مصير المهاجرين إلى أوروبا في تركيا بين المهربين وسترات النجاة
آخر تحديث GMT00:37:37
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

مصير المهاجرين إلى أوروبا في تركيا بين المهربين وسترات النجاة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصير المهاجرين إلى أوروبا في تركيا بين المهربين وسترات النجاة

مهاجرون
بودروم - العرب اليوم

 تنتظر دعاء، اللاجئة السورية في الـ22 من عمرها والوالدة لطفلين، بقلق ان يمر الوقت في مدينة بودروم التركية لعلها تكون هذه ليلتها الاخيرة قبل ان تبدأ رحلتها مع عائلتها لبناء حياة جديدة في اوروبا.

وتقول دعاء ان زوجها دفع للمهربين 1200 دولار (الف يورو) عن كل فرد من العائلة لتعبر على قارب مطاطي في رحلة قصيرة ولكن خطيرة من الساحل التركي وعبر بحر ايجه الى جزيرة كوس اليونانية، وربما منها الى حياة جديدة في الاتحاد الاوروبي.

واثناء انتظارها زوجها في حديقة مبنى البلدية مع عائلتها، تروي دعاء "زوجي يتحدث الان مع الرجل (المهرب)، دفعنا 1200  دولار للفرد، ونخشى ان يأخذ الاموال ويختفي ببساطة. لا نعرف شيئا. من المفترض ان نذهب معه الساعة الـ11 مساء اليوم".

ويغتنم المهاجرون الفارون من سورية وافغانستان ودول افريقية اجواء الصيف الهادئة ليحاولوا يوميا عبور بحر ايجه من بودروم الى جزيرة كوس اليونانية، وهي من بين الطرق الاقصر بحرا بين تركيا والاتحاد الاوروبي.

وخوفا من المغامرة وحدهم، يعتمد هؤلاء على المهربين الذين ينسقون الرحلة الكاملة من النقل البري الى الصعود على متن قوارب الهجرة.

ويطلب المهربون تلك القوارب المطاطية من مدينتي اسطنبول وازمير التركيتين ويتسلمونها عند محطات الحافلات.

ويروي حسن (16 عاما) الذي تعلم اللغة التركية في مخيم للاجئين السوريين على الحدود، ان طالبي الهجرة يتواصلون مع المهربين في جنوب شرق تركيا قبل ان ينتقلوا الى مدينة بودروم السياحة ليبدأوا رحلة الهجرة.

ويقول باحباط "المهرب ابلغنا بان علينا ان ننتظر ولا نعلم متى نغادر".

وحسن، الذي لا يملك مالا للنزول في فندق، ينام مع مئة لاجئ آخر في ملعب للاطفال، ويقول ان "الفنادق باهظة جدا. سابقى هنا لاسبوع. نحن لا نأكل سوى اللبن والخبز".

وليس هناك ما يضمن للاجئين ان الاموال التي قدموها للمهربين ستؤمن لهم الرحلة المنشودة في ظل تعزيز انتشار القوات الامنية التركية على ساحل بودروم.

وقال احد عناصر الدرك التركي لوكالة فرانس برس "قبضنا اليوم على مهرب ايراني في الجرم المشهود" موضحا ان المهربين ياتون من دول مثل ايران وباكستان وسوريا وتركيا وحتى ساحل العاج.

وبحسب عنصر الامن، في حال ادانة المهرب الموقوف، فانه يواجه عقوبة تصل الى السجن ثماني سنوات.

اما في حال القاء القبض على لاجئين اثناء تهريبهم، وهو امر يعتبر خرقا للحدود التركية، فتفرض عليهم غرامة قيمتها 770 دولارا (2200 ليرة تركية) ومن ثم يتم ارسالهم الى احد مكاتب دائرة الهجرة التركية ومن بعدها الى مخيم للاجئين.

وقال احد الاشخاص العاملين في عمليات الاغاثة ان "غالبية اللاجئين لا يمكنهم دفع الغرامة، ولذلك يذهبون الى المخيم ليعودوا مجددا"، موضحا انه راى رجلا يحاول العبور اربع مرات.

ووفق متين تشوراباتير، رئيس مركز ابحاث اللجوء والهجرة في انقرة، فانه مع استمرار النزاع لاكثر من اربع سنوات في سوريا فان الكثير من اللاجئين السوريين ال1,8 مليون في تركيا يفقدون الامل في العودة الى بلادهم، لذلك يحاولون عوضا عن ذلك الذهاب الى احدى دول الاتحاد الاوروبي.

ويقول تشوراباتير لوكالة فرانس برس ان "المهربين يشجعون اللاجئين على السفر الى اوروبا ويعدونهم بحياة افضل مقابل اموالهم".

واوضح ان هذه الانشطة مربحة للمهربين وان الاموال التي يحصلون عليها تتغير بحسب عاملين هما عدد الاشخاص الراغبين بالعبور ووجهتهم.

وبحسب بيانات الحكومة التركية التي اطلعت فرانس برس عليها، فان قوات خفر السواحل انقذت حوالى 18300 مهاجر في بحر ايجه الشهر الماضي واكثر من 5275 الاسبوع الماضي وحده.

ولا يحمل اللاجئون معهم سوى القليل كون القوارب المطاطية مكتظة اصلا. ولكن غالبيتهم يؤكدون انهم يحملون سترات نجاة لزيادة فرص نجاتهم في رحلة تستمر ساعات في البحر، حتى ان البعض يحمل معه عوامات من التي يضعها الاطفال اثناء السباحة.

وعوضا عن التوجه كالعادة الى السياح في ذروة الصيف في مدينة سياحية مثل بودروم، تركز المحال اليوم على بيع سترات النجاة للاجئين.

ويقول احد الباعة في محل للتذكارات طلب عدم الكشف عن اسمه، "ابيع ما بين 100 و150 سترة نجاة اسبوعيا"، مضيفا "اشتري الواحدة بـ30 ليرة (10,50 دولارات) وابيعها بـ35 ليرة (12,25 دولارا)".

وهو يبيع سترات النجاة هذه منذ "16 عاما، ولكن في الماضي كنت ابيعها للسياح" الذين يرتادون الملاهي المائية ونوادي السباحة.

واوضح تاجر اخر ان المحلات تستجيب بكل بساطة لطلب تحاري مضيفا "لو كانوا سياحا لكنت بعت النبيذ".

اما سائقو الاجرة فلا يشعرون باي ذنب لنقلهم اللاجئين الى الشواطئ ليبدأوا رحلتهم الخطرة الى اوروبا، فهم كغيرهم من الزبائن.

ويقول ممدوح، سائق الاجرة في بودروم، "لا يستطيع سائق الاجرة ان يقول: انت لاجئ لا تصعد في سيارتي. فهم ليسوا سوى زبائن عاديين بالنسبة له".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير المهاجرين إلى أوروبا في تركيا بين المهربين وسترات النجاة مصير المهاجرين إلى أوروبا في تركيا بين المهربين وسترات النجاة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab