آراء متباينة في طريق الحرير الجديد العابر في باكستان
آخر تحديث GMT08:22:19
 العرب اليوم -

آراء متباينة في طريق الحرير الجديد العابر في باكستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آراء متباينة في طريق الحرير الجديد العابر في باكستان

اعمال بناء على الطريق السريع في شمال باكستان
سوست - العرب اليوم

طريق سريع جديد وشاحنات بالمئات وعمال صينيون بالآلاف ... فقد فتح طريق الحرير الجديد في شمال باكستان، لكن السكان قد لا يستفيدون من هذا المشروع الضخم.

مدينة سوست هي أول محطة من هذا "الممر الاقتصادي" الذي فتحته الصين عند جارتها الباكستانية. وبعد اجتياز الحدود الصينية الباكستانية على علو 4600 متر وسط وديان وجبال تغطيها الثلوج، تفرغ الشاحنات الصينية حمولتها، فيستلم الباكستانيون البضائع ويتولون نقلها إلى كاراتشي ثم قريبا الى جوادر على بعد ألفي متر جنوبا وعلى ضفاف بحر العرب.

وهذه ليست سوى المحطة الأولى من مشروع صيني ضخم قيد الإنجاز في باكستان يقضي بإنشاء ممر تجارة وطاقة تتخطى كلفته 46 مليار دولار يساعد بكين على زيادة صادراتها إلى الشرق الأوسط وحتى افريقيا وأوروبا.

ولكن منذ خمس سنوات وحتى الأسابيع الأخيرة، كان الطريق السريع الذي شيده الصينيون مقطوعا جزئيا في جنوب سوست بسبب انهيار تربة تسبب بفيضان نهر هونزا وتشكل بحيرة اصطناعية.

لكن هذه الأحداث لم تثبط عزيمة الصين التي أرسلت آلاف العمال لحفر نفق وسط الجبال يمتد على سبعة كيلومترات. وقد استغرق هذا المشروع الضخم أكثر من ثلاث سنوات وكلف 275 مليون دولار على الأقل.

ويقول أمجد علي وهو تاجر ألبسة في سوق سوست "عانينا بسبب البحيرة. لكن نأمل أن يساهم النفق في زيادة حجم الأعمال وتدفق السياح".

وقبل حفر النفق، كان ينبغي لسكان سوست أن يجتازوا البحيرة على متن زورق في رحلة تستغرق ساعة على الأقل للوصول إلى جنوب البلاد. وكانت الحركة جد خفيفة في الشتاء.

ويقول محمد إصرار احد سكان المنطقة "بتنا، بفضل النفق، موصولين مجددا بباقي البلاد. ويمكننا الآن أن نقصد أقرب مستشفى على بعد ساعة بالسيارة لأنه ما من مستشفيات هنا".

- آراء متباينة-

غير أن هذه التطورات الإيجابية لا تكفي لطمأنة السكان. ويقر أمجد "أخشى ألا تقوم الشاحنات سوى بالمرور من هنا ذهابا وإيابا إلى الصين وألا يحصد السكان المحليون سوى الغبار".

ويضيف نور الدين وهو تاجر آخر من المنطقة "لا يفكر الصينيون سوى بمصالحهم الاقتصادية"، متهما السلطات بكسب ملايين الدولارات من جمارك سوست من دون أن تبذل أي جهد تقريبا لتنمية المنطقة.

ويلفت محمد إصرار من جهته إلى توافد الصينيين والباكستانيين الأثرياء من الجنوب للسيطرة على الأراضي. وقد عرض الكثير من الجنوبيين على أبناء المنطقة شراء أراضيهم.

وكانت منطقة غيلغيت بلتستان التي تنتشر فيها الجبال والوديان الخضراء والبحيرات الزرقاء مؤلفة من عدة ممالك في السابق قبل انضمامها إلى باكستان في السبعينيات.

وهي لا تتمتع بعد بصفة إقليم ولا يحق لسكانها التصويت في الانتخابات الوطنية، ما يشعرهم بالنفور إزاء حكومة إسلام آباد.

ويأمل رئيس الحكومة المحلية حافظ حفيظ الرحمان أن يغير هذا المشروع المعادلة في منطقته، لا سيما أنه من المتوقع إنشاء عدة مناطق تجارية على طول الطريق، فضلا عن الاستثمار في مشاريع السدود الكهرمائية.

لكن عوامل سياسية وأمنية أخرى تدخل في المعادلة، فالسلطات الصينية والباكستانية تسعى، على حد سواء، إلى تعزيز سيطرتها بفضل هذا الممر على المناطق المعروفة بتمردها على السلطة المركزية.

ففي منطقة غيلغيت بلتستان، نظمت تظاهرة معارضة لحكومة اسلام اباد في العام 2011 قمعتها السلطات وزجت منظمها بابا جان اشهر ناشط قومي في البلاد في السجن الذي ما يزال فيه حتى اليوم بتهمة "الارهاب".

أما الصين، فهي تراقب عن كثب أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ المجاور التي لجأ الكثير من أفرادها إلى باكستان.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آراء متباينة في طريق الحرير الجديد العابر في باكستان آراء متباينة في طريق الحرير الجديد العابر في باكستان



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 01:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة "الدفاع المشترك" مع روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab