نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

مسعد عويس لـ"المغرب اليوم":

نحتاج دراسة نفسيّة لـ"الأولتراس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نحتاج دراسة نفسيّة  لـ"الأولتراس"

الدكتور مسعد عويس
القاهرة – محمد فتحي

القاهرة – محمد فتحي دعا نقيب المهن الرياضية الأسبق، وعضو المجلس الدولي للصحة البدنية والترويح، وعميد كلية التربية الرياضة في جامعة حلوان السابق، الدكتور مسعد عويس، القائمين على الرياضة المصرية لدراسة ظاهرة "الأولتراس" دراسة وافية من جميع الجوانب خاصة النفسية، إذ إن الدافع الشخصيّ لدى هؤلاء المشجِّعين هو الأهم، لأنهم خرجوا من إطار الانتماء الرياضي.
وأوضح في حديث خاص إلى "المغرب اليوم", أن "على مسؤولي الدولة أن لا يتركوا الحبل على الغارب لخرق القانون وإهمال تصرفاتهم، حتي لا نخلق فصيلاً جديدًا من المجرمين, مطالبًا بدراسة نفسية لهؤلاء الشباب، وإنشاء مجلس أعلى للرياضة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ويضم في عضويته وزراء الشباب والرياضة والتعليم والصحة والقوى العاملة والتعليم العالي والإعلام والداخلية والثقافة، لأننا نمتلك ركيزة كبيرة من الشباب، فهناك 3 مليون شاب جامعي، بالإضافة إلى 18 مليون تلميذ في المدارس، ولا نمتلك إلا 4500 مركز شباب فقط".
وأكّد: "النادي الأهلي حصد البطولة وقدم مباراة جيدة فما الداعي للخروج عن النص إلا إذا كان هناك دوافع أخرى، لن أقول إنهم كلهم مجرمون، ولكن الذي يخطط لدمار المنشآت العامة وتخريب اقتصاد مصر فهو بحق مجرم يستحق العقاب".
وأعلن عويس "تحول الأولتراس لأداة قوية للهدم، فقد كانوا في السابق أداة لبعض اللاعبين والمدربين يستخدمونهم لتشجيعهم أو لانتقاد المنافسين مقابل بعض الأموال والمزايا، وعندما وجد نظام مبارك أن هؤلاء يشكلون قوة تنظيمية في الشارع استعان بهم، وسهل لهم التكوين، ومنحنهم بعض الامتيازات، فهم مجموعة من الشباب تتكوّن بطريقة عنقودية على مبادئ وأسس معينة، أهمها السمع والطاعة وتنفيذ المطلوب منهم من دون تفكير، وهي فكرة مستوردة من الخارج، وتحديدًا من دول أميركا اللاتينية, ففي السابق أحسّ الناس بهم من حيث إيجابية التشجيع قبل أن تبدأ مرحلة الثورات والتغيرات السياسية، وعندما انشغل الناس بالسياسة وطالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية تحول هؤلاء المشجعين إلي عنصر مهم وفعال في المعادلة السياسية، وهو ما يُعد ظاهرة سلبية تحتاج الدراسة".
واعتبر عويس "الحديث عن تفكيك تلك الروابط مضيعة الوقت لان هؤلاء عرفوا قيمة مخالفتهم للقانون التي أصبحت تشكل عائقًا كبيرًا أمام السياسيين في الدولة، في ظل سعي البعض إلى استخدامهم في الشارع ليكونوا بديلاً لتنظيم "الإخوان" تحت شعارات رياضية، ولديهم مبرر جاهر للإعلام والمجتمع من أجل خلق نوع من التعاطف معهم، وهو المطالبة بالقصاص لشهداء أحداث ملعب بورسعيد التي خلفت أكثر من 70 عضوًا منهم".
وتساءل عميد كية التربية الرياضية السابق "كيف يشجعون فرقهم وهم يعطون لهم ظهورهم أثناء اللقاءات, ولماذا يتم تغيير قادتهم "الكابو" كل فترة قصيرة حتى لا تعرف من يقود ومن يتحمل المسؤولية، وأيضًا لهم بيانات إعلامية قوية مصاغة باحترافية ومهنية عالية، ما يجعلنا نتساءل من خلف هؤلاء؟ ومن يمدهم بالمال؟ ومن يساعدهم في التنظيم والترتيب؟"، موضحًا "ومع ذلك أجد أن الأمن مقصر لأنه سمح لهم بدخول شماريخ وألعاب نارية، ولم يخضعوا للتفتيش الجيد، إن تامين المباريات سيكون سهلاً في حالة تجريد المشجع من كل المخالفات".
وأكد عويس "أن قدرتهم على الحشد بالطريقة العنقودية شيء يدعو إلى الخوف والقلق، وعلى الجهات الأمنية التحرّي لمعرفة  من وراء هؤلاء، فلديهم قدرة على الحشد كبيرة، فهم يستطيعون أن يحشدوا 50 ألفًا في دقائق".
وعن عودة الجماهير للمدرجات أوضح عويس "لست مع حجب الجماهير عن التشجيع، وظاهرة الأولتراس لن تختفي بالمنع، ولكن ندرس نوعية المشجعين وتقوم وزارة الرياضية بتطوير المنشآت الرياضية، وتمد الداخلية بالمعلومات، وكل مشجع يحصل على تذكرة للدخول تسجل بياناته كاملة ورقم المعقد الذي يجلس عليه، وأيّ تلف في مكان وجوده يحاسب عليه ماليًا وجنائيًا، وأعتقد أن تنفيذ هذا الأمر سيكون سهلاً، ويمكنهم تسجيل قاعدة بيانات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس نحتاج دراسة نفسيّة  لـالأولتراس



GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab