باريس ـ العرب اليوم
كشفت مصادر أمنية في مالي أن تحرير الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش تم مقابل الإفراج عن 5 جهاديين مسجونين في مالي من بينهم مخطط عملية الاختطاف.
وقال مسؤول أمني مالي، إن اليد اليمنى إياد أغ غالي، زعيم الطوارق في مالي من المجموعة الجهادية "أنصار الدين"، الذي دعا مؤخرا إلى محاربة فرنسا كان في قلب المفاوضات التي أدت للإفراج عن الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش والذي تم نقله إلى النيجر بعد ثلاث سنوات من الحجز على يد تنظيم القاعدة بالمغرب العربي.
وكانت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان انتقدت في بيان لها عملية إطلاق سراح محمد علي أغ وادوسان المشتبه به الأساسي في عملية اختطاف سيرج لازارفيتش وزميله فيليب فردون وهايبا اغ شريف عام 2011.
كما دانت إخلاء سبيل الإرهابيين أسامة بن غوزي وحبيب ولد محلود المتهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وصرح المسؤول الأمني المالي الذي فضل عدم الكشف عن هويته بأن المفاوضات بين فرنسا ومالي والنيجر هي التي مهدت لإطلاق سراح الرهينة الفرنسي في إطار عملية مقايضة.
وأضاف المسؤول أن الرجال الذين تم إطلاق سراحهم والمنعوتين بالمتطرفين بالنسبة للدولة المالية هم مجرد سجناء مؤكدا أن محمد علي أغ وادوسان ضمن من تم إخلاء سبيلهم.
وأفاد أيضا بأن هذا الطلب جاء بناء على اقتراح من فرنسا.
وبين فلوران غيل مسؤول الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في إفريقيا أن السلطات المالية أطلقت سراح المسجونين تحت ضغط فرنسي.
وحسب بيان صادر عن المنظمات الحقوقية غير الحكومية فإنه قد تم إطلاق سراح محمد علي أغ وادوسان في بداية الأسبوع فيما تم إخلاء سبيل الأربعة الآخرين في الرابع من ديسمبر/كانون الأول.
وفي النيجر وفي سياق متصل بعملية المقايضة بين فرنسا ومالي نددت المنظمات الحقوقية النيجيرية بهذا الأسلوب مؤكدة أنها ستشجع على عمليات الاختطاف كما ستمكن المختطفين الذين ارتكبوا جرائم قتل وتعذيب من العودة بقوة.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك