أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا "هو في موقع هجومي"، وأن التنظيم المتطرف "سيهزم".
وقال أوباما أيضاً إنه "ينبغي ألا تخوض (الولايات المتحدة) تدخلاً برياً جديداً واسع النطاق في الشرق الأوسط"، لكنه لن يتردد في نشر قوات خاصة ضد داعش إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف أوباما أنه تشاور مع الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس قبل تقديمه طلباً بتفويضه لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش.
وقال إن التفويض سيحظر أي غزو واسع النطاق بقوات برية أمريكية، لكن قد يرخص بضربات محددة تتضمن قوات خاصة أمريكية وسيكون محدداً بثلاث سنوات لمنح خلفه الفرصة لإعادة تقييم الوضع مع الكونغرس.
وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس اليوم الأربعاء، التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش.
ويمنع الطلب نشر قوات برية أمريكية ويقصر العمليات ضد التنظيم المتطرف على ثلاث سنوات.
مسؤولية الكونغرس
فيما قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، يحتاجون إلى أن يقرروا كيفية العمل معاً لإقرار مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في القتال ضد متشددي داعش.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحافيين في إفادة "الرئيس ورجالنا ونساؤنا الذين يرتدون الزي العسكري يتحملون بالتأكيد مسؤوليتهم للحفاظ على سلامة البلاد. حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس ويتحمل مسؤوليته ليفعل الشيء نفسه".
مقاومة الكونغرس
وواجه الاقتراح مقاومة سريعة من الجمهوريين الذين يقولون إن سياسة أوباما الخارجية شديدة السلبية ويريدون اتخاذ إجراءات قوية ضد المتشددين.
وفي ظل قلق الديمقراطيين الذين ينتمي لهم أوباما من حرب جديدة في الشرق الأوسط فقد يكون من الصعب على البيت الأبيض الفوز بتأييد كاف للحصول على موافقة الكونغرس على الرغم من مرور ستة أشهر على بدء الحملة العسكرية.
وتوقع بعض المشرعين إجراء تصويت في مارس (آذار) لكن آخرين توقعوا أن يستمر النقاش لشهور.
نص المشروع
ويقول مشروع القرار المقترح إن التنظيم "ارتكب أعمال عنف خسيسة ونفذ إعدامات جماعية وقتلت عناصره آلاف المدنيين خلال استيلائها على أراض في سوريا والعراق".
وأثار التنظيم غضباً دولياً حين ذبح عدة صحافيين وعمال إغاثة غربيين وأعدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.
وقال أوباما في رسالة مرفقة بالمسودة "أمرت باستراتيجية متواصلة وشاملة لتقليص قدرات تنظيم داعش وهزيمته تبين للعالم أننا متحدون في عزمنا على مواجهة التهديد الذي يمثله داعش".
ويجب أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ على اقتراح أوباما. وقال مشرعون إنهم سيبدأون عقد جلسات على وجه السرعة، ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
انتقادات
وانتقد الجمهوريون جوانب في طلب أوباما وخاصة القيود التي وضعها على استخدام قوات برية.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر للصحافيين إن الخطة ستواجه جلسات استماع ومناقشات وتغييرات في الكونغرس، وأضاف "لست واثقاً من أن الاستراتيجية التي تم وضع ملامحها ستنجز المهمة التي يقول الرئيس إنه يريد إنجازها".
ودافع أوباما عن قراره قيادة تحالف دولي ضد داعش باعتبار أن هذا من صلاحياته وبدأت الطائرات المقاتلة مهاجمة المتشددين في العراق في الثامن من أغسطس (آب). لكنه واجه انتقادات لأنه لم يسع للحصول على موافقة الكونغرس حيث يتهمه البعض بمخالفة صلاحياته الدستورية.
د.ب.أ
أرسل تعليقك