لندن ـ سليم كرم
يعيش نادي ليفربول الإنكليزي أجواءً من الترقب بشأن مستقبل نجمه المصري محمد صلاح، الذي ينتهي عقده مع الفريق بنهاية الموسم الجاري. بينما تؤكد تقارير إعلامية وجود مفاوضات إيجابية بين النادي ووكيل أعمال اللاعب، إلا أن الوضع ما زال غامضًا، خاصة مع تصريحات اللاعب التي تشير إلى خيبة أمله لعدم تلقي عروض تجديد حتى الآن.
ويلتزم ليفربول السرية في المفاوضات مع صلاح ووكيله، ولا يتوقع النادي حسم الأمور قريبًا، ويفضل إبقاء المناقشات بعيدًا عن الإعلام.
وصلاح هو أحد ثلاثة لاعبين بارزين في الفريق، إلى جانب فيرجيل فان ديك وترينت ألكسندر أرنولد، الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم.
وفي المقابل أعرب صلاح عن استيائه من عدم تلقي عرض لتجديد عقده حتى الآن، وأشار إلى احتمالية رحيله عن الفريق إذا استمر الوضع كما هو، قائلاً: "ربما تكون فرصة رحيلي أكبر من استمراري".
وأكد حبه للجماهير وارتباطه بالنادي، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي ليس بيده. ويقدم صلاح مستوى استثنائيًا هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف وصنع 6 خلال أول 12 مباراة بالدوري الإنكليزي. وساهم بفوز فريقه على ساوثهامبتون بنتيجة 3-2، مع تسجيل هدفين مهمين.
ويشعر مشجعو ليفربول بالقلق إزاء إمكانية خسارة نجم الفريق الأول، خاصة مع اقتراب شهر يناير الذي يتيح لصلاح التفاوض مع أندية أخرى.
وتضغط تصريحات صلاح على إدارة النادي لتسريع المفاوضات وتقديم عرض يناسب قيمة اللاعب الذي يُعد الأعلى أجرًا في تاريخ النادي.
وقد يؤثر رحيل صلاح على الأداء الفني للفريق، خاصة أنه أحد أعمدته الرئيسية.
ومن الناحية الاقتصادية، يعزز وجوده شعبية النادي في منطقة الشرق الأوسط، وهو سوق استراتيجي مهم.
إذا قُدم عرض مناسب، قد يقرر صلاح البقاء، خاصة مع تأكيده على حبه للنادي والجماهير. وإذا لم يتوصل الطرفان لاتفاق، قد يختار الرحيل بنهاية عقده، أو حتى التفاوض مع نادٍ آخر بداية من يناير.
ورغم أن هذا السيناريو يبدو أقل احتمالًا، إلا أن النادي قد يقرر بيع اللاعب للاستفادة ماديًا بدلًا من خسارته مجانًا.
وتظل مسألة تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول محط أنظار جماهير الفريق وعشاق كرة القدم. وبينما يسعى اللاعب لمواصلة ترك بصمة قوية في الدوري الإنكليزي، فإن المستقبل قد يحمل مفاجآت كبيرة سواء على صعيد استمراره مع ليفربول أو انتقاله لنادٍ جديد.
قد يهمك أيضــــاً:
منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
محمد صلاح ينافس 32 لاعبا على الأفضل في العالم بجائزة جلوب سوكر
أرسل تعليقك