مجمع الفقه الإسلامي يطالب بمحاكمة ناشري الرسوم المسيئة للنبي
آخر تحديث GMT00:08:19
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

مجمع الفقه الإسلامي يطالب بمحاكمة ناشري الرسوم المسيئة للنبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجمع الفقه الإسلامي يطالب بمحاكمة ناشري الرسوم المسيئة للنبي

مجمع الفقه الإسلامي
عمان - العرب اليوم

اعربت امانة مجمع الفقه الاسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الاسلامي عن استيائها من استمرار نشر بعض الصحف الفرنسية واخرى اوروبية الرسوم المسيئة لرسول الله محمد المبعوث رحمة للعالمين، وطالبت بمحاكمة عاجلة لمن يقف وراء نشرها.

واستنكرت الامانة بشدة في بيان اصدرته باسم علماء الامة والفقهاء الممثلين في مجلس المجمع استمرار نشر تلك الرسوم المسيئة الى نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم وتكرارها، والذي لا يعبر الا عن سوء القصد والاصرار على البغي وايقاع الفتن بين اتباع الديانات والثقافات.

واكدت الامانة في بيانها مجددا ان ارتكاب مثل هذه الحماقات الرعناء تثير موجات من الغضب الشديد والاستياء الغامر لدى كل فرد من افراد الامة الاسلامية وتؤجج فتنا ناعرة ومحنا خامدة وان مرتكبي هذه التصرفات الماكرة قد ناصبوا العداء لامة الاسلام قاطبة مستفزين مشاعر كل فرد من افرادها وهم بذلك يسعون لتدمير اواصر الاحترام بين المسلمين واهل الكتاب تنفيذا لمخططات اعداء السلام والاسلام.

واشارت الامانة في بيانها الى ان المسلمين اوضحوا بجلاء بان للرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكانة عظمى لا توازيها مكانة، فهو اولى بالمؤمنين من انفسهم كما وصف ذلك الله في قرانه الذي انزله: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) سورة الاحزاب، ولا يمكنهم تحمل اي اساءة توجه الى نبيهم صلى الله عليه وسلم ولا لاي نبي من انبياء الله ورسله ادم ونوح وابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسائر الانبياء عليهم الصلاة والسلام.

واكدت الامانة في بيانها ان المحرضين على الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم سواء من قادة الدول الاوروبية او ساستها او اعلامييها او رجالها ايا كانوا، يقفون في الحقيقة موقفا معاديا لازدهار بلدانهم باثارتهم للكراهية والعنصرية.

وتساءل البيان "الا يدركون بانهم يبغون الفتنة ويفتحون ابواب العنصرية ويمهدون لتأجيج التباغض؛ اولا يعقلون بانهم يحفرون القبور ويدفنون مبادىء الحرية والقيم الاخلاقية والفضائل الانسانية التي طالما تشدقوا بحمايتها وسدانتها.

وقالت امانة مجمع الفقه الاسلامي في البيان ان المحرضين على مواصلة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وصل بهم الامر ان يقفوا ضمنا موقفا معاديا للوجود الاسلامي في بلدانهم، مع ان المسلمين يحرصون على حسن التعايش والاندماج الايجابي المبني على المشاركة الفعالة والمساهمة النشطة من اجل تقدم المجتمعات التي يعيشون فيها ونهضتها واستقرارها، وقد اثبتوا ذلك خلال العقود التي امضوها في تلك البلدان، وكان ذلك تأسيا بنبيهم واتباعا لكتابهم واقتداء بسلفهم الصالح.

واضافت الامانة ان الكيل بمكيالين اضحى سمة بارزة لليبراليين، فعندما يتعلق الامر بالاسلام يستخدمون مكيالا واذا تعلق بغيره فيكيلون بمكيال اخر، وهنا نتساءل هل تجرؤ اي وسيلة من وسائل الاعلام الليبرالية على نشر رسم كاريكاتوري واحد على غرار رسوم صحيفة شارلي ايبدو تسيء فيها للسامية او لغيرها باسم حرية التعبير، اولا يمثل ذلك نفاقا في احط درجاته لليبرالية نفسها ولحماتها ولاتباعها المؤمنين بها.

وقالت ان مبدأ حرية التعبير عن الرأي اذا اضحى مطية للاساءة للاخرين، فانه يجب ان يصحح مفهوما وتطبيقا بما يمكن من احترام الاخر وتجنب الاساءة اليه.

واضافت ان الرسول الكريم الذي يساء اليه اليوم هو الذي وضعت شريعته الاسلامية الخالدة قبل خمسة عشر قرنا مبادىء عظيمة واحكاما فريدة للتعايش السلمي بين البشر كافة، مبنية على قواعد ايمانية راسخة واحكام تطبيقية متعمقة مزيلة الفوارق العرقية والمادية، معتبرة البشر كلهم خلق الله ابناء ادم تقوم علاقاتهم على التعارف والتعاون والسلام. قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات.. وقال عز وجل :( قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)سورة آل عمران.

واشارت الامانة في بيانها الى ان ايات القران الكريم واحكام الاسلام كانت الاساس المشهود في العلاقات الدولية في اوقات السلم والحرب، كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم حرص في الدولة الاسلامية التي اقامها في المدينة المنورة على التعايش السلمي والتفاعل الايجابي مع اهل الكتاب من اليهود والنصارى وكافة الشعوب الاخرى؛ وضرب خلفاؤه من بعده وقادة المسلمين من بعدهم اروع الامثلة في البر والقسط والعدل والاحترام مع غيرهم.

ولفتت الى انه وقعت عبر التاريخ البشري اساءات عديدة تجاه انبياء الله ورسله كان مرتكبوها اشقياء كتبت عليهم الذلة واللعنة، ونصر الله انبياءه وانتصر لهم وقد بين سبحانه ذلك في كتابه قائلا :( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)سورة غافر.

وقالت الامانة ان التعايش السلمي بين شعوب العالم ودوله لا يتحقق الا باحترام التنوع الديني والثقافي وان معاداة نبي من انبياء الله ورسول من رسله او الاساءة الى رمز من الرموز الدينية او النيل من مقدساتها تزعزع الامن وتثير الفتن وتصيب العلاقات والتعايش السلمي بالتصدع وتنذر بالصدام، لافتة الى ان البشر في عالم اليوم لا يقبلون بثقافة استبعاد الاخر خصوصا بعد التوقيع على الوثائق والعهود الاممية الدولية المتعلقة بحقوق الانسان ووجدت لحراستها منظمات وهيئات.

واختتمت الامانة بيانها بالقول انه وانطلاقا من مبادىء السلام التي جاء بها الاسلام، فان امانة المجمع تناشد المسلمين في شتى البقاع تجنب الحاق الاذى والضرر بالاخرين الذين لا ذنب لهم ولا جريرة في اثارة هذه الفتن، وانها لتحمل اوزار هذه الفتن وما تنتجه من ردود افعال سلبية للذين وقفوا وراء نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وتطالب بتقديمهم عاجلا للمحاكمة وتطالب الجميع ايضا بلدانا وحكومات ومنظمات وافرادا بالوقوف صفا واحدا تجاه كل من تسول له نفسه الايقاع بين اتباع الديانات والثقافات لاحلال الفتن والصراعات بينهم قبل ان يفضي هذا التسيب بحجة الحرية الى نقض الجهود التي تم بذلها عالميا للتعايش السلمي والوئام العالمي.

ودعت امانة المجمع الفقه الاسلامي الدولي الى العمل على كل ما من شأنه اسكات الاصوات التي تطالب بمزيد من اشعال نيران الفتن وتهزأ وتسخر من نبي الاسلام وشعائره ومبادئه وقيمه وحقائقه.

بترا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجمع الفقه الإسلامي يطالب بمحاكمة ناشري الرسوم المسيئة للنبي مجمع الفقه الإسلامي يطالب بمحاكمة ناشري الرسوم المسيئة للنبي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab