أنقرة - العرب اليوم
قال معهد التقييمات السياسية والاستراتيجية إن أصوات الناخبين الأكراد في الانتخابات الرئاسية القادمة ستحدد توجه البلاد للانتخابات البرلمانية المبكرة أم لا ، فضلا عن تحديد مصير نائب رئيس الوزراء بشير آطالاي ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ووزير الداخلية أفكان آلا ، وهم المعنيين بالدرجة الأولى بعملية السلام التي تهدف للتوصل إلى حل للقضية الكردية ، مضيفا أن مصير الأسماء الثلاثة مرتبط بزيادة أو عدم زيادة أصوات الناخبين من مؤيدي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت صحيفة "ميلليت" اليوم الثلاثاء أن المعلومات تؤكد أنه في حال فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية وزيادة أصوات الناخبين الأكراد لصالحه ، ستستمر عملية السلام والانفتاح على الأكراد وقد يرشح أردوغان بعد توليه رئاسة الجمهورية نائبه الحالي آطالاي لمنصب رئاسة الوزراء فيما يتولى فيدان أحد الحقائب الوزارية المهمة وكذلك الحال بالنسبة لوزير الداخلية آلا ، وإلا ستضعف عملية السلام وستقوى أيدي نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش لتولي رئاسة الوزراء وسيصفي أردوغان الأسماء الثلاثة بسبب فشلهم.
وطبقا للمعلومات التي أكدها المعهد سيتقدم أردوغان باستقالته من منصبه كرئيس وزراء في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية وستسقط حكومة العدالة والتنمية ولكن سيتجه لتحديد أحد الأسماء المهمة لرئاسة الوزراء خاصة الاسم الذي سيحصل على أكبر عدد من أصوات الناخبين وبالتالي تحديد مصير الحكومة إما التوجه للانتخابات البرلمانية المبكرة أو تشكيل حكومة مؤقتة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية في يوليو 2015، وزيادة نسبة حزب العدالة والتنمية ستكون المؤشر الرئيسي والعامل المؤثر للإجابة على هذا التساؤل.
وأوضح المعهد أن أردوغان قد يتوجه لاختيار اسم جديد لرئاسة الوزراء وتغيير عدد كبير من الحقائب الوزارية بعد توليه رئاسة الجمهورية ، وأهم الحقائب الوزارية التي ستتغير بعد فوزه بالمنصب الرئاسي هي الاقتصاد والمالية والعدل والداخلية والخارجية والدفاع والتعليم والصحة والبيئة والمواصلات، فضلا عن تغيير كافة المستشارين ومساعدي الوزراء وما يقرب من 200 بيروقراطي و270 مدير عام و800 مساعد مدير ومدراء الشعب في العديد من الوزارات.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك