غزة ـ العرب اليوم
قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة النائب جمال الخضري، اليوم الأحد، "إن زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير إلى القطاع اليوم لن تضيف شيئًا ما لم يفتح الاحتلال الإسرائيلي المعابر ويسمح بدخول مواد البناء والمواد الخام للشروع في إعمار حقيقي".
وتابع الخضري وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني - في بيان صحفي مساء اليوم - "أن بلير يدرك أن إسرائيل قوة احتلال وهي المسؤولة عن الحصار الذي يعد غير قانوني وغير أخلاقي ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنساني، واستمراره جريمة يعاقب عليها القانون الدولي".
ورحب بزيارة الشخصيات الدولية ووجودهم في القطاع للاطلاع عن قرب وبشكل مباشر على الواقع الصعب جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 8 سنوات وتشديده وشن 3 حروب كان آخرها في يوليو وأغسطس الماضيين أدت لاستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وتدمير عشرات آلاف الوحدات السكنية والمصانع والورش.
وقال "إن المواطن الذي يعاني في غزة جراء هذه الإجراءات الإسرائيلية ينتظر من هذه الزيارة وغيرها إنهاء الحصار وفتح المعابر وبدء الإعمار ومنحه حياة كريمة وكافة حقوقه المشروعة، لأنه لم يلمس حتى الآن أي تغيير وإنهاء لمعاناته".
وأضاف أن آلاف الأسر ما تزال مشردة في مراكز الإيواء أو مضطرة للعيش في منازل آيلة للسقوط تعرضت لقصف إسرائيلي بسبب عدم بدء الإعمار بعد انتهاء العدوان منذ 5 أشهر وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة والخطورة.
وأشار الخضري إلى أن إسرائيل قصفت في عدوانها الأخير على قطاع غزة 60 ألف وحدة سكنية، إضافة لمئات المصانع والورش والمؤسسات والمراكز التعليمية والصحية والبنى التحتية.
وكان بلير زار في وقت سابق اليوم قطاع غزة لعدة ساعات اجتمع خلالها مع وزراء حكومة الوفاق الوطني في القطاع وشخصيات مستقلة قبل أن يتفقد أوضاع النازحين في مدرسة تديرها الأمم المتحدة ومناطق الدمار في حي الشجاعية شرق غزة.
من جانبه، قال وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا - في تصريحات عقب اللقاء - إنهم بحثوا مع بلير العديد من القضايا تخص سكان قطاع غزة وأبرزها تعجيل إعادة الإعمار ورواتب موظفي حكومة غزة السابقة.
وأضاف: "ناقشنا مع بلير عدم وصول أموال المانحين لإعادة إعمار القطاع وقضايا الموظفين التي تشكل عائقًا لعمل الحكومة".
وأشار إلى أنهم طلبوا من بلير الضغط لرفع الحصار عن غزة وحث الاحتلال على فتح معابر القطاع وإدخال مستلزماته وكذلك فتح الميناء وإعادة إعمار المطار.
أ ش أ
أرسل تعليقك