برلين ـ سانا
دعت وزارة الخارجية الألمانية جميع رعاياها إلى مغادرة ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد واشتداد حدة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات المتناحرة. ونقلت أ ف ب عن الوزارة قولها في تعليمات جديدة نشرتها على موقعها اليوم: “إن الوضع بالغ الغموض وغير مستقر في ليبيا” مشيرة إلى أن “الرعايا الألمانيين يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات”. من جهتها دعت بريطانيا أيضا رعاياها إلى مغادرة ليبيا مع تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وجاء على موقع وزارة الخارجية البريطانية الالكتروني في التوصيات الموجهة للمسافرين مساء أمس: “إنه بسبب تكثف المعارك في طرابلس وعدم الاستقرار في كل أنحاء ليبيا تحذر وزارة الخارجية من أي سفر إلى ليبيا وعلى الرعايا البريطانيين فيها أن يغادروا الآن”. وأشارت الوزارة إلى أن “سفارة بريطانيا لا تزال مفتوحة لكن مع عدد قليل من الموظفين وان قدرة السفارة على تقديم مساعدة قنصلية في ليبيا محدودة جدا”. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس إغلاق سفارتها في ليبيا وإجلاء فريقها الدبلوماسي إلى تونس وسط تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الوزارة: “إنه بسبب أعمال العنف الجارية فى ليبيا والناجمة عن الاشتباكات بين ميليشيات ليبية في منطقة مجاورة مباشرة للسفارة الأمريكية قمنا بنقل موءقت لجميع موظفينا في ليبيا”. ورافق عملية الإجلاء هذه صدور تحذير من الخارجية الأمريكية لرعاياها من السفر إلى ليبيا وحثت الأمريكيين الموجودين هناك على مغادرة البلاد فورا. وتشهد ليبيا حالة متفاقمة من الفوضى وفقدان الأمن وانتشار الميليشيات المسلحة منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 وأدى ذلك إلى انتشار عمليات القتل والاغتيال والخطف التي طالت المدنيين والعسكريين والمسؤولين.
أرسل تعليقك