ميركل تواجه شويبله بشأن اليونان رغم انتقادات المحافظين
آخر تحديث GMT11:44:40
 العرب اليوم -

ميركل تواجه شويبله بشأن اليونان رغم انتقادات المحافظين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تواجه شويبله بشأن اليونان رغم انتقادات المحافظين

انغيلا ميركل
برلين - العرب اليوم

 بعد موافقة مجموعة اليورو على خطة المساعدة الثالثة لليونان، فرضت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل نفسها في مواجهة وزير ماليتها فولفغانغ شويبله المعروف بخطه المتشدد، تحميها شعبيتها في ظل انتقادات المحافظين.

وبطرف لسانه، وصف شويبله موافقة مجموعة اليورو على مساعدة جديدة لليونان مساء الجمعة بأنها "خطوة جيدة".

واضاف ان عدم اغتنام التغيير في لهجة اثينا منذ منتصف تموز/يوليو لابرام اتفاق حول خطة ثالثة للمساعدة الدولية بقيمة 86 مليار دولار، مرفقة بتضحيات مؤلمة لليونانيين، "كان سيعتبر امرا غير مسؤول".

لكن الوزير المحافظ الذي كان قبل شهر يقترح خروجا مؤقتا لليونان من منطقة اليورو، اضطر الى الموافقة.

وشويبله الذي يحظى بسمعة اب صارم لاوروبا رغم شعبيته الكبيرة في المانيا (حوالى 70% من المؤيدين)، رضخ اخيرا لارادة ميركل التي كانت ترغب بأي ثمن في استبعاد الشبح المفزع لخروج اليونان من منطقة اليورو. وفي فريق "المتشددين" في اوروبا، تعتبر ميركل اكثر اعتدالا من وزيرها الذي يبلغ الثانية والسبعين من عمره.

لكن مصدرا اوروبيا قال ان ميركل وشويبله اللذان يعملان سوية منذ عشر سنوات، واجها "خلافات كبيرة" في الايام الاخيرة.

فوزير المال كان يفضل منح قرض-بدل لليونان لمواجهة استحقاقاتها وتسديد الديون القصيرة الاجل، بدلا من عقد اتفاق متسرع.

وفي وثيقة بعث بها الى بروكسل ووصلت الى الصحافة الالمانية، اعرب عن تحفظات حيال اجراءات الاتفاق التقني المعقود في 11 آب/اغسطس بين اثينا ودائنيها ووافق عليه الجمعة البرلمان اليوناني ثم مجموعة اليورو.

وشدد خصوصا على ضرورة تقديم ايضاحات تتعلق بعمليات الخصخصة التي يفترض ان تؤمن 6,4 مليارات يورو للخزينة اليونانية في غضون ثلاث سنوات.

والمسألة الاخرى التي اثارها شويبله هي مشاركة صندوق النقد الدولي في لحظة مضطربة، معتبرا اياها "حاسمة". وحتى الان، لم يحصل على هذا التعهد من صندوق النقد. واعلنت مجلة در شبيغل الاسبوعية "هذا فشل لوزير المال شويبله".

وفي الايام الاخيرة، كررت ميركل القول ان لا خلاف في وجهات النظر في اطار الحكومة.

لكن على ميركل ان تواجه الان تذمر بعض النواب المحافظين الذين لا يريدون تقديم مزيد من المساعدات الى اليونان.

وللمرة الثانية خلال شهر، سيستدعى النواب الالمان من اجازاتهم الاربعاء للتصويت على هذه الخطة الثالثة.

وما زال نواب من الاكثرية المحافظة لا يأخذون في الاعتبار تعليمات التصويت. حتى ان رئيس الكتلة النيابية فولكر كاودر هدد بفرض عقوبات.

وخلال تصويت البوندشتاغ في 17 تموز/يوليو على مبدأ خطة مساعدة ثالثة، عارض 60 من 311 نائبا يشكلون الاتحادات المسيحية (الاتحاد المسيحي وحلفاؤه البافاريون)ذلك، وامتنع خمسة عن التصويت. ولم يكونوا إلا 29 الذين عارضوا في التصويت السابق في شباط/فبراير لتمديد برامج المساعدة لليونان. و13 في 2012 للخطة السابقة.

وحتى الاربعاء، ستسرع المستشارة التي التزمت الصمت على جري عادتها، المساعي. فقد قدمت يوما واحدا الى الاثنين رحلة الى ميلانو حتى يتاح لها الوقت لتمرير الرسالة الى مجموعتها النيابية.

لكن لا شك في موافقة البوندشتاغ، لأن "التحالف الكبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين يمتلك 504 من مقاعد النواب ال 631.

وحتى اذا اعربوا عن استيائهم، فمن عادة النواب المحافظين، عندما يحين اوان التصويت، ان يقفوا وراء ميركل التي تشير كل الدلائل الى انها ستفوز بولاية رابعة في 2017.

وسيعرب النواب الاشتراكيون الديموقراطيون عن دعمهم الصريح ايضا.

وذكرت صحيفة زي دويتش تساتيتونغ انه "اذا كان مصير انغيلا ميركل رهنا بالتصويت، فان الاكثرية الضرورية ستتأمن على الفور".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تواجه شويبله بشأن اليونان رغم انتقادات المحافظين ميركل تواجه شويبله بشأن اليونان رغم انتقادات المحافظين



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab