيق الاممية حول انتهاكات حقوق الانسان في سورية باولو سيرجيو بينيرو هنا اليوم  الاربعاء المجتمع الدولي مسؤولية العواقب الوخيمة التي تعانيها منطقة الشرق الاوسط جراء اخفاقه في التعامل مع الازمة السورية.

وقال بينيرو خلال مؤتمر صحافي استعرض فيه التقرير الدوري للجنة "ان المجتمع الدولي فشل في مهامه الاساسية مثل حماية المدنيين ووقف ومنع الفظائع ومساءلة المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعدم الالتزام بقواعد القانون الدولي ما كان له عواقب وخيمة على كامل المنطقة".

واكد ضرورة وضع مساءلة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان كجزء من اية تسوية مستقبلية للازمة السورية مع ضمان تسوية تضمن ديمومة السلام بعد ازهقت الارواح وتدمرت البنى التحتية السورية.

واشار الى الآثار الاجتماعية للحرب في سورية المرتبة على اختفاء الاشخاص اما باعدامهم او اعتقالهم تاركين خلفهم نساء واطفال ومسنين معرضين لكل انواع الانتهاكات مثل تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة وزواج القاصرات ما يؤدي الى انهيار الأسرة والمجتمع السوريين.

واكد ان الجرائم الجماعية من قبل القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية التي تقع في سوريا تسبب معاناة لا توصف للمدنيين كارتكاب ثمان هجمات بغاز الكلور على المدنيين في الفترة ما بين شهري ابريل ومايو من هذا العام.

وذكر "أن استمرار تدفق المقاتلين الأجانب ونجاح الجماعات المتطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت من بين العوامل التي ساهمت في امتداد العنف الذي تؤثر على السلام والاستقرار الدوليين ما يعزز من مخاطر انتشار الصراع".

وقال ان التقرير انه يستند في بياناته الى مقابلات اجراها والى ما وصفها "ثروة من المواد الوثائقية" تسجل وحشية لا يمكن تصورها للتكلفة البشرية للنزاع السوري حيث اجتاح القتال المناطق المدنية و دمر كل مقومات الحياة الطبيعية.

واضاف بينيرو ان العثور على بقايا مقبرة خاصة للنساء والأطفال تثبت حجم انتهاك الحقوق الأساسية بشكل يومي حيث يلقى مئات المدنيين حتفهم كل يوم ولا يراعي القتال أي اعتبار لا للقانون ولا للضمير.

ولفت الى ان سكان المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة ما توصف بالدولة الاسلامية لاسيما في شمال وشمال شرقي البلاد يعانون من ارتكاب ممارسات مثل الإعدام وبتر الأطراف والجلد علنا في الساحات كما توضع جثث القتلى لعدة ايام في الساحات امام المدنيين بمن فيهم الأطفال لترويع السكان المحليين.

واشار الى تجنيد الأطفال الصغار دون العاشرة وتدريبهم في معسكرات تابعة ل(داعش) التي قامت بتشريد عدد من الاكراد من المجتمعات المحلية في شمال سوريا فضلا عن استهداف الصحفيين والإعلاميين بشكل مهجي.

واكد التقرير في الوقت ذاته ان القوات الحكومية تواصل ارتكاب انتهاكات بما في ذلك جرائم حرب واخرى ضد الإنسانية مع استمرار سياسة الإفلات من العقاب رغم الادلة الواضحة عن استهداف المدنيين سواء من خلال القصف العشوائي بالصواريخ والبراميل المتفجرة على المناطق المدنية المأهولة.

وقال ان التقرير يبين جنود الحكومة السورية يحولون دون وصول الجرحى والمرضى والمصابين الى المستشفيات من خلال نقاط التفتيش في المناطق المسيطرة عليها كما بقيت المستشفيات مستهدفة بالقصف او رفض وصول شحنات المساعدات الطبية اليها.

وانتقد التقرير استمرار تقديم بعض الدول شحنات من الأسلحة والمدفعية والطائرات الى الحكومة السورية أو المساهمة بمساعدة تقنية واستراتيجية في مقابل دعم من دول أخرى بالسلاح والمال للمنظمات وللجماعات المسلحة رغم توصية اللجنة المتكررة بضرورة فرض حظر على الاسلحة الى جميع الاطراف.

ويأتي تقرير اللجنة في ذكرى مرور ثلاث سنوات على انطلاق اعماها في ال22 من اغسطس عام 2011 بتكليف من مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان بهدف التحقيق وتسجيل جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان الخاصة بالحرب في سوريا.

كما تم تكليف اللجنة بالتحقيق في ادعاءات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ثم توسعت مهامها لتشمل ايضا التحقيق في جميع المجازر الخاصة في سورية.

المصدر : كونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة أممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده الشرق الأوسط لجنة أممية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده الشرق الأوسط



GMT 02:41 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يرد على منتقدي نفوذ إيلون ماسك

GMT 03:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تُؤكد أن إيران باتت في أضعف نقطة لها منذ عقود

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab