لندن ـ العرب اليوم
اعترفت أجهزة الشرطة في مدينة مانشستر الإنكليزية أن وسط المدينة الآن أصبح أكثر خطورة بعد منتصف الليل بسبب المشاجرات من جراء تناول الكحول.
كان تغيير قانون التراخيص في عام 2005، الذي سُمح بمقتضاه للبارات والحانات أيام الإجازات بالعمل على مدار 24 ساعة، أدى إلى مظاهر عنف ليلية لم تشهدها المدينة من قبل، ووصل عدد محاضر الشرطة بسبب السُكر والافراط في الشراب إلى 400 ألف محضر، منذ بداية تطبيق التعديلات.
وصرّح مصدر مسؤول في جهاز الشرطة أن ضمان الأمن العام للمواطنين ليلا أصبح أمرا محفوفا بالمخاطر، بسبب العنف المتنامي الناتج عن زيادة تناول المشروبات الكحولية.
وأوضح أن الكثير من المجرمين والبلطجية يستطيعون الإفلات من جرائمهم بسهولة بسبب زيادة حوادث العنف، وقلة أعداد أفراد الشرطة، مع سياسة تقليل الإنفاق على اجهزة حفظ الامن التي تتبعها الحكومة.
ويزداد تباعا عدد المدن البريطانية التي تعاني من حوادث العنف الليلية، وسلوكيات المجرمين والبلطجية، الذين يقومون بأعمال تخريب، تحت تأثير المشروبات الكحولية.
ويقول قائد الشرطة العام في مانشستر أنه لا يستطيع توفير الأمن لنفسه ليلاً داخل المدينة أيام الإجازات ، ويعترف أن اقتصاد النشاطات الليلية ارتفع بشكل هائل خارج لندن، حيث تفتتح حانة جديدة كل أسبوع تقريبا، إلا أن ذلك جلب أيضا عنفا غير محدود.
ويأتي إلى وسط مانشستر مع نهاية كل اسبوع أكثر من ربع مليون مواطن لقضاء أوقات صاخبة في الحانات الليلية.
يحذر قائد الشرطة أن الأمر يسير ببطء نحو نهاية كارثية، وأن الأمور اصبحت خارجة عن السيطرة.
وأعربت رابطة كبار ضباط الشرطة البريطانية أنها تأمل في أن يتم تعديل القوانين، بحيث يدفع المقبوض عليهم نظير حبسهم داخل أماكن مخصصة بسبب الافراط في الشراب 400 جنية استرليني في الليلة الواحدة.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك