الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في جرائم في كوريا الشمالية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في جرائم في كوريا الشمالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في جرائم في كوريا الشمالية

الرئيس الكوري الشمالي كيم جون اون
الأمم المتحدة - العرب اليوم

تبنت الامم المتحدة الثلاثاء قرارا يندد بالتجاوزات ضد حقوق الانسان في كوريا الشمالية ويمهد الطريق لمحاسبة بيونغ يانغ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ويطالب القرار الذي تبنته لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة بعد نقاشات حادة بغالبية 111 صوتا مقابل 19 وامتناع 55 اخرين، مجلس الامن الدولي باحالة المسألة الى المحكمة الجنائية الدولية.

واثار القرار استياء كوريا الشمالية التي اعلنت وقف المحادثات حول تحسين وضع حقوق الانسان مع الاتحاد الاوروبي الذي اعد مشروع القرار مع اليابان.

وسيعرض هذا الاجراء غير الملزم على الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل.

لكن مسألة متابعة مجلس الامن الدولي للقرار واحالة كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية غير محسومة بوجود الصين وروسيا اللتين يمكن ان تعارضا الخطوة.

وكانت الصين وروسيا صوتتا ضد القرار الثلاثاء ومعهما كوبا وايران وسوريا وبيلاروسيا وفنزويلا واوزبكستان والسودان. ورأت كل هذه الدول ان الاجراء غير عادل بحق كوريا الشمالية.

وكان النص مثار جدل حاد في الصباح عندما حاولت كوبا عبثا ادخال تعديل بشطب المادة التي تطالب مجلس الامن الدولي بالتفكير في احالة كوريا الشمالية الى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال السفير الكوبي رودولفون رايس ان هذا النوع من القرارات يركز فقط على دولة مثل كوريا الشمالية وأصبح "اداة لمهاجمة اخرين". وطالب بتعديل النص ليدعو الى "نهج تعاوني" مع بيونغ يانغ.

وايدت بيلاروسيا والاكوادور وايران والصين وروسيا وجنوب افريقيا وفنزويلا طلب كوبا معتبرة القرار الذي رعته اكثر من ستين، غير متوازن.

وقال مندوب كوريا الشمالية سين سو هو ان مشروع القرار الذي اقترحه الاتحاد الاوروبي واليابان دليل على "انعدام الثقة والريبة والمواجهة التي لا علاقة لها مطلقا بحقوق الانسان الحقيقية".

لكن طلب كوبا رفض قبل التصويت النهائي في لجنة حقوق الانسان بغالبية 77 صوتا مقابل 40 ايدوه وخمسين دولة امتنعت عن التصويت.

واستندت اللجنة المكلفة تحديد انتهاكات حقوق الانسان الى تقرير للامم المتحدة من 400  صفحة صدر في شباط/فبراير الماضي في ختام تحقيق مطول عن انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية "بشكل لا مثيل له في العالم المعاصر".

وطوال مدة عام، جمع المحققون شهادات من كوريين شماليين في المنفى وتوثق لشبكة من معسكرات اعتقال يحتجز فيها حتى 120 الف شخص فضلا عن عمليات تعذيب واعدامات دون محاكمة واغتصاب.

وأفاد التحقيق تحت اشراف القاضي الاسترالي مايكل كيربي ان المسؤولين عن هذه الانتهاكات يشغلون اعلى المناصب في الدولة، واكد ان هذه التجاوزات ترقى الى جرائم ضد الانسانية.

وحذر مندوب كوريا الشمالية من عواقب القرار والتصويت عليه. وقال سين سو هو ان "الدول الراعية لمشروع القرار والداعمة له ستتحمل مسؤولية كل العواقب بما انها الطرف الذي قوض فرصة وشروط التعاون في مجال حقوق الانسان".

وحاولت كوريا الشمالية تعديل نص مشروع القرار الا انها وعلى الرغم من التهديدات التي اطلقها دبلوماسيوها باتخاذ اجراءات انتقامية، فشلت في مسعاها اذ ان النص ظل في صلبه على ما هو عليه ولم تدخل عليه الا تعديلات بسيطة.

ويتضمن مشروع القرار في نسخته الاخيرة بندا يرحب بعرض بيونغ يانغ التعاون مع مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان وكذلك ايضا بالدعوة التي وجهتها الى المحقق الاممي حول وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية.

ورحبت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بمشروع القرار بنتيجة التصويت. وقال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث ان "الجمعية العامة تؤكد اليوم الحاجة الى محكمة لمواجهة كوريا الشمالية بسبب جرائمها المقيتة".

لكن مشروع القرار يبقي على مناشدته مجلس الامن الدولي احالة كوريا الشمالية امام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتها.

وكانت بيونغ يانغ نددت بمشروع القرار الاوروبي الياباني، واصفة اياه بانه صنيعة اميركية هدفها ضرب مصداقية نظامها الستاليني والسعي لاسقاطه.

واشاد المقرر الخاص للامم المتحدة لشؤون حقوق الانسان في كوريا الشمالية مرزوقي دار عثمان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي باحراز كوريا الشمالية في الاشهر الاخيرة "تقدما اكثر مما تم احرازه طيلة السنوات العشر الاخيرة".

وجاء تصريحه يومها بعد لقاء غير مسبوق مع سفير كوريا الشمالية في الامم المتحدة كيم سونغ الذي وجه لمحقق المنظمة الدولية دعوة لزيارة كوريا الشمالية، في حين ابدى مسؤولون كوريون شماليون انفتاحهم على التعاون مع المفوضية العليا في الامم المتحدة لحقوق الانسان.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في جرائم في كوريا الشمالية الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في جرائم في كوريا الشمالية



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab