أوباما يستعد لاستخدام سلطاته التنفيذية في ملف إصلاح الهجرة
آخر تحديث GMT19:55:29
 العرب اليوم -

أوباما يستعد لاستخدام سلطاته التنفيذية في ملف إصلاح الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يستعد لاستخدام سلطاته التنفيذية في ملف إصلاح الهجرة

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن - العرب اليوم

لا يزال امام الرئيس الاميركي باراك اوباما سنتين في الحكم لكنه يبقى مصمما على المضي قدما في اثنين من ابرز المواضيع الحساسة في السياسة الاميركية: الهجرة والتغير المناخي.

وفي مواجهة معارضيه الجمهوريين في مجلس الكونغرس، سيدفع اوباما بوتيرة الاصلاح مستخدما السلطة التنفيذية للبيت الابيض مجازفا بصراع دستوري.

وفور عودته من جولة اسيوية اعلن خلالها عن اتفاق مع الصين لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، يخطط اوباما اليوم لاصدار مرسوم يحمي ملايين المهاجرين من الترحيل.

وحول هذين الموضوعين يمضي بسرعة كبرى كما ان تصميمه الواضح على اختبار حدود سلطته اثار غضب معارضيه.

وحول ملف البيئة يرى اوباما ان الوعود التي قطعها لبكين- خفض انبعاثات الكربون بما بين 26 و 28% من مستوياتها عام 2005، بحلول العام 2025- يمكن ان تطبق بدون اللجوء الى اصدار قانون.

وحول الهجرة وبعدما راوحت عدة مشاريع اصلاح في الكونغرس، يرى اوباما انه آن الاوان لكي يتحرك وحيدا.

وقال اوباما للصحافيين الاحد في استراليا بعد قمة مجموعة العشرين "لا يمكنني ان انتظر الى الابد في وقت املك فيه السلطات، على الاقل للسنتين المقبلتين، لتحسين النظام".

واضاف "ساكون اتنصل من واجباتي اذا لم احاول تحسين النظام الذي يقر الجميع بانه منهار".

وبدون تحالف في الكونغرس، لن يتمكن اوباما من التوصل الى اصلاح واسع يحدد الطريق نحو المواطنية لملايين الاشخاص الذين يقيمون ويعملون في الولايات المتحدة بدون اوراق.

لكن البعض يقول ان امرا تنفيذيا يمكن ان يحمي بعض الشبان الذين نشأوا في الولايات المتحدة وتلقوا دروسهم في البلد وادوا الخدمة العسكرية من الطرد في انتظار قانون جديد.

ونطاق تحرك اوباما لم يكشف بعد لكن البيت الابيض قال ان المرسوم سيصدر في نهاية السنة.

وعبر الجمهوريون الذين اعطاهم فوزهم في انتخابات منتصف الولاية هامش تحرك مريح في مجلس النواب، عن غضبهم من محاولة الالتفاف حولهم.

وقال رئيس مجلس النواب جون باينر للصحافيين الاسبوع الماضي "سنحارب الرئيس بقوة اذا واصل المضي في هذا النهج" محذرا من ان اوباما سيعتبر مخالفا للدستور الاميركي.

واضاف "هذه طريقة خاطئة في الحكم. انها تحديدا ما قال الشعب الاميركي في الانتخابات انه يرفضه".

ويعمل بعض الجمهوريين مع الديموقراطيين من مؤيدي اوباما حول اصلاح قانون الهجرة وقد حذر معارضوه من ان تحرك الرئيس بمفرده سينسف هذا النقاش.

وهناك مجازفة اخرى يواجهها اوباما، كما يقر بنفسه، اذا تحرك منفردا وهو انه بغض النظر عما يوقعه منفردا فان ذلك يمكن ان ينسف بسهولة من قبل الرئيس الذي سيخلفه في 2017.

 لكن اوباما رفض في السابق اصدار مرسوم حول اصلاح الهجرة.

ففي شباط/فبراير 2013 حين توسل اليه ناشط شاب التدخل لوقف تفكك عائلات عبر طرد افراد لا يحملون وثائق، رد اوباما ان ليس لديه السلطة للتحرك.

وقال انذاك، "المشكلة هي انني رئيس الولايات المتحدة ولست امبراطور الولايات المتحدة. ان واجبي هو تنفيذ قوانين يتم تمريرها".

ومنذ حزيران/يونيو 2012 فضلت ادارة اوباما عدم طرد مهاجرين كان يفترض ان يكونوا محميين بمشروع قانون "دريم اكت"، المعلق الذي يحمي هؤلاء الذين ترعرعوا في الولايات المتحدة.

وفي ايلول/سبتمبر السنة الماضية، قال اوباما لتلفزيون تيليموندو انه لا يمكنه تجاوز بنود النص الضيقة بدون ان يكون الكونغرس قد اقره.

وقال "يمكننا ان نختار من النص البند الذي يقول ان الشبان الذين نشاوا هنا هم اميركيون موضع ترحيب" لكن "اذا بدانا بتوسيع ذلك فساكون اتجاهل القانون بطريقة اعتقد سيكون من الصعب الدفاع عنها قانونيا. وبالتالي ذلك ليس خيارا".

لكن بالواقع تشير معلومات الى ان اوباما يخطط حاليا لتجاوز ما كان يعتبره ليس خيارا.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في الادارة فان مرسومه سيتجاوز تسليم اوراق موقتة لشبان وانما يشمل اهل مواطنين اميركيين ومقيمين.

وعدد المهاجرين الذين لا يملكون وثائق والذين سيحظون بحماية من الطرد، سيرتفع بالتالي الى حد كبير مقارنة مع العدد الوارد في مشروع القانون ليصل الى حوالى خمسة ملايين شخص.

وقد استخدم رؤساء اخرون صلاحياتهم التنفيذية لوقف تحرك حول مهاجرين غير شرعيين لكن ليس على نفس النطاق. فهل ان الاعداد الاكبر تغير المعادلة السياسية لاوباما؟

وقال مظفر خشتي من معهد سياسة الهجرة في جامعة نيويورك "قانونيا، الرئيس موقعه ثابت. لكن في عالم السياسة، حين يتعلق الامر بخمسة ملايين شخص فالامر مختلف".

واضاف "هذا الكونغرس سيجادل بقوة ويعتبر ذلك انتهاكا مباشرا لارادته السياسية".

لكن اذا تجاوز اوباما العاصفة السياسية فانه سيعلق مسالة توسيع قانون اصلاح الهجرة ويحيلها للرئيس المقبل وربما لرئيس قد يملك غالبية تشريعية.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يستعد لاستخدام سلطاته التنفيذية في ملف إصلاح الهجرة أوباما يستعد لاستخدام سلطاته التنفيذية في ملف إصلاح الهجرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab