سيول ـ العرب اليوم
قال البابا فرنسيس اليوم الأحد في حديثه مع أساقفة آسيويين،إنه يتعين على الكنائس الآسيوية أن تكون واضحة حول الهوية المسيحية الخاصة بها وأن يكون لها تعاطف من أجل التواصل الفعلي مع الأفراد والثقافات في البلدان الآسيوية الأخرى التي تكون بعيدة عن متناول الإنجيل.
وقال البابا في خطابه أمام نحو 70 من الأساقفة الآسيويين في مدينة سوسان الكورية الجنوبية التي تقع على الساحل الغربي، إنه في هذه القارة الشاسعة التي هي موطن لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الثقافات، فإن الكنيسة ينبغي أن تكون مرنة وخلاقة من خلال الحوار والانفتاح على الجميع.
وقال، إن نقطة الانطلاق لكل الحوار هي أن يكون لهذه الكنائس شعور واضح بهويتها والقدرة على التعاطف.
وقد تجمع الأساقفة في هيكل هيمي في سوسان، التي تبعد 151 كلم جنوب سيئول، للقاء البابا الذي يزور كوريا الجنوبية لمدة خمسة أيام. وكان حوالي ألف من المسيحيين الأوائل الكوريين قد تم إعدامهم لاعتناقهم المسيحية خلال عصر جوسون (1392-1910) في الموقع.
وخلال الخطاب، أوضح فرانسيس أنه من خلال "الهوية"، فإنه يعني معرفة "من نحن، ماذا فعل الله من أجلنا وما هو الشيء الذي يدعوننا له".
ووصف الطوائف المسيحية الآسيوية بـ "قطيع صغير من الخراف" في القارة الآسيوية الكبيرة مع مساحاتها الشاسعة من الأراضي وثقافاتها القديمة والتقاليد، ولكن مع ذلك فهي مناط بها نشر نور الإنجيل إلى أقاصي الأرض.
وقال البابا، إنه بهذه الروح من الانفتاح على الآخرين، فإن الأمل الصادق يحدوه بأن لا تتردد تلك البلدان التي لم تتمتع بعد بعلاقة كاملة، في مواصلة الحوار لصالح الجميع.
( يونهاب )
أرسل تعليقك