وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو والبحث مستمر
آخر تحديث GMT11:51:39
 العرب اليوم -

وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو والبحث مستمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو والبحث مستمر

طفلا تم انقاذه من مركب المهاجرين
باليرمو - العرب اليوم

وصل اكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم الاربعاء قبالة سواحل ليبيا بعيد ظهر الخميس الى باليرمو شمال غرب صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الايرلندية، فيما عمليات الاغاثة مستمرة بحثا عن اكثر من 200 مفقود غالبا لقوا حتفهم.

وقبالة الشواطئ الليبية، تتواصل عمليات البحث التي استمرت طوال الليل عن ناجين او حتى عن جثث لمهاجرين، وخصوصا انه لا يزال هناك اكثر من 200 مفقود، وفق ما قالت قوات خفر السواحل الايطالية.

وبموازاة ذلك، شهد الخميس عمليات اغاثة اخرى، اذ تم انقاذ اكثر من 600 مهاجر صباحا في ثلاثة زوارق مختلفة، كما تستمر عمليت اغاثة اخرى بعد الظهر.

ونقل مراسلون لوكالة فرانس برس وصول الناجين من حادثة الغرق بالاضافة الى 25 جثة الى باليرمو حيث نصبت العديد من المنظمات الانسانية الخيم لاستقبال المهاجرين، فضلا عن خزانات المياه والوجبات الغذائية وغيرها.

ونزل الاطفال والنساء في بادئ الامر من السفينة الايرلندية "نيام" من ثم الرجال وغالبيتهم من الشباب، علما بان معظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء والشرق الاوسط وشبه القارة الهندية. وبعد ذلك، تم نقل الجثث الـ25.

وتحدث المسؤول الثاني في "نيام" دانييل وول عن عملية "صعبة وقاسية"، في حين اعرب قبطان السفينة كين مينيهام عن "اضطرابه" لرؤية "والد ووالدة يبكيان طفلهما".

ومن المفترض ان يتوجه الناجون خلال الساعات المقبلة الى مراكز استقبال في منطقة نابولي وفي شمال البلاد، وفق ما قالت فرانشيسكا كانيزو المسؤولة المحلية في باليرمو. واوضحت ان منظمة "كاريتاس" ستستضيف عائلات الضحايا، اما الجثث فستبقى في باليرمو.

وكانت سفينة البحرية الايرلندية "نيام" اول الواصلين الى مكان حادثة الغرق المأسوية الاربعاء عند حوالى الساعة 11,50 تغ وانزلت زورقين مطاطيين للاقتراب من الزورق المنكوب الذي سرعان ما انقلب بسبب حمولته الزائدة.

ونجحت السفينة "نيام" في انقاذ غالبية الاشخاص، فيما سحبت 25 جثة. وليلا بدا ان ستة من الناجين بحاجة الى علاج طارىء، وتم نقلهم بالطوافات الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية، القريبة من السواحل الافريقية.

وصباح الاربعاء اطلق مهاجرون نداء استغاثة لانقاذ زورق الصيد الذي يقلهم وعلى متنه ما بين 600 و700 شخص بعد دخول المياه الى غرفة المحركات على بعد 15 ميلا قبالة مدينة زوارة الليبية.

ونقل طاقم سفية "ديغنيتي" التابعة لمنظمة اطباء بلا حدود "مشاهد مروعة" من المكان.

وروى خوان ماتياس، منسق مشروع "ديغنيتي 1" في بيان للمنظمة، مشاهدة "اشخاص يتمسكون بيأس بسترات النجاة وبالزوارق وباي شيء قادر على ان ينجيهم من الغرق، وذلك وسط آخرين كانوا يغرقون اصلا وغيرهم ممن لقي حتفه".

واحتجت منظمة اطباء بلا حدود على الزضع بقولها "ان استدعاءنا في بادئ الامر لانقاذ هذا الزورق من ثم ارسالنا لانقاذ آخر يظهر النقص المهم في موارد عمليات الاغاثة".

واكد ذلك جيل ارياس، المسؤول في الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدودة "فرونتكس"، اذ قال "لدينا الاموال اللازمة، ولكن ليس السفن او الطائرات او قوات خفر السواحل التي يمكن الاستثمار فيها. كما ان الدول الاعضاء لا تتجاوب معنا بقدر حاجاتنا"، وفق ما نقلت صحيفة "آل موندو" الاسبانية عنه.

وشاركت سبع سفن اغاثة في عمليات الانقاذ مدعومة بطوافات وطائرة استطلاع من دون طيار، ونجحت في انقاذ اكثر من 370 شخصا، الا انه بحسب شهود وتقديرات كان على متن زورق الصيد الذي غرق الاربعاء ما يقارب 700 مهاجر.

وبالرغم من التعزيزات التي تلقتها عملية الاغاثة الاوروبية "تريتون"، والتي تبقى وسائلها وامكاناتها شبيهة بالعملية الايطالية السابقة "ماري نوستروم"، الا ان الظروف التي يحاول فيها المهاجرون عبور المتوسط تجعل جميع الرحلات محفوفة بالخطر.

وخلال الاشهر الماضية، وجدت في المراكب التي تم انقاذها جثث تعود للعديد من المهاجرين الذين لقوا حتفهم جراء التجفاف حتى بعدما امضوا يوما واحدا فقط في المياه.

وقد تكون حادثة الغرق هذه الاسوأ منذ نيسان/ابريل الماضي حين لقي 800 مهاجر حتفهم غرقا فيما تم انقاذ 28 شخصا فقط.

وفي مواجهة المأساة، دعت المفوضية الاوروبية القادة الاوروبيين الى التحرك بسرعة لان "الكلام وحده" لا يعني شيئا.

وحذرت المفوضية في بيان وقعه نائب الرئيس فرانس تيميرمانس ووزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني ومفوض الشؤون الداخلية ديميتريس افراموبولموس "ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الشجاعة المشتركة للانتقال من التصريحات الى العمل الحقيقي، غير ذلك فان الكلام يدور فقط في الفراغ".

واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الخميس ان نحو 224 الف لاجىء ومهاجر وصلوا الى اوروبا عبر البحر الابيض المتوسط منذ كانون الثاني/يناير الماضي، مشيرة الى انها احصت 98 الفا في ايطاليا و124 الفا في اليونان. وشهدت الفترة ذاتها مقتل او فقدان 2100 شخص في البحر المتوسط.

 

 المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو والبحث مستمر وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو والبحث مستمر



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab