إيران تتكفل بمصاريف المرتزقة الأفارقة لدعم ملشيات تمرد الحوثي
آخر تحديث GMT09:09:05
 العرب اليوم -

إيران تتكفل بمصاريف المرتزقة الأفارقة لدعم ملشيات تمرد الحوثي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تتكفل بمصاريف المرتزقة الأفارقة لدعم ملشيات تمرد الحوثي

ميليشيات الحوثي
صنعاء – العرب اليوم

أكد شهود عيان من داخل العاصمة اليمنية صنعاء، أن ميليشيات التمرد الحوثي بدأت في حشد مئات المرتزقة الأفارقة لإشراكهم في القتال إلى جانب قواتها التي توجه مقاومة شرسة في مناطق القتال كافة في اليمن، وأشاروا إلى أن معظم العناصر التي حشدها المتمردون ينتمون إلى إثيوبيا والصومال، مشيرة إلى أنهم عناصر جرى حشدهم بعد إغرائهم بالقتال في صفوف المتمردين مقابل المال.
 
ومضت المصادر بالقول – نقلًا عن أحد المرتزقة – إن اتفاقا تم بينهم وبين قيادة الانقلابيين على المشاركة في القتال، نظير مبلغ 100 دولار يوميا.

وأضاف محللون إن الاستعانة بعناصر المرتزقة والمأجورين تأتي في إطار السعي الدؤوب لمواجهة مشكلة التناقص المستمر في أعداد مقاتليهم، بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في ميادين القتال كافة ، إضافة إلى رفض عناصر الحرس الجمهوري تنفيذ التعليمات التي تأتيهم بالتوجه إلى مناطق القتال في المحافظات الجنوبية والوسطى، وهو ما أوجد مشكلة حقيقية باتت تؤرق مضاجعهم.
وأشار المحلل السياسي ناجي السامعي إلى وجود أدلة تكشف وجود مشاركة إيرانية في هذا المخطط، مؤكدا أن مصادر قريبة الصلة بالانقلابيين أكدت أن طهران تكفلت بمصاريف المرتزقة، وأنها قامت بتوفير مبالغ مالية ضخمة تم تسريبها لقيادة الحركة المتمردة في اليمن.
 
 وأضاف في تصريحات أنه "وقعت خلال الأيام الماضية خلافات كبيرة بين أعضاء بارزين في ما يسمى باللجنة الثورية، بشأن الاستعانة بالمرتزقة لتعويض نقص الكادر البشري في اليمن، فبينما أشاد آخرون بالفكرة، وشددوا على ضرورة تنفيذها، بحسبان أن هذه العناصر مدربة وذات خبرة قتالية عالية، حيث سبق لبعضهم المشاركة في الحرب التي شهدتها ليبيا خلال الفترة الماضية، رأى آخرون أنها خطوة عديمة الفائدة، وعارضوا دفع هذه المبالغ المالية الكبيرة لها، واقترحوا توزيع بعضها على الثوار الموجودين حاليا في جبهات القتال، لرفع روحهم المعنوية، وإعادة الدافعية للقتال التي افتقدوها خلال الفترة الماضية".

ومضى بقوله أن "إيران معروفة بلجوئها إلى هذا المخطط،  استخدمته من قبل ولا تزال في سورية، لدعم نظام بشار الأسد، ولأجل ذلك أتت بعشرات الآلاف من المرتزقة الأفغان، خاصة الذين يدينون بالمذهب الشيعي، وزجت بهم إلى دمشق لدعم نظام الأسد، نظير صرف مبالغ مالية منتظمة لهم، كما وعدتهم بتوطينهم في سورية بعد انتهاء الأزمة، ومنحت قادتهم الجنسية الإيرانية وملكتهم المنازل التي تعود ملكيتها لعناصر المعارضة".

وقطع السامعي بفشل هذه الخطة، مشيرا إلى أن المشكلات والصعوبات التي تواجهها ميليشيات التمرد الحوثي ليست نقصا في العناصر فقط، حتى يتم إكماله بهذا الحل، وتابع بالقول "قوى التمرد تواجه انهيارا تاما في الجبهات كافة ، لدرجة أن المقاتلين يبيعون سلاحهم، وبادرت أعداد كبيرة منهم إلى تسليم نفسها للثوار، وانضموا للقتال في صفوف المقاومة الشعبية، بعد تساقط الذرائع كافة التي كانت تخدعهم بها قيادتهم، وبعد أن تأكدوا أنهم كانوا ضحايا كذبة كبيرة، لذلك أصبحوا ناقمين على قيادتهم التي تمارس أبشع صور التمييز بحقهم، ولا تهتم حتى باستعادة جثثهم، ولا تسعى لإطلاق سراح أسراهم. وكل هذه العوامل أصابتهم بغضب كبير".

واختتم المصدر بالقول "هذه العناصر سوف تكون هدفا سهلا لمقاتلي المقاومة، لأنهم يجهلون طبيعة الأرض التي يقاتلون عليها، فاليمن، ذات تضاريس جبلية صعبة، والمشاركة في القتال على مثل هذه الأرض أكثر صعوبة من القتال في أرض منبسطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تتكفل بمصاريف المرتزقة الأفارقة لدعم ملشيات تمرد الحوثي إيران تتكفل بمصاريف المرتزقة الأفارقة لدعم ملشيات تمرد الحوثي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab