أكد قائد المنتخب الجزائري، لاعب الفجيرة الإماراتي، مجيد بوقرة أنَّ الحديث عن "حلم الكأس" مؤجل لما بعد مواجهة السنغال وتجاوز الدور الأول في مجموعة صعبة ومتكافئة.
وأرجع بوقرة في حوارٍ خاصٍ مع "المغرب اليوم" الخسارة أمام غانا إلى غياب التركيز في اللحظات الأخيرة من اللقاء، مؤكدًا صعوبة الظروف المناخية التي تجرى فيها الدورة الـ30 من كأس أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية.
وأضاف أنَّ "الخضر" كانوا يتمنون إجراء "كان" في دولة المغرب الشقيقة، موضحًا أنَّ المنتخب لم يبدأ المنافسة بالشكل المطلوب ووقع في فخ الضغط المفروض عليه من الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام التي رشحته فوق العادة للظفر بلقب الدورة.
وعن المواجهة الثانية التي خسرها المنتخب أمام نجوم غانا، أوضح قائد الخضر أنَّ المواجهة كانت متكافئة وكان المنتخب أقرب للفوز بالنظر للمحاولات التي أتيحت لخط الهجوم لاسيما عن طريق لاعب توتنهام نبيل بن طالب على مرتين إلا أن الخصم الغاني كان مصرا إلى آخر أنفاس اللقاء على العودة للمنافسة بعد خسارته الأولى أمام السنغال.
وشدد على أنَّ الهدف يتحمل مسؤوليته الجميع لأنه جاء في وقت قاتل وفي لحظة غياب التركيز.
وأكد أنَّ مجموعة "الموت" لا تزال تحتفظ بكل أسرارها للجولة الأخيرة التي ستلعب الثلاثاء المقبل، مشيرًا إلى أن الجزائر منتخب يهوى التحديات الكبرى وسيكون في مستواه الحقيقي في مواجهة أسود السنغال.
وأشار إلى أنَّ البداية السيئة لا تعني الخروج المبكر من المنافسة ضاربًا مثلا بالمنتخب الإيطالي الذي عادة ما يستهل منافساته بصعوبة وبعدها يتقدم الأدوار وذات الحال يعيشه المنتخب العراقي الشقيق في كأس آسيا في أستراليا.
وفي رده عن سؤال يتعلق بتصريحاته النارية عقب خسارة غانا، حين وجه خطابا لبعض اللاعبين الرافضين كرسي الاحتياط، كشف بوقرة أنَّه لم يقصد لاعبًا معينًا، مشيرًا إلى ضرورة وحدة المجموعة وضمان استقرارها كما كانت دوما، حتى يتسنى للمنتخب تجاوز الدور الأول ولعب مباراة "نهائية" أمام السنغال القوي.
وعن استعدادات الخضر للمواجهة الأخيرة الثلاثاء المقبل؛ أكد صعوبة المأمورية أمام منتخب يتمتع بمواصفات الكبار بدنيًا وفنيًا، مشيرًا إلى أنَّ أشبال "ألان جيراس" يلعبون مبارياتهم دون ضغوط لاسيما وأنَّ مدربهم أبعد لاعبيه قبل دخول المنافسة عن شبح الضغط في تصريحاته أنَّه أضعف منتخبات المجموعة الثالثة.
واستغرب بوقرة الانتقادات التي تطال الناخب الوطني كريستيان غوركوف سواء التكتيكية أو فيما يخص اختياراته للاعبين، مؤكدًا أنَّ هذا المدرب هو الذي قاد الخضر في التصفيات بشكل رائع والكلّ كان يشيد بحنكته رغم أنه يدرب لأول مرة منتخبًا أفريقيا، ولا يملك خبرة في أدغال أفريقيا.
وأوضح أنَّ العبرة بالخواتيم ومهما يكن فإن المنتخب يضم جيلًا ذهبيًا في مقتبل العمر وسيكون له شأن كبير في السنوات المقبلة.
واعتبر الحديث عن اعتزاله اللعب دوليًا سابق لأوانه، لاسيما وأنَّ تركيزه وتركيز المنتخب على مواصلة المشوار الأفريقي وتحقيق حلم النجمة الأفريقية الثانية، مؤكدًا أنَّه سيعلن قراره النهائي مباشرة مع نهاية المنافسة.
أرسل تعليقك