روما ـ كونا
أقام برنامج الأغذية العالمي هنا اليوم بمشاركة السفارة الكويتية احتفالية بمناسبة اطلاق الأمم المتحدة على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وترأس الاحتفال الذي أقيم بمقر برنامج الأغذية العالمي بروما نائب المديرة التنفيذية وممثلا عنها أمير عبدالله مع سفير الكويت بروما الشيخ علي خالد الجابر الصباح ومدير المكتب الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا بالبرنامج محمد دياب وكبار المسؤولين بالبرنامج ومن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد).
وتناول الاحتفال دور دولة الكويت الريادي والمتميز والسباق في الحقل الانساني تحت قيادة سمو امير البلاد وبتشجيعه سواء بالمساهمة السخية والاستجابة الفورية لاغاثة ضحايا الأزمات الانسانية والكوارث الطبيعية والصراعات اينما حلت وكذلك دورها وانتباهها الخاص لجوانب التنمية للارتقاء بحياة الملايين من البشر وانتشالهم من دائرة الفقر والعوز والجوع.
وشكر السفير الشيخ علي الخالد في كلمة ألقاها برنامج الأغذية العالمي باعتباره أكبر وأنشط وكالات الأمم المتحدة وذراعها في الحقل الانساني على دعمها القوي ترشيح حضرة سمو الأمير "كقائد للعمل الانساني" في العالم واعتماد الكويت "مركزا للعمل الانساني" العالمي.
وقال الشيخ علي الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة ان اقرار البرنامج وابرازه لدور ومقام سمو الأمير ومكانة الكويت في العمل الانساني العالمي لفخر واعتزاز كل كويتي وكويتية.
وأضاف أن اطلاق هذا اللقب الرفيع على سمو أمير البلاد دليل على التقدير الدولي وتتويج تاريخي لما جبلت عليه الكويت وأهلها وثقافتها الاسلامية العميقة من روح التضامن وبذل الخير وسخاء العطاء.
وشدد سفير الكويت في هذا الصدد على أن الدور الريادي المشهود الذي استحق عليه سمو الأمير حفظه الله ورعاه هذا اللقب العالمي الكبير عزز من مكانة الكويت المرموقة في الأوساط الدولية بشكل يلمسه شخصيا مثل جميع ممثلي الدبلوماسية الكويتية لدى دول العالم ومؤسساته الدولية.
وأشار الشيخ علي الخالد الى أن التعاون والشراكة الواسعة مع برنامج الأغذية العالمي الذي يعد أكبر منظمة دولية متلقية لمنح ومساعدات الكويت لصالح اللاجئين والمشردين وأطفال المدارس والأمهات حول العالم لاسيما ضحايا العنف والصراع في سوريا يشكل مثالا مضيئا للتعاون في العمل الانساني كأساس لبناء السلام والأمن والاستقرار في العالم.
من جانبه اعتبر نائب المديرة التنفيذية أمير عبدالله في تصريح ل(كونا) ان هذا اللقب "شرف عظيم لزعيم عظيم" مثنيا على جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأكد أن سموه منارة عالية حيث "غير مفهوم العمل الانساني" وعمق جذوره في المنطقة وفي العالم.
وذكر المسؤول الأممي "اننا في برنامج الأغذية العالمي ومجتمع المؤسسات الانسانية والخيرية نحتفل بهذا الحدث العالمي بتسمية أمير الكويت قائدا للعمل الانساني والاقرار للكويت بمكانتها المحورية في العمل الانساني وهو محل اعتزاز خاص وفخر كبير للأمة العربية والاسلامية وبشكل خاص اللمسؤولين العرب في المنظمات الدولية الذين ارتفعت رؤوسهم بهذا التكريم العالمي".
وتوجه باسم المديرة التنفيذية للبرنامج بالشكر والامتنان العميق الى سمو أمير البلاد والشعب الكويتي الكريم ومؤسساته وهيئاته الرسمية والأهلية وكذلك باسم برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي وباسم الفقراء واللاجئين في كل أرجاء العالم لاسيما اللاجئين والنازحين السوريين مؤكدا أن الكويت ستبقى "من أكبر المانحين في العالم".
بدوره اعتبر رئيس المكتب الاقليمي للبرنامج محمد دياب أن تكريم الكويت وأميرها "لهو شرف لنا جميعا وخاصة في المنطقة العربية" مؤكدا أن ما تقدمه الكويت من دعم ضروري لبرنامج الأغذية العالمي ما هو الا قليل من الكثير الذي تبذله الكويت وتصدرها للم شمل المجتمع الدولي لدعم واغاثة الشعب السوري في عمل فريد يستحق ثناء وتقدير كل العاملين في الحقل الانساني.
واستعرضت الاحتفالية الأوضاع الانسانية الراهنة في ظل تفاقم الأزمات في العراق وتراجع رصيد التمويل المخصص للاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا بما لا يلبي سوى 20 في المئة من الاحتياجات الغذائية لشهر أكتوبر المقبل مع التطلع لنجاح المؤتمر المرتقب انعقاده في الكويت يوم 12 أكتوبر في حشد الموارد الضرورية لتلبية هذه الاحتياجات الملحة.
وحضر الحفل من الجانب الكويتي مندوب للكويت الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) المهندس يوسف جحيل والمستشار بسفارة الكويت محمد سعيد الهاجري ومن كبار موظفي البرنامج مديرة ادارة الشراكة الحكومية اريكا جيورجينسن ومسؤولة العلاقات مع المانحين جانين دانجيلو.
وتعد الكويت من أبرز الدول المساهمة في تمويل عمليات برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم مساعداته الغذائية لنحو 80 مليون شخص في 75 بلدا بينهم أكثر من اربعة ملايين سوري داخل سوريا وحدها حيث بلغ اجمالي تبرعاتها منذ بداية العام الحالي نحو 5ر37 مليون دولار و42 مليون دولار في 2013.
أرسل تعليقك