واشنطن ـ العرب اليوم
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده طوت "صفحة ركود شديد"، ودخلت عهدا جديدا يبشر برخاء اقتصادي.
وقال أوباما في خطابه عن، حالة الإتحاد، أمام الكونجرس الأمريكي الليلة الماضية، "ها نحن بعد 15 عاما في القرن الجديد.. 15 عاما بدأت بهجوم إرهابي على أراضينا أدى إلى حربين طويلين ومكلفين وشهدت انتشار ركود شديد في بلدنا والعالم"، مردفا "لكن هذه الليلة، نطوي هذه الصفحة".
وأشار أوباما إلى أن الإقتصاد الأمريكي ينمو في مقابل انخفاض التحديات مع ارتفاع معدلات الصناعة والإنتاج.
من جانب آخر، شدد الرئيس الأمريكي على أنه لن يتوانى عن استخدام حق النقض (الفيتو) في القضايا التي تمس الهجرة والتأمين الصحي في بلاده. وقال "علينا التعامل مع قضايا رعاية الطفولة والنساء كأولوية اجتماعية واقتصادية. نحن الدولة المتقدمة الوحيدة التي لا تمنح للعاملين الإجازة المرضية وإجازة الأمومة. يجب أن نتصرف حيال هذا الأمر".
ومن ناحية ثانية أكد أوباما أن الولايات المتحدة وشركاءها سينتصرون على تنظيم داعش. وقال "هذا الجهد سيتطلب وقتا. ويجب أن نركز على هذا الهدف لكن سننجح في هزم التنظيم المتشدد"، مشيرا إلى أن "الزعامة الأميركية خصوصا قوتنا العسكرية تعمل على وقف تقدم التنظيم".
وأوضح أنه "بدل الدخول في حرب جديدة على الأرض في الشرق الأوسط، نقود تحالفا واسعا يضم دولا عربية من أجل إضعاف، وفي النهاية، تدمير هذا التنظيم الإرهابي".
ودعا أوباما أعضاء الكونغرس إلى الوحدة ضد الإرهاب، قائلا "هذا المساء، أدعو الكونغرس كي يظهر للعالم أننا موحدون في هذه المهمة بتبني قرار يجيز استعمال القوة ضد داعش، معربا في الوقت نفسه عن تضامنه مع جميع ضحايا إرهاب "من المدرسة في باكستان إلى شوارع باريس، وقال "سوف نواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد من طرف واحد وكما فعلنا ولم نتوقف منذ أن انتخبت للقضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديدا مباشرا لنا ولحلفائنا".
وكرر تحذيره من أن فرض عقوبات جديدة على إيران "سيعني فشل الدبلوماسية" مؤكدا أنه سيستخدم حق الفيتو (النقض) ضد أي تهديد لما أنجزناه في المفاوضات مع إيران، وقال إن "تبني الكونغرس عقوبات جديدة سيعني فشل المساعي".
كما دعا اوباما إلى رفع الحظر الإقتصادي عن كوبا في إطار تقارب تاريخي بين البلدين. وقال إن "هذا العام، يجب أن يبدأ الكونغرس العمل من أجل وضع حد للحظر" الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن.
وأضاف "ندافع عن المبدأ القائل بأن القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا الديموقراطية في أوكرانيا وطمأنتنا لحلفائنا في الحلف الأطلسي".
وقال "العام الماضي، وفي الوقت الذي كنا فيه نقوم بالعمل الصعب من خلال فرض عقوبات مع حلفائنا اعتبر البعض أن اعتداء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يشكل عرضا قويا لاستراتيجية القوة".
وأضاف: "والآن، الولايات المتحدة تقف قوية وموحدة مع حلفائها في حين أن روسيا معزولة واقتصادها ممزق".
وتابع: نرفض الصور النمطية المسيئة للمسلمين الذين هم في غالبيتهم يشاركوننا التزامنا بالسلام. لهذا ندافع عن حرية التعبير وندعم المعتقلين السياسيين ونرفض اضطهاد المرأة واضطهاد الأقليات الدينية أو المثليين والسحاقيات وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا. نحن نقوم بهذه الأشياء ليس لأنها فقط الشيء الصحيح، بل لأنها تجعلنا أكثر أمانا.
قنا
أرسل تعليقك